قد يتعرض بعض أفراد الأسرة للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا في فصل الصيف بنفس قوة فصل الشتاء ويجمع الأطباء على أن أسباب الإصابة بالمرض هي نفسها في الحالتين وذلك بسبب الانتقال المفاجئ من البرودة الشديدة إلى الحرارة الشديدة أو العكس وهو ما يقلل من مناعة الجسم ويجعله أكثر تعرضا للفيروسات. ويشير الأطباء إلى أن مسببات نزلات البرد والأنفلونزا الناتجة عن الفيروسات والبكتيريا بدرجة أقل والفيروسات تختلف في قدرتها على التعايش مع الأجواء المختلفة فينتشر البعض منها مثل الأنفلونزا والفيروس التاجي في فصل الشتاء حيث تقل الرطوبة في الأماكن المختلفة بينما ينتشر فيروس الادينو في الصيف والربيع والخريف عندما تزداد نسبة الرطوبة كما تنتشر في مواسم الزحام لانتقالها عن طريق الرذاذ التنفسي من الشخص المريض بغض النظر عن فصول السنة. أسباب الأنفلونزا ويشير الأطباء إلى أن أسباب الإصابة بالأنفلونزا في الصيف هي نفسها في فصل الشتاء كالتالي: - الانتقال من البرودة الشديدة إلى الحرارة الشديدة أو العكس يقلل من مناعة الجسم ويجعله أكثر إصابة بفيروسات الهواء. - التغيير المفاجئ من الحرارة أو البرودة أو العكس يؤدي إلى إصابة الأغشية المخاطية لمداخل الجهاز التنفسي في الأنف والحلق التي تكون السبب الرئيسي في الإصابة بالأنفلونزا في الفصلين. - عندما لايخضع التكييف للصيانة الدورية والنظافة المستمرة مما يعلق به من أتربة وميكروبات يكون مصدرا دائما للإصابة بالعدوى بالأنفلونزا والنزلات الشعبية وعندما تنخفض مناعة الجسم من أثر التغيير المفاجئ من الحرارة إلى البرودة تنشط البكتريا الموجودة بصفة دائمة في حلق الإنسان مما يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا. - إن التعرض المفاجئ لتغيير درجة الحرارة يؤدي إلى إصابة أجهزة التكييف في المخ بصدمة تقل معها مناعة الجسم في مقاومة الفيروسات. لذا ينصح بضرورة غلق أجهزة التكييف قبل النزول إلى الشارع لخمس دقائق على الأقل لتنبيه أجهزة التحكم في تنظيم حرارة الجسم في مخ الإنسان. - ارتداء الملابس القطنية100 ذات الألوان الفاتحة العاكسة لحرارة الشمس. - عدم التعرض لتيارات هوائية في فترات العرق. - الابتعاد عن تناول المياه الغازية أثناء ارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء شعور الإنسان بالعطش والتركيز على الماء البارد وليس المثلج. شرب السوائل بالرغم من أن العدوى نسبتها أقل في فصل الصيف فإن الزحام الشديد على الشواطئ والنوادي وأماكن الترفيه قد تنشر العدوى بما يصاحبها من ارتفاع في درجة الحرارة وجفاف الحلق وتعتبر السوائل والعصائر والماء من أهم العوامل في علاج نزلات فصل الصيف خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة. ومن أهم النصائح التي تساعدك في حماية جسمك من تقلبات الجو وهي توفير قسط وافر من النوم والاستيقاظ مبكرا وتجنب إطالة العمل خاصة في فترة المساء مع تفادي القلق والإجهاد والغضب والتوتر حتى لا يحبط كفاءة جهاز المناعة وكذلك ضرورة تناول وجبات وعصائر سهلة الهضم غير محفوظة وتجنب الأطعمة المحفوظة أو المثلجة. ممارسة الرياضة مع الحرص على ممارسة الرياضة أو المشي يوميا وأكدت دراسة حديثة أن النشاط الرياضي المنتظم يخفض من الإصابة بنزلات البرد خلال فصل الصيف بنسبة تترواح مابين 20 و 30 وقد أجريت الدراسة على 547 شخص تتراوح أعمارهم مابين 20 إلى 70عاما من بينهم ممارسون للنشاط الرياضي لمدة 45 دقيقة لتنشيط القلب لمدة مرتين أو ثلاثة في الأسبوع حيث اتضح أن هذه الرياضة تقوي الجهاز المناعي بالتالي يخفض من الإصابة بنزلات البرد وتؤكد الدراسة أن زيادة النشاط الرياضي إلى 90 دقيقة في الأسبوع يخفف نهائيا من الإصابة بالبرد.