قراءة في قائمة المنتخبات المتأهلة إلى دورة الغابون 2017 ** * نيجيرياوزامبيا خارج دورة الغابون * غينيا بيساو لأول مرة وأوغندا تعود بعد 38 سنة كشفت التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقرر إقامتها بالغابون مطلع العام المقبل النقاب عن المنتخبات المتأهلة للنهائيات عقب انتهاء مباريات الجولة السادسة (الأخيرة) بالمجموعات ال13 للتصفيات أول أمس. وتأهل منتخب تونس عقب صدارته للمجموعة الأولى والكونغو الديمقراطية عن المجموعة الثانية ومالي عن الثالثة وبوركينا فاسو عن الرابعة وغينيا بيساو عن الخامسة والمغرب عن السادسة ومصر عن السابعة وغانا عن الثامنة وبوركيا فاسو عن التاسعة والجزائر عن العاشرة والسنغال عن الحادية عشر وزيمبابوي عن الثانية عشر والكاميرون عن الثالثة عشر. منتخبا أوغندا والطوغو يحصلان على أفضل مركز ثان حصل منتخبا أوغندا والطوغو على أفضل مركز ثان في التصفيات بعدما بلغ رصيد الأول 13 نقطة احتل بها وصافة المجموعة الرابعة فيما حصل الثاني على 11 نقطة بالمجموعة الأولى متفوقا بفارق الأهداف على منتخبي بنين وإثيوبيا صاحبي المركز الثاني في المجموعتين الثالثة والعاشرة على الترتيب عقب تساويهما معه في نفس الرصيد. وبات منتخب الغابون هو المنتخب السادس عشر الذي يشارك في البطولة باعتباره البلد المضيف وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تنظم خلالها الغابون المسابقة في غضون خمسة أعوام بعدما شاركت في استضافة نسخة البطولة عام 2012 مع غينيا الاستوائية. أربع منتخبات عربية في الغابون ترفع منتخبات الجزائر ومصر وتونس والمغرب الراية العربية في البطولة التي ستجرى خلال الفترة من 14 جانفي حتى الخامس من فيفري من العام القادم فيما أخفقت بقية المنتخبات العربية الأخرى المشاركة في التصفيات في حجز مقعد لها بالنهائيات. وتذيلت منتخبات جيبوتي وجزر القمر والسودان المجموعات الأولى والرابعة والتاسعة على الترتيب في حين جاء المنتخب الليبي في المركز الثالث بالمجموعة السادسة وحل منتخب موريتانيا ثانيا في المجموعة الثالثة عشر. المنتخب الجزائري المرشح الأبرز للفوز باللقب القاري يرى المتتبعون المنتخب الجزائري المرشح الأبرز للتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه فلم يجد صعوبة في تصدر مجموعته التي ضمت منتخبات لوزوطو وإثيوبيا وسيشيل برصيد 16 نقطة. ويمتلك المنتخب الجزائري الفائز بالبطولة عام 1990 أقوى خط هجوم في التصفيات برصيد 25 هدفا بفارق تسعة أهداف كاملة أمام أقرب ملاحقيه منتخبي تونس والكونغو الديمقراطية. وتأمل الجماهير الجزائرية في أن يضع المنتخب الملقب ب(محاربي الصحراء) حدا لسوء الحظ الذي لازمه خلال الدورات الماضية والوقوف مجددا على منصة التتويج لاسيما في ظل امتلاكه عددا كبيرا من النجوم في مقدمتهم رياض محرز وإسلام سليماني والعربي هلال سوداني هداف التصفيات برصيد سبعة أهداف. المنتخب المصري يعود إلى العرس القاري بعد سبع سنوات عاد المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد سبعة ألقاب للمشاركة في المسابقة التي غاب عنها في نسخها الثلاث الأخيرة بعدما استعاد قدرا كبيرا من مستواه الذي فقده خلال الأعوام الماضية ليحسم تذكرة التأهل لصالحه بعدما تصدر مجموعته التي ضمت ثلاثة منتخبات فقط عقب انسحاب منتخب تشاد بفارق خمس نقاط كاملة أمام أقرب منافسيه المنتخب النيجيري محققا ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد ليحافظ على سجله خاليا من الهزائم خلال مسيرته. ودائما ما يضع الخبراء المنتخب المصري ضمن قائمة المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب بالنظر إلى تاريخ منتخب (الفراعنة) الحافل في البطولة التي يشارك فيها للمرة الثالثة والعشرين في تاريخه معززا بذلك رقمه القياسي كأكثر المنتخبات ظهورا في المسابقة. المنتخب المغربي يعود من جديد من جهته يعود المنتخب المغربي بطل المسابقة عام 1976 الظهور في العرس الإفريقي الكبير عقب انسحابه من تنظيم النسخة الماضية للبطولة عام 2015 قبل إقامتها بشهرين فقط بسبب مخاوف الحكومة المغربية من انتشار فيروس (إيبولا) القاتل الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في القارة السمراء آنذاك ليقرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إسناد تنظيم المسابقة إلى غينيا الاستوائية. وقدم المنتخب المغربي الملقب ب(أسود الأطلسي) أداء لافتا خلال مسيرته بالتصفيات بعدما حصد 16 نقطة في مشواره بمجموعته التي ضمت منتخبات ليبيا والرأس الأخضر (كاب فيردي) وساوتومي وبرنسيب حيث حقق خمسة انتصارات وتعادل وحيد دون أن يتلقي أي خسارة. المنتخب التونسي يواصل الحضور واصل المنتخب التونسي (نسور قرطاج) حضوره في البطولة للنسخة الثالثة عشر على التوالي عقب تصدره للمجموعة التي ضمت ليبيريا وتوجو وجيبوتي برصيد 13 نقطة. وتسعى النسور التونسية التي لم تغب عن البطولة منذ عام 1994 للتحليق مجددا في الأجواء الأفريقية وملامسة الكأس للمرة الثانية بعدما توجت به عام 2004. ولكن لن تكون مهمة المنتخبات العربية سهلة في الحصول على البطولة في ظل المنافسة المتوقعة من منتخبات كوت ديفوار (حامل اللقب) وغانا (الوصيف) والسنغال التي تحلم بتتويجها الأول والكاميرون الفائزة بالمسابقة في أربع مناسبات. علامة كاملة للسنغال وصفر لجيبوتي يعد المنتخب السنغالي الذي يتمثل إنجازه الأكبر بالمسابقة في الحصول على المركز الثاني بنسخة البطولة عام 2002 بمالي الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة خلال مسيرته في التصفيات. وفاز منتخب السنغال الملقب ب(أسود التيرانغا) في جميع مبارياته الست بمجموعته التي ضمت منتخبات بوروندي وناميبيا والنيجر ليكرر الإنجاز الذي حققه منتخب ساحل العاج بالتصفيات المؤهلة للبطولة عام 2012 عندما فاز بجميع لقاءاته الستة بالتصفيات. على النقيض فإن منتخب جيبوتي هو الوحيد الذي لم يحصد أي نقطة عقب خسارته في جميع مبارياته فيما يعتبر المنتخب التنزاني الذي لعب في المجموعة السابعة هو الوحيد الذي فشل في هز الشباك. غينيا بيساو أحدث الوافدين وعودة أوغندا بعد 38 سنة من الغياب وأصبح منتخب غينيا بيساو أحدث الوافدين للمسابقة بعدما تأهل للمرة الأولى في تاريخه للبطولة لتصبح الدولة الثامنة والثلاثين التي تدون اسمها في سجلات كأس الأمم الإفريقية التي انطلقت نسختها الأولى عام .1957 كما يشارك المنتخب الأوغندي للمرة الأولى في المسابقة بعد غياب دام 39 عاما. وترجع آخر مشاركة لأوغندا في بطولات الأمم الأفريقية إلى نسخة المسابقة عام 1978 بغانا حينما حصلت على المركز الثاني في البطولة خلف المنتخب الغاني. مفاجآت مدوية في التصفيات شهدت التصفيات العديد من المفاجآت حيث واصل المنتخب النيجيري الذي توج بالبطولة في ثلاث مناسبات كان آخرها عام 2013 بجنوب أفريقيا غيابه عن النهائيات للنسخة الثانية على التوالي كما ستغيب أيضا منتخبات زامبيا وجنوب أفريقيا والكونغو التي سبق لها التتويج باللقب. قرعة المجموعات تقام يوم 19 أكتوبر من المقرر أن تقام قرعة النسخة الحادية والثلاثين للبطولة بالعاصمة الغابونية ليبرفيل في 19 أكتوبر المقبل وخلالها سيتم توزيع المنتخبات ال16 على أربع مجموعات سيتأهل الأول والثاني عن كل مجموعة الى الدور ربع النهائي وبعدها تجرى المباريات على شكل نظام ألكاس بخروج المغلوب.