مع تبدل الفصول، والإنتقال من فصل بارد إلى آخر حار أو العكس يصاب الكثير من الناس بحساسية على مستوى الحلق، والأنف، والرئة وقد ينتشر ذلك عن طريق العدوى من شخص مصاب إلى آخر سليم بواسطة استنشاق الهواء الملوث بالفيروس المسبب للمرض من عطاس وسعال أو لمس. والكثير منّا لهم مكيفات هوائية ببيوتهم لتلطيف الجو الحار خارج المنزل، والبعض قد يثبت درجة حرارة المكيّف إلى أعلاها، وبالإنتقال مباشرة من الجو المكيف إلى الجو الطبيعي خارج البيت أو العكس يغير هذا أو ذاك الجو وهنا تبدأ لديه أعراض حساسية الأنف . حيث يعاني الكثير منّا من عطاس متكرر مع سيلان الأنف وحكة أنفية، وقد تستمر هذه الأعراض حسب الأطباء المختصين لمدة طويلة، كما يجمع المختصون على أن الكثير من الناس يصابون بنزلات البرد سواء صيفا أو شتاء لنفس الأسباب أي الانتقال المفاجئ من الحر إلى البرودة والعكس صحيح، مما يجعل جسمنا أكثر تعرضا للفيروسات خاصة الأطفال وكبار السن والذين لهم مناعة قليلة . وقد يصاب الإنسان بالزكام دون أن يغادر منزله، وذلك بالتعرض مباشرة للتكييف أو هواء مروحة بارد فالإصابة الجسدية سهلة سواء بنزلات البرد أو الذبحات الصدرية الناتجة عن تناول المثلجات التي يحس الواحد منا إثرها بإنتعاش في الجسم، وبرودة في الصدر، ولكن في الحقيقة ما هو إلا فيروس جديد سرعان ما يرقدنا في السرير لكثرة الصداع والقشعريرة وألم المفاصل، وحرق في العينين حيث أن الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي يتأثر ببساطة مما يجعل الفرد أكثر عرضة للعدوى بنزلات البرد. وللمكيفات الهوائية السبب الأول في الاصابة بالزكام وما دام كل بيت بمكيف فالحذر والحيطة من الأمور الوقائية التي قد تقلل الإصابة بما إسمه الزكام لأن الإصابة بحساسية الجهاز التنفسي يمكن أن تزيد من تفاقم بعض المشاكل الصحية الأخرى خاصة الربو.