سيحتضنه مستشفى بارني إنشاء مركز للتكفل النفسي بالمراهقين في العاصمة قريبا
ستنطلق في غضون 2017 أشغال إنشاء مركز مختص في التكفل الصحي والنفسي بالمراهقين الذي رصدت له ولاية الجزائر مبلغ 100 مليون دج لتنفيذه بمستشفى نفيسة حمود ( بارني سابقا) حسب ما كشفت عنه بالعاصمة رئيسة لجنة الصحة بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر حورية أولبصير. وأوضحت السيدة أولبصير خلال الزيارة الميدانية للجنة على مستوى بعض المراكز الإستشفائية المختصة في معالجة مرضى السرطان أنه ضمن مشاريع الولاية لرزنامة 2017 لتعزيز الهياكل الصحية تم رصد ميزانية قدرت ب100 مليون دج لإنشاء مركز صحي مختص في التكفل الطبي والنفسي بالمراهقين داخل المؤسسة الإستشفائية العمومية نفيسة حمود ( بارني سابقا ). وكشفت في نفس السياق أنه تم إطلاق عملية ترميم وإعادة تهيئة شاملة للعديد من المرافق الصحية بالعاصمة من أجل أنسنة المرافق الجوارية وتقديم خدمة نوعية للمواطن والتكفل به على مستوى الصحة الجوارية كما أضافت أن الزيارة الميدانية نحو المؤسستين الاستشفائيتين المتخصصتين في أمراض السرطان بيار وماري كوري (مستشفى مصطفى باشا) واسعد حساني ببني مسوس تهدف إلى تشخيص ظروف واحتياجات المراكز المختصة في معالجة السرطان سواء بالنسبة للمرضى أو للممارسين للوقوف عند مدى تجسيد المخطط الوطني لمكافحة السرطان الذي يرعاه رئيس الجمهورية. وقالت السيدة أولبصير أن اللجنة توصي بضرورة فتح مراكز أخرى بالعاصمة لتعزيز التكفل بمرضى السرطان خاصة أمام الضغط الكبير الذي تشهده المراكز الثلاثة الخاصة بالعاصمة وهي المؤسسة الإستشفائية المتخصصة بيار وماري كوري (مصطفة باشا) ومستشفى إسعد حساني ببني مسوس مستشفى الرويبة وفي هذا الصدد أوضحت المسؤولة أنه سيتم تنظيم ندوة يوم 3 نوفمبر القادم حول داء السرطان بمشاركة نخبة من المختصين لتقديم تقرير مفصل حول النقائص والإيجابيات المسجلة بعد المعاينات الميدانية للجنة لاحتياجات ومشاكل مختلف المراكز المتخصصة التي تعرف ضغطا كبيرا ونقصا في الأجهزة وأشارت أنه رغم الجهود التي تقوم بها الدولة للتكفل بملف السرطان من خلال فتح مجموعة من المراكز المختصة عبر كامل التراب الوطني غير أن العاصمة تعرف تدفقا للمصابين بسبب ثقتهم الكبيرة بالتكفل الطبي بمستشفيات العاصمة ما يسبب ضغطا كبيرا يؤثر على المرضى وممارسي المهنة. وفي إطار التكفل بأمراض النساء والتوليد كشفت ذات المسؤولة أنه سيتم قريبا استلام 3 مراكز للأمومة على مستوى غرب العاصمة بسعة 240 سرير ستساهم في القضاء على مشكل الاكتظاظ بمصالح التوليد بالعاصمة فضلا على مشاريع في مجال الصحة الجوارية. كما أنه سيتم تعزيز فرق الطب المنزلي عبر العاصمة وعددها 10 بسيارات إسعاف مصغرة للتكفل بالمرضى ومعاينتهم في منازلهم بعد إجراء العمليات الجراحية . وعلى هامش جولة وفد لجنة الصحة أكدت رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة بيار وماري كوري البروفيسور وكريف سهام أن مواعيد الحصول على موعد لإجراء الأشعة للمصابين بالسرطان تقلصت لأقل من شهرين وليس 18 شهرا كما كانت من قبل كما أوضحت أن المصلحة تعاني من نقص فادح في المختصين في مجال التخدير وذلك منذ 2013 وهو ما يعيق عمل الأجهزة ويؤثر على عملية التكفل بالمريض لافتة أن وجود أجهزتين (2) فقط لا يتماشى ومعايير منظمة الصحة العالمية التي توصي بتخصيص جهاز لكل 500 ألف مواطن. من جهته أوضح عمر بومزراق مدير عام المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في أمراض السرطان بيار وماري كوري أن مصالحه تتكفل سنويا ب1500 مريض جراحيا وتوجه 70 بالمئة من ميزانية المستشفى وتصل 500 مليار سنتيم لشراء الأدوية وأضاف ذات المسؤول أن تكلفة المصاب الواحد بداء الرسطان تكلف المصلحة 100 مليون سنتيم حتى ينتهي من مختلف مراحل العلاج وهي باهظة جدا بالنظر لغلاء الأدوية في السوق العالمية وفي هذا الصدد أوضح المسؤول أن النقص المسجل في مختصي التخذير منذ 2013 يرجع إلى تطبيق نظام (ل م دي) الذي رفع من سنوات دراسة الشبه الطبي من 3 إلى 5 سنوات.