أكد الوزير الصحراوي المنتدب المكلف بأوروبا، محمد سيداتي، أن القضية الصحراوية بدأت تشق طريقها داخل الهيئات والمؤسسات الأوروبية، رغم ما تقوم به دولة الاحتلال المغربية من حملات تشويش. وقال سيداتي، في مداخلة له ضمن أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في طبعتها السابعة بمدينة بومرداس، أن قضية الصحراء الغربية بدأت تشق طريقها داخل الهيئات والمؤسسات الاوروبية وتطرح نفسها بقوة، رغم التعتيم ومحاولات التشويه التي يقوم بها المغرب. وأوضح الوزير الصحراوي، أن القضية الصحراوية سجلت تقدما مهما داخل الأوساط السياسية والقضائية الأوروبية بعد اعتراف محكمة العدل الأوروبية بجبهة البوليزاريو كشخصية اعتبارية دولية وممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، في رفع دعوى قضائية ضد اتفاقيات الاتحاد الأوروبي مع الاحتلال المغربي والتي تشمل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حيث أصدرت المحكمة الأوروبية حكما ينص على عدم وجود سيادة للمغرب على إقليم الصحراء الغربية. وأضاف أن المحكمة الأوروبية طالبت بتعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية مع المغرب والمتعلقة باستيراد المواد الفلاحية والسمكية القادمة من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، ما دفع بالعديد من الدول الأوروبية الى فسخ هذه الاتفاقيات وتجنّب التوقيع على اتفاقيات اقتصادية مع المغرب، وهو ما يضع المغرب في عزلة دولية. وأشار المسؤول الصحراوي الى الصدمة التي أصابت المغرب وحلفائه بعد صدور القرار، مما جعلهم يسارعون للتقدم بطعن ضد الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوروبية لوقف تنفيذه الذي يهدّد مصالحهم الاقتصادية. وتم افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو و الجمهورية العربية الصحراوية في طبعتها السابعة، يوم الثلاثاء الماضي، لتتواصل الى غاية 22 أوت الجاري ببومرداس برئاسة محمد لمين البوهالي، وزير البناء وتعمير المناطق الصحراوية المحررة، بمشاركة 400 إطار إلى جانب ممثلي المجتمع المدني الجزائري وشخصيات دولية ناشطة في الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها.