ناقش المجلس التنفيذي لولاية تيزي وزو على طاولته نهاية الأسبوع الفارط تحسبا لموسم الاصطياف المقبل ملف السياحة والتحضيرات القائمة لضمان الاستقبال الجيد للسياح المتوافدين سنويا على الشواطئ السبعة المسموحة للسباحة بالولاية والذين تزايد عددهم حسب ما أكده في تدخله المسؤول الأول عن قطاع السياحة بالولاية خلال ثلاثة مواسم فارطة، إذ بلغ عددهم مليون و 657 ألف في 2007 ليصل إلى مليونين و672 في 2008 أي ما يعادل نسبة 62 بالمائة، أما بالنسبة للسنة الفارطة فقد ارتفع إلى مليونين و 900 ألف أي بزيادة قدرت ب2 بالمائة عن الموسمين الماضيين، ويبقى الرقم مرشحا حسب المتحدث للارتفاع خلال الموسم السياحي المنتظر انطلاقه عن قريب تحت إشراف السلطات الولائية، أين يتوقع استقبال نحو 3 مليون مصطاف. وتحسبا لذلك، وعد مسؤولو مختلف القطاعات خلال تدخلاتهم بتكثيف جهودهم وتسخير الإمكانيات اللازمة لضمان موسم سياحي ناجح لتمكين الولاية من استقطاب أعداد هائلة من السياح المتوافدين إليها من داخل أو خارج الوطن. وعن التحضيرات الجارية، انتهت مؤخرا وحسب تصريح مدير قطاع السياحة بالولاية أشغال إعادة تهيئة العديد من الشواطئ لهدف توفير الراحة والاستجمام لعشاق الشواطئ ومحبي السباحة وتوسيع طاقة استيعابها. كما أعد مسؤولو الولاية منذ السنة الفارطة مخططا لإعادة تهيئة وبعث السياحة بتيزي وزو مع تجسيد الوجه الجديد لها والذي مس العديد من المنشآت السياحية ووكالات السياحة. وقصد ضمان تنقل السياح وزوار الشواطئ، ستمنح مديرية النقل بالولاية وحسب تصريح المسؤول الأول بها السيد رزيق 24 ألف و 500 مقعد، إضافة لمختلف التصريحات لفائدة السائقين. هذا وستتكفل كل من مديريتي الصحة والتجارة بضمان سلامة المواطنين وحمايتهم من أخطار التسممات الغذائية من خلال إعداد برنامج مسطر يضمن المراقبة المستمرة لأعوانها بالولاية. من جهتها مديرية البيئة ستتولى وباستمرار عملية مراقبة المياه بمختلف الشواطئ لحماية المصطافين، كما ستعمل فرق الحماية المدنية على ضمان التدخل اليومي عبر مختلف الشواطئ السبعة. ولم تستثن من هذه التحضيرات كل من مديرية الشبيبة والرياضة ومديرية المؤسسات المتوسطة والصغيرة والصناعات التقليدية والثقافة، حيث سطرت برنامجا منوعا ستحتضنه طيلة موسم الاصطياف الشواطئ والعديد من بلديات الولاية.