تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين: ينبغي الضغط على السلطات العراقية للإفراج عن سجنائنا هناك وجهت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق طلبا صريحا للمنظمات الإنسانية ورجال الإعلام الطواقين للحرية بتبني قضية السجناء الجزائريين المسجونين في العراق والضغط على السلطات العراقية حتى يتم الإفراج عنهم وعودتهم إلى أهليهم وأولادهم بسلام. وقالت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق في بيان لها تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه أمس أن تعنّت القادة العراقيين يؤخر الإفراج عن كافة السجناء الجزائريين المسجونين في العراق وذلك عقب إعلان وزارة الخارجية مساء أول أمس الأحد عن إطلاق سراح مواطن جزائري كان مسجونا لديها بتهمة اجتياز الحدود بصورة غير شرعية وقامت مصالح سفارة الجزائرببغداد بإتمام الإجراءات القنصلية الخاصة بعودته إلى أرض الوطن. وفي هذا الصدد صنفت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق المجهودات الدبلوماسية الجزائرية من أجل تسريع عملية إطلاق سراح الرعايا الجزائريين المعتقلين في السجون العراقية في خانة الكوارث (حتى لا نصفها ب (السيئة) والضعيفة جدا بسبب فشلها في حل المشكلة ومنذ تعهد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في 2008). وبالمناسبة عبرت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق عن خيبتها في عدم إطلاق كافة السجناء رغم أغلبية السجناء انتهت محكوميتهم في شهر أوت 2016 ولم تطلق السلطة العراقية إلا السجين من ولاية برج بوعريريج رغم أنه في يوم 13 سبتمبر 2016 إدارة السجون ومرافق الاحتجاز السجناء في العراق أبلغت 03 جزائريين بأنهم سيرحلون في الأيام القادمة بعد انتهاء محكوميتهم وتم فعلا جمعهم في سجن بغداد منذ 17 يوما من أجل إتمام الإجراءات اللازمة لترحيلهم إلى أرض الوطن ولكن تعنت القادة والمسؤولين العراقيين يؤخر الإفراج عن كافة السجناء الجزائريين المسجونين في العراق. وفي هذا المجال عبر هواري قدور مكلف بالتنسيق مع الهيئات الوطنية والدولية عن خيبة أمله إزاء ما يحدث للسجناء الجزائريين في العراق مستغربا تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف لوكالة الأنباء الجزائرية بأن إطلاق سراح هذا المواطن جاء تتويجًا لجهود الجزائر المكثفة مع السلطات العراقية التي أبدت تفهما وتعاونًا أخويًا في التعامل مع هذا الملف. ومن جهته أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية حسب المصدر أن ملف السجناء الجزائريينبالعراق الذي يحظى باهتمام شخصي من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكان في صميم انشغالات الدبلوماسية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق طرح هواري قدور مكلف بالتنسيق مع الهيئات الوطنية والدولية سؤال وجهه إلى القائمين على وزارة الشؤون الخارجية (أين هي إنجازات الدبلوماسية في إدارة ملف إطلاق سراح المعتقلين؟ أو ربما تبقى مجرد (تصريحات) لا أثر لها في الواقع؟). مشيرا على أنه لو كان القائمون على الدبلوماسية في البلدان التي تحترم نفسها بعد إخفاقات المتلاحقة المتتالية لكانوا أقيلوا أو استقالوا.