أعلن عن دخوله مضمار التشريعيات.. قوراية: قوة الجيش حمت الجزائر.. وبوتفليقة حقق وعده أعلن البروفيسور أحمد قوراية رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة رسميا دخول حزبه مضمار التشريعيات القادمة قائلا أن الهدف من ترشحه ليس الركض من أجل اعتلاء كرسي البرلمان بل المساهمة في بناء أسس جزائر الغد والبحث عن الاستراتيجيات المثلى للارتقاء بالعمل الجماعي ونقل انشغلات الشعب إلى قبة البرلمان من أجل إيجاد حلولا لها. وأشار أحمد قوراية خلال الندوة الصحفية التي نشطها بولاية سطيف إلى أن حزبه لا يستغل الأحداث ولا تنتظر الفرص للوصول إلى السلطة على حساب الوطن والمواطن ولم يدخل في نزاعات قط بل هدفه الأسمى على -حد قوله- ترقية الحس الوطني وتأسيس لمجتمع أمن مضيفا انه ندد بالمسائل التي تشكل خطرا على أمن الجزائر وتطرق الحزب إلى كل القضايا التي تهم المجتمع. وخلال الندوة تطرق قوراية في سياق حديثه إلى تصريحات سعداني الأخيرة حيث أكد أنها أحدثت زلزال في أوساط الطبقة السياسية قائلا: (تمادى سعداني في انزال المستوى السياسي إلى الحضيض زيادة عن قول سعداني تصريحا خطيرا (فرنسا أعطاتنا الاستقلال) وهذا تصريح خطير يصدر من أمين عام حزب حرر البلاد من قيود الاستعمار الفرنسي الغاشم ونحن كنا من بين المطالبين بإقالته من على رأس الحزب ونادينا مرارا وتكرارا. كما ثمّن في هذا الصدد البروفيسور إقالة سعداني من على رأس الحزب العتيد وفي نفس الوقت ناشد بكتابة تاريخ الثورة المجيدة بشكل يحفظ الذاكرة الجماعية من الضياع مطالبا بتجسيد أفلام سينمائية صورية جديدة لأن صورة الجزائر عظيمة تحتاج إلى سينما بحجم هوليود لتخليد بطولات وتضحيات الشعب الجزائري. وعن ما أثاره الفيلم الأمريكي الذي تحدث عن دحر الإرهاب نهائيا وربطه بالجزائر استنكر رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة انتهاء حلقة الفيلم بحرب شاملة على صحراء الجزائر الشاسعة تنتهي بدحر الإرهاب نهائيا من العالم معتبرا إياه استفزازا للجزائر التي تحارب اليوم الإرهاب بكل ما أوتيت من قوة مشيرا إلى أن حادثة الفيلم الأمريكي أقحم الساسة الجزائريين بين مشاهده. وفي سياق آخر وبمناسبة الفاتح من نوفمبر الذكرى ال 62 لاندلاع الثورة المظفرة أكد رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أن الجزائر تحررت بفضل كفاح مستميت خاضه أبطال نوفمبر من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب في أعظم ثورة في العالم أعطت درسا للعدو الفرنسي في الكفاح والصبر والتضحية استقلال الجزائر لم يأت هدية من فرنسا كما يدعي البعض وإنما بفضل كفاح استمر مدة قرن ونصف القرن مند سنة 1830 إلى غاية 1962 . وأشاد المتحدث بمرحلة اعتلاء رئيس الجمهورية سدة الحكم في 1999 ونجاحه في إعادة الجزائر بعد عشرية سوداء أتت على الأخضر واليابس بأكثر من 200 ألف قتيل وآلاف الأرامل واليتامى حيث أرجعت الجزائر إلى الوراء بعشرات السنين لكن البلاد لم تسقط بفضل قوة جيشها حيث أعلنت الحرب على الإرهاب الأعمى الذي عاث في ارض البلاد فسادا وبفضل إطلاق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي أعاد للبلاد أمنها وعافيتها واستقرارها وذكر قوراية بالوعد الذي قطعه الرئيس بوتفليقة آنذاك على نفسه وهو إرجاع هيبة الجزائر بين المحافل الدولية وهيبتها بين الأمم قائلا: (هذا هو ما تحقق حيث عمّ الأمن والاستقرار كل ربوع الوطن بعد أن كان المواطن يخشى التنقل من البويرة إلى العاصمة ومن العاصمة إلى الشلف ومن سطيف إلى جيجل ولا ننسى انجازات بوتفليقة الذي اخرج الجزائر من شبح المديونية وإنجاز وتجسيد البرامج السكنية للمواطنين الفقراء ودعم الشباب للحصول على قروض مصغرة لتجسيد مؤسسات تعود عليهم بالنفع وتخلصهم من شبح البطالة كل هذه الإنجازات لا ينكرها إلا جاحد رغم بعض النقائص التي لا تزال موجودة لكن كل شيء يحل بالتدريج والجزائر اليوم تطورت في مجالات عديدة .