مشروع لتوفير شاليهات لهم ** نحو تقديم مساعدات ل200 ألف عائلة جزائرية فقيرة في الشتاء يواصل الأشقاء السوريون التدفق على الجزائر هربا من جحيم الأوضاع المأساوية في بلادهم حيث استقبلت بلادنا في الأيام القليلة الماضية مزيدا من العائلات القادمة من سوريا في الوقت الذي تفكر السلطات في توفير شاليهات للاجئين السوريين بالنظر إلى ارتفاع عددهم ومحدودية مراكز الاستقبال. وكشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أن 13 عائلة سورية حلت بالجزائر يوم الأربعاء فقط لتنضم إلى آلاف اللاجئين السوريين الذين اختاروا الجزائر مكانا لإقامتهم في ظل تأزم ومأساوية أوضاع بلادهم علما أن التقديرات بخصوص أعدادهم بالجزائر متفاوتة وتشير على العموم إلى أنهم يتجاوزن ال15 ألف. وبخصوص برنامج الهلال الأحمر الموجه للاجئين السوريين أوضحت بن حبيلس أنه و(رغم زيادة عدد اللاجئين الذين يتم التكفل بهم في أحسن الظروف على مستوى مركز سيدي فرج غير أن مراكز الاستقبال تبقى محدودة مع زيادة عدد الوافدين .حيث استقبلنا أمس 13 عائلة سورية). وأضافت بن حبيلس لدى استضافتها ضمن برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى أن هناك مشروعا حيز التنفيذ لتغطية هذا النقص مع بنك عربي للتبرع بشاليهات لفائدة هؤلاء إلى جانب تخصيص شاليهات أخرى للتكفل بهم (مبرزة أن الموجودين بهذا المركز ليسوا كلهم سوريين حيث هناك 12 عائلة جزائرية كانت تعيش بسوريا ولهذا قررنا فرزهم لبحث مشاكلهم وهم على عاتق الدولة). وفيما يتعلق بعملية ترحيل اللاجئين الأفارقة أشارت بن حبيلس إلى عملية ترحيل الرعايا النيجريين التي تمت بناء على طلب من الحكومة النيجيرية مضيفة أن نجاح هذه العملية والعمليات التحسيسية للهلال كان لها الأثر الإيجابي على الأفارقة اللاجئين الآخرين وجعلتهم يفكرون في الاستفادة من المساعدات الجزائرية للعودة إلى بلدانهم الأصلية. وأفادت في السياق ذاته أن السلطات المعنية بالسينغال طلبت من السلطات الجزائرية مساعدتهم على الترحيل الطوعي للاجئين السنغاليين الذين يقدر عددهم بأكثر من 50 لاجئا على مستوى مركز تمنراست وهذا العدد قابل للارتفاع. الهلال الأحمر يحضر لتقديم مساعدات إنسانية ل200 ألف عائلة معوزة كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس عن برنامج تقديم مساعدات إنسانية ل200 ألف عائلة فقيرة ومعوزة تحسبا لفصل الشتاء حيث تم الانطلاق في عملية متواصلة لإحصاء العائلات المعنية. وقالت سعيدة بن حبيلس: بالرغم من عدم توفر بطاقة وطنية للعائلات المعوزة في الجزائر بسبب عدم توفر الإمكانيات البشرية والمادية غير أننا بدأنا في عملية إحصاء هذه العائلات بالتنسيق مع المسؤولين المحليين والجمعيات حيث حرصنا على أن تتم هذه العملية في إطار الشفافية والديمقراطية التشاركية. وعن برنامج الهلال الأحمر تجاه الأشخاص بدون مأوى أكدت بن حبيلس عن الشروع وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية في تفريغ الشوارع من الأشخاص الذي يقطنون في العراء من شيوخ ونساء وأطفال مضيفة أنه تم استحداث لجنتين للتكفل بالتعريف بهؤلاء الأشخاص من خلال وضع بطاقية خاصة بهم والأسباب التي دفعتهم إلى التشرد. وأبدت المتحدثة أسفها لتشجيع فتح دور العجزة معتبرة أن قيام بعض العائلات بإرسال أوليائهم إلى دار المسنين ودور العجزة وصمة عار على المجتمع الجزائري. كما أبرزت بن حبيلس أن (دور الهلال الأحمر الجزائري مكمل للدولة ولا ينتظر مساعدات منها إلا في العمليات الكبري التي تكون بناء على طلب من الحكومة كتلك المتعلقة بترحيل اللاجئين) مضيفة (أن الأعمال اليومية الإنسانية التي يقوم بها الهلال تتم بمجهوده وأن الشفافية والمصداقية اللتيين تميزان عملياتنا التضامنية هما سبب تمويل نشاطاتنا التضامنية) على -حد تعبيرها-.