تشتكي في هذه الأيام العديد من النسوة من بعض أنواع الغاسول أو الشامبو المتداول في السوق والذي أدى إلى حدوث مضاعفات جلدية ميزتها الحكة الشديدة التي تحدث على مستوى فروة الرأس، مما أدى إلى اعتراض الكثيرات عن اقتنائه خوفا من العواقب السلبية لاستعماله. وعلى الرغم من المخاطر التي تتربص بمستعمليها إلا أننا نجد استمرار تداولها في السوق مما يفتح المجال لاقتنائها من طرف بعض الزبائن الجاهلين بحقيقتها فيصطدمون بتضييع أموالهم في مقتنيات غير صالحة للاستعمال على الرغم من مطابقة بياناتها للمقاييس اللازمة على غرار عدم انتهاء صلاحيتها بدليل التاريخ المبين على القارورة، مما يؤكد أن التركيبة الأساسية لتلك الشامبوهات لم تحترم الشروط المضبوطة على مستوى مخابر إنتاجها، والأدهى في الأمر أنها ذات صنع محلي مما جعل جل الزبائن يتجهون إلى الشامبوهات المستوردة التي على الرغم من أسعارها الباهظة يجدونها أجود وأنجع من تلك المحلية الصنع. لكن نجد استمرار عرضها على الزبائن بأغلب المحلات ما يقابله عزوف البعض عن اقتنائها خاصة وأنهم تيقنوا من مضاعفات استعمالها الخطيرة على الجلد بحيث عادة ما تسبب حكة شديدة تتطور إلى التهاب على مستوى فروة الرأس مما يستدعي المتابعة الطبية المستعجلة. ما أكدته العديد من النسوة بعد تجوالنا عبر بعض المحلات المختصة في بيع الشامبوهات المحلية وكذا المستوردة بالعاصمة، وما جذبنا هو الإقبال الواسع على شتى أنواع الغسول المستورد كون أن ثقة الكثيرات في استعماله هي واسعة ولا تضمحل على خلاف بعض الأنواع المحلية الصنع التي انعدمت ثقة بعضهن بها. نفس ما أشارت إليه إحدى السيدات التي وجدناها تتفقد الشامبوهات المستوردة بحيث قالت انه على الرغم من غلائها فإنها تحبذ كثيرا الإقبال عليها بالنظر إلى خلوها من المضاعفات وضمان سلامة الجلد بعد الغسل بها فهي حفظت الدرس بعد اقتنائها لأحد أنواع الشامبو المحلي الذي ذاع صيته مؤخرا فتسبب لها في حكة شديدة على مستوى جلد الرأس تطورت إلى التهابات حمراء مما أدى بها إلى الكف عن استعماله والمسارعة إلى طبيب الجلد الذي منعها فورا من استعمال ذلك الشامبو وتعويضه بشامبو آخر اقتنته حسب وصفة الدواء لتدارك الوضع قبل فوات الأوان، وأضافت أنها من تلك المرة حرّمت على نفسها استعمال بعض أنواع الشامبو الرخيصة الثمن والمحلية الصنع وترى انه من الأحسن دفع مبلغ كبير والاستفادة من غسول جيد بدل المخاطرة بأعز ما تملكه المرأة ومن ثمة تفادي كل المخاطر مثل التعرض إلى وباء تساقط الشعر بسبب تلك المواد الكيميائية التي باتت تملأ بعض أنواع الغسول. اقتربنا من صاحبة المحل فأكدت لنا الأمر وقالت إنها تلقت عدة شكاوي من طرف بعضهن تعلقت بالمضاعفات السلبية لبعض الشامبوهات في الآونة الأخيرة سيما بعض الأنواع المحلية الصنع، ومجمل تلك المضاعفات تمثلت في حدوث حكة والتهابات وطفحات جلدية حمراء مما أدى إلى عزوف الكثيرين عن اقتنائها، الأمر الذي اضطرها إلى تقديم ملاحظات للموزعين عن تلك الأنواع التي لم تعد تجلبها كما في السابق بالنظر إلى نقص الإقبال عليها سوى من طرف القليلين الذين لاءمهم استعمالها، وكان على منتجيها إعادة النظر في تركيبتها والوقوف على مسببات تلك المضاعفات وإلا أدى الأمر إلى عزوفنا نحن الآخرين عن تسويقها في سوق التجزئة بعد امتناع الكثيرين على الإقبال عليها.