بجاية وبومرداس وتيزي وزو تستعد لاستقبال المصطافين باتت التحضيرات منتهية على مستوى ولايات كل من تيزي وزو و بجاية و بومرداس الممتدة شواطئها على مسافة أكثر من 270 كلم لاستقبال الموسم الصيفي المنتظر انطلاقته الرسمية اليوم وسهر مسؤولو قطاع السياحة بهذه المناطق على "الانطلاق في جل هذه التحضيرات في وقت مبكر قصد منح أحسن ظروف الاستقبال و الراحة و الترفيه للمصطافين" أفاد مدير السياحة لولاية تيزي وزو بأن جديد هذا الموسم الصيفي يتمثل في اختيار شاطئ تاسالاست بناحية "تغزيرت الساحلية" ك"شاطئ نموذجي"بالولاية وهو من شأنه المساهمة في تحسين وتسهيل ظروف الإقامة والترفيه به للمصطافين حسب مدير السياحة تعيين سبعة شواطئ للسباحة في تيزي وزو أشار مدير السياحة لولاية تيزي وزو في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إلى إعادة الاعتبار بعد غياب طويل للأعياد التقليدية على غرار عيد الحلي الفضية لاث يني و عيد الفخار بمعاتقة و الزرابي بايت هيشم و غيرها التي ستنتظم على مدار الموسم الصيفي إلى جانب أسابيع الصناعة التقليدية التي ستنظمها مديرية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعة التقليدية كما أضاف. وعلى غرار المواسم الماضية عمدت اللجنة الولائية المختصة إلى تعيين "سبعة شواطئ مسموحة السباحة بها" من ضمن ال12 التي تعدها الولاية حسب ذات المصدر الذي يذكر انه تم تصنيف خمسة شواطئ أخرى على أنها "خطيرة" كونها " ذات تيارات بحرية قوية و صخور " . علما أن أربعة شواطئ المسموح فيها السباحة موجودة بساحل تغزيرت و الباقي بساحل ازفون. وبحسب حصيلة مديرية السياحة للعام الفارط استقبلت ولاية تيزي وزو أكثر من مليون و 600 ألف مصطاف ما يمثل زيادة طفيفة بنسبة 2 بالمائة بالمقارنة مع العام الذي قبله (2006) في حين قدر معدل الدخول على مستوى هياكل الاستقبال بالولاية ب 4294 شخصا و نسبة قضاء الليالي بها ب 5866 وحدة ما يمثل انخفاضا طفيفا بسبب غلق فندقين بالولاية حسب ذات الحصيلة. كما تفيد ذات المعلومات المستقاة لدى ذات المديرية أن ولاية تيزي وزو تعد 44 مؤسسة فندقية منها 18 حضرية و 12 مناخية وأربع ساحلية تقدر قدرتها الإجمالية ب 2142 سريرا في الوقت الذي ينتظر فيه انجاز 12 فندقا آخرا بطاقة أكثر من 1300 سرير حسب ذات المصدر. من جهتها تزمع مديرية الشباب و الرياضة في إطار برنامجها الترفيهي لهذا الموسم افتتاح أربعة مخيمات صيفية بتغزيرت و ازفون لاستقبال حوالي 1000 طفل خلال الفترة المتراوحة ما بين 16 جويلية و 29 أوت إضافة إلى خرجات ترفيهية باتجاه الشواطئ و استقبال الشباب على مستوى خمسة دور للشباب وعدة نشاطات رياضية أخرى حسب ذات المصدر. أما مديرية الثقافة فينتظر أن تقوم بدورها بتنشيط الطبعة الثالثة للمهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري من 12 إلى 20 جولية المقبل. النوعية شعار السياحة في بجاية هذه السنة أفاد مدير السياحة بولاية بجاية من جهته أن تسجيل 72.840 دخولا ممثلا في قضاء 131.400 ليلة عبر ال30 فندقا ساحليا التي تعدها ولايته خلال العام الماضي دفع بالمسؤولين على القطاع بالولاية إلى" بذل جهود اكبر من أجل تحسين نوعية الخدمات السياحية بالولاية". وتم في هذا السياق المبادرة إلى تنظيم عدة اجتماعات ما بين متعاملي القطاع و منتخبين و ممثلي المديريات التي لها صلة به الذين اتفقوا كلهم على "العمل من أجل ترقية خدماتهم" حسب السيد حداد الذي لم يستبعد " اللجوء إلى تطبيق عقوبات إدارية للمخلين بهذا الاتفاق" كما قال. وأشار في هذا الشأن إلى غلق تسعة فنادق من ضمن ال 69 التي تعدها الولاية ملحا أن" نفس الإجراء سيطال كل من يخل بالتنظيم المعمول به" مع الإشارة إلى تنظيم حملات تحسيسية من اجل التعريف و التشجيع على العمل بهذا التنظيم لدى المعنيين. وأكد السيد حداد في سياق حديثة أن "النوعية ستكون شعارنا لهذا الموسم سواء في مجال الاستقبال أو النظافة أو الخدمات أو التنشيط". بجاية و تيشي ك"شاطئ نموذجي" من اجل الاستفادة من عدة عمليات تهيئة على مستواه إلى جانب إعادة بعث مشروع منح الشواطئ عن طريق الامتياز لبعض الخواص الذين سيقومون بتسييرها وفق دفتر شروط محدد. كما سيتم إدماج المخيمات الصيفية أيضا وفق عقد الامتياز هذا الذي يمتد لمدة خمس سنوات و الذي يتعهد المسيرون المعنيون بموجبه ب"خلق استثمارات من شأنها تغيير الوجه العام للموقع المعني" حسب السيد حداد الذي يشير أيضا إلى تعهد المؤسسات الكبرى على غرار سوناطراك والصندوق الوطني للتامين الاجتماعي المعنية بعقود الامتياز هذه ب" فتح ورشات لفائدة الأطفال من أجل إعادة الإعتبار للمنتجات المحلية التقليدية توقع استقبال 7 ملايين مصطاف هذا الموسم في بومرداس من جهتها اتخذت ولاية بومرداس العديد من الإجراءات من أجل النهوض و إبراز القدرات السياحية التي تتمتع بها خاصة و أنها تتوقع استقبال أكثر من 7 ملايين مصطاف خلال هذا الموسم . ومن بين أهم هذه الإجراءات بداية العمل خلال هذا الموسم مع "الفنادق المصنفة" حيث تم تصنيف لحد اليوم فندقين على مستوى بلديتي بومرداس و بودواو من أصل 13 على أن يتم استكمال مع نهاية السنة الجارية تصنيف كل الفنادق المتواجدة عبر تراب الولاية. و من جهة أخرى اتخذت اللجنة الولائية المكلفة بتحضير موسم الاصطياف"إجراءات صارمة" حسب قول المديرة من أجل التسيير و الاستغلال السياحي" الاحترافي و الجيد" لكل القدرات السياحية التي تتوفر عليها الولاية . وتتعلق هذه الإجراءات في"إخضاع" كل النشاطات التي تقام خلال الموسم "للترخيص المسبق" من قبل هذه اللجنة كاستغلال الشواطئ و مواقف السيارات والقيام بالنشاطات الموسمية التجارية منها على وجه الخصوص و غيرها. ومن جهة أخرى قامت اللجنة الولائية بعملية تحسيس واسعة لدى الفاعلين السياحيين خاصة منهم أصحاب الفنادق و المركبات من أجل تحسين مستوى استقبال المصطافين و السياح و توفير كل الظروف الملائمة لذلك و حثهم على تخصيص فضاء للتنشيط الثقافي وإقامة معارض للصناعة التقليدية المحلية. وكانت الولاية قد رصدت نحو 10 ملايين دج للقيام بمختلف عمليات التهيئة للشواطئ من تنظيف ورفع الفضلات و القاذورات وإنجاز المرافق الضرورية كمراكز النجدة للحماية المدنية و تهيئة الطرقات و مداخل الشواطئ و أماكن عمومية لممارسة مختلف الألعاب الترفيهية إلى جانب تهيئة أماكن توقف السيارات . وفي ذات السياق أكدت المديرة بأن" المحافظة الوطنية للساحل أدرجت شاطئ زموري الساحل" ضمن برنامجها الوطني المعروف ب "شاطئ نموذجي " يستفيد على إثرها من إنجاز أشغال تتعلق بالتهيئة والتجهيز بمختلف المرافق الضرورية لموسم الاصطياف