** أنا في قمة اليأس، لقد كنت فتاة مهذبة، ولكن بعدما تزوجت أخواتي لا أعرف ما الذي حدث، فقد أصبحن يعرنني بأنني لم أتزوج، وكذلك الكل بدأ بمضايقتي، وأحسست بالضعف والألم، ولا أنكر أنني كنت أشاهد أفلامًا إباحية، ولم أكن أعرف أي شيء عنها، لكن اليوم أصبحت أبحث في المواقع الإباحية وأستهوي ذلك، وكنت أمارس العادة السرية وأنا صغيرة، في عمر سبع سنوات، كما أن ابنة خالي قامت بالتحرش بي، وكنت أمارس الشذوذ معها إلى أن أصبح عمري ثلاث عشر سنة وتركتني وهاجرت، في الحقيقة لم أكن أعرف أن الذي أفعله حرام، ولكن الآن علمت بأن الأمر حرام، لكن كلما أتوب عن العادة السرية أرجع إليها، وبالتالي لم أعد أطيق الحياة الزوجية لكن في نفس الوقت أحلم بشاب يسترني، وأن يكون في قمة التدين، مللت من حياتي كثيرًا، وأصبحت أكلم الشباب على النت؛ لعلي أجد الشاب الذي سيسترني.. أرشدوني ماذا أفعل؟ يجيب د. مروة عبد الرحمن سلطان بالقول: أولا: أنصحك أن تتوقفي عن التفكير في أمر الزواج؛ فأنت لازلت صغيرة على القلق من عدم الزواج، واعلمي أن الزواج رزقٌ من الله، وكما تعلمين أن الرزق ومالكه يتحكم في إرساله في أي وقت، وبأي طريقة شاء سبحانه وتعالى، فلا تقلقي نفسك، وليس هناك ما يستدعي قلقك، لأسباب عدة: 1. الزواج رزق من الله. 2. سنك ما زال صغيرا. 3. لن تتزوجي إلا من كُتِب أنه زوجك. 4. لا يتحكم في ملك الله إلا الله. 5. ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ثانيا: أما بالنسبة للعادة السرية فيمكنك الامتناع عنها؛ لأنها عادة، وأي عادة يمكننا أن نقلع عنها كما بدأنا فيها، وذلك إذا فكَّكنا أنفسنا من الأسْر بنارها، ولن أكلمك وأغلظ عليك القول في حكم العادة السرية، شرعا أو طبيا، فقد يكون عندك علم بذلك، وليست المشكلة في الخطأ بل الخطأ هو أن نستمر في فعل الخطأ والتمادي فيه، والعلاج بصورة بسيطة: 1. لا تنفردي بنفسك مطلقا، واجعلي لنفسك رفقة. 2. حاولي التمسك بصديقة متميزة صالحة تتصل بك، ولا عيب أن تخبريها بوحدتك، وأنك تريدينها أن تتصل بك وتكرر الزيارة. 3. اهتمي بهدفك في الحياة، وامسكي ورقة وقلمًا واكتبي ماذا تريدين من الدنيا، وحددي هدفك وغايتك في الحياة، فإذا عرف ذلك وضحت الصورة. 4. بأن تقرئي القرآن مساءً وتذهبي للنوم متوضئة، ولا تدخلي الفراش إلا عند شعورك برغبة حقيقية في النوم. ثالثا: كما أنصحك بألا تحاولي الاتصال بابنة خالتك، وألا تبقيان وحدكما مطلقا، فذلك بلاء والشيطان قائده، فلا تنفردي بها أبدا، ووثقي علاقتك بالله تعالى، وبدلي صحبتك، بصحبة صالحة تذكرك بالله، فالإلف بالإلف يعرف. رابعا: قد لاحظت من كلامك وجود أعراض اكتئاب، وأنصحك بأن تعرضي نفسك على طبيب نفسي، تقابلينه مباشرة ولا تنزعجي من ذلك، فأنت لست مريضة بل سيصف لك العلاج المناسب.