تحدث البلجيكي هوغو بروس مدرب المنتخب الكاميروني في حوار خص به القناة الإذاعية الفرنسية الشهيرة RTL أول أمس بمدينة مارسيليا التي يعسكر فيها منتخبه الكاميرون عن مباراة (الخضر) المقررة الأحد المقبل بملعب تشاكر ضمن الجولة الأولى من الدور الحاسم لتصفيات مونديال روسيا 2018. هوغو بروس الذي سبق له وأن عمل في الجزائر من خلال إشرافه في الموسم ماقبل الماضي على كل من شبيبة القبائل ونصر حسين داي أبدى تفاؤلا يمكن وصفه بالمفرط خاصة بقوله إنه قادر على إلحاق الهزيمة بالمنتخب الجزائري بتشاكر. وحسب قول التقني البلجيكي إنه لا يخشى المنتخب الجزائري طالما أنه يعرف جيدا خصوصيات اللاعب الجزائري من خلال الفترة التي عمل فيها بالجزائر. ولم يكتف ذات المدرب بكل هذا بل أضاف يقول وبلسانه أعد الكاميرونيين بهزم المنتخب الجزائري وأنا على ثقة تامة أن الفوز سيكون من نصيب الكاميرون وان كنت أخشى منتخب الجزائر فمن الأحسن ان أبقى بمارسيليا على أن أتنقل إلى الجزائر . وقبل بدء تربص المنتخب الكاميروني بمدينة مارسيليا كان ذات المدرب قد قضى عدة أيام هناك عاين خلالها المنشآت الرياضية التي تتوفر عليها المدينة. وكانت وسائل إعلامية فرنسية قد ذكرت بأن مدرب نصر حسين داي السابق قدم مقترحا للمسؤولين عن الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم يقضي بإقامة تربص مغلق بمدينة مارسيليا انطلق امس ويدوم إلى غاية هذا الجمعة موعد التنقل مباشرة صوب الجزائر انطلاقا من مرسيليا. وكان التقني البلجيكي قد فسر اختياره مدينة مارسيليا إقامة هذا التربص لتشابه المناخ بين مارسيليا وشمال الجزائر وحسب قوله إنه في حال جرى التربص وفق ما يأمله فإن لاعبيه بإمكانهم قهر المنتخب الجزائري بالبليدة وبالتالي تدشين التصفيات المونديالية بفوز من الجزائر يعبد له الطريق لانتصارات أخرى لبلوغ روسيا. التيار لا يمر بين اللاعبين وبروس ذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن المنتخب الكاميروني قد يشهد تمردا واسعا في تشكيلته خلال تربص مدينة مارسيليا الذي انطلق الاثنين الماضي ويدوم إلى غاية يوم غد موعد تنقل المنتخب الكاميروني إلى الجزائر. وحسب تقارير إعلامية فرنسية يعيش المنتخب الكاميروني في الآونة الأخيرة حالة من التسيّب والعصيان داخل المجموعة بسبب عدم قدرة المدرب الجديد البلجيكي هوغو بروس على فرض الصرامة والانضباط بين اللاعبين الأمر الذي أدى إلى انفلات الأمور من يديه ومن ثم عدم قدرته على السيطرة على الأمور وذلك على بعد أسبوعين من لقاء المنتخب الجزائري بتشاكر يوم 9 أكتوبر المقبل ضمن تصفيات كأس العالم بروسيا 2018. ولعل أهم نقطة باتت تشغل مدرب منتخب الكاميرون وعدم فصله فيها إلى حد الساعة هي قضية حراسة المرمى بعد أن أبدى الحارس إدريس كارلوس كاميني رفض المشاركة في تربص مارسيليا خصوصا أنه رفض الرد على مكالمات مدربه بروس الأمر الذي دفع بالأخير لاتخاذ قرار عدم الاتصال به مجددا. واعتبر بروس أن عودة الحارس لحماية عرين الأسود غير المروضة مسألة تخص الحارس لوحده حيث صرح بروس قائلا لن أتصل ثانية بكاميني لأن اللعب للمنتخب أمر يخصه وحده . علما أن حارس مالقا الإسباني غاب عن مواجهتي منتخب بلاده أمام كل غامبيا لحساب تصفيات (كان) 2017 الأخيرة والغابون الودية. أما القضية الثانية التي باتت تؤرق بروس والتي تصب في نفس سياق سابقتها ما يتعلق بإبراهيم أمادو متوسط ميدان ليل الفرنسي الذي رفض هو الآخر تلبية دعوة مدربه بروس لتمثيل ألوان منتخب بلاده أمام غامبيا الأخيرة حيث تحجج أمادو بأسباب قال عنها بروس إنها واهية (اتصلت بأمادو في البداية كان متحمسا للالتحاق بالمنتخب لكن بعدها قال لي إنه مصاب غير أنه شارك مع ناديه في أكثر من مباراة). ولم تقف متاعب بروس عند هذا الحد خصوصا بعد رفض الأخوين ماتيب تلبية استدعائه علما أنه كان قد اتصل باللاعبين في 15 مناسبة وبعث لهما برسائل قصيرة غير أنهما لم يردا عليه -قال المدرب الأسبق لشبيبة القبائل-.