تقضي باستيراد الغاز من الكيان الصهيوني شرفاء الأردن ينتفضون ضد اتفاقية العار نظم شرفاء أردنيون أمس الجمعة بالعاصمة عمان مسيرة شعبية احتجاجا على توقيع الحكومة لاتفاقية استيراد الغاز من الكيان الإرهابي الصهيوني المبرمة الأسبوع الماضي. ورفع المشاركون في المسيرة التي توجهت الى مقر رئاسة الوزراء الأردنية ب الدوار الرابع شعارات تؤكد أن شراء الغاز من دولة الاحتلال يعد جريمة بحق الأردنيين فضلا عن أنه تطبيع مع دولة محتلة . وشارك في هذه المسيرة الاحتجاجية حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية الأحزاب اليسارية والحركات الوطنية ومواطنون من مختلف الفئات والأعمار عبروا كلهم عن رفضهم لهذه الاتفاقية لما تشكله من (تطبيع واضح ودعم للاقتصاد الاسرائيلي المحتل والمتغطرس على الاشقاء في فلسطين). وشهدت المسيرة تواجدا مكثفا لقوات الأمن في مكان تجمع المشاركين وخلال المسيرة التي انطلقت من أمام مجمع النقابات المهنية في الشيمساني. وكان الآلاف من الأردنيين قد نظموا الجمعة الماضي مسيرة حاشدة في وسط العاصمة عمان استنكارا لتوقيع الحكومة اتفاقية لاستيراد الغاز من اسرائيل لمدة 15 عاما وبصفقة تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار. وأظهر إستطلاع للرأي نشر أول أمس الأربعاء أن أكثر من 88 بالمائة من الأردنيين يعتبرون إتفاقية الغاز المبرمة بين بلادهم وإسرائيل مرفوضة وتشكل أكبر خطوة للتطبيع . وقد دافعت الحكومة الأردنية عن قرار إبرامها لمثل هذه الاتفاقية حيث قال وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني أن اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي الموقعة مع اسرائيل لا تجعل الأردن مرتهنا لإسرائيل مؤكدا أنها ستوفر على المملكة حوالي 600 مليون دولار سنويا . وقال بأن هذه الاتفاقية هي أحد خيارات المملكة في الاستراتيجية المبنية على تنوع مصادر الطاقة ولا تجعل الأردن مرتهنا لإسرائيل كما يدعي البعض . ووقّعت شركة الكهرباء الأردنية الأسبوع المنصرم اتفاقية لشراء الغاز من إسرائيل على مدى 15 عاما وذلك بدءا من عام 2019. وأثارت الصفقة غضبا في الأوساط الشعبية بالأردن. وأشار مناهضو التطبيع مع بني صهيون إلى أنه (غاز فلسطيني منهوب).