يناشدون والي الجزائر عبر أخبار اليوم سكان شاليهات سيدي يوسف ببني مسوس على فوهة بركان مليكة حراث هدد سكان البيوت الجاهزة بحي سيدي يوسف ببلدية بني مسوس بالعاصمة بالخروج إلى الشارع وتوظيف كافة الطرق إلى درجة أن أنهم هددوا بالانتحار الجماعي في حال عدم تدخل السلطات الولائية لانتشالهم من حياة (الذل) التي يعيشونها منذ أزيد من 20 سنة بين أسوار الشاليهات التي سببت لهم العديد من الأمراض المزمنة نخرت أجسادهم والتعقيدات النفسية بحسب تصريحهم ل (أخبار اليوم). ناشدت العائلات القاطنة بحي سيدي يوسف ببلدية بني مسوس بولاية الجزائر العاصمة المسؤول الأول للجهاز التنفيذي عبد القادر زوخ أخذ بعين الاعتبار وضعية سكناتهم المتدهورة والهشة بحجة أنها تعود لأزيد من 20 سنة والتي أضحت تتآكل بشكل ملفت للانتباه كونها بيوت جاهزة وسبق للسلطات المحلية والولائية أن وعدتهم بإعادة ترحيلهم لفترة وجيزة إلى سكنات لائقة إلا أن ذلك بقي مجرد حبر على ورق ولحد كتابة هذه الأسطر لم تتلق تلك العائلات المرحلة أية التفاتة وحسب تعبيرهم كانت آمالهم معلقة بعد برنامج رئيس الجمهورية الصادر بالقضاء على البيوت الهشة والجاهزة. يتقاسمون المكان مع الجرذان وتحدث السكان القاطنون بتلك البيوت الجاهزة والذين تم استقدامهم من عدة أحياء بالعاصمة على غرار بلوزداد وأغلبهم من القصبة خلال سنوات الثمانينات بعد تعرض منازلها للانهيار والتي أقدمت السلطات الولائية على ترحيلهم سيما القادمين من القصبة بعد سقوط نزل القصبة حيث منحت هذه الأخيرة السكان شقق شبه جاهزة على أمل إعادة إسكانهم بشقق لائقة بعد انتهاء الفترة الافتراضية لبنايات وهياكل هذه العمارات التي لا تتعدى فترة تشغيلها أكثر من 20 سنة. وقد عبر السكان عن سخطهم وامتعاضهم الشديدين جراء تشغيلهم هذه السكنات الغير لائقة التي باتت تهدد حياتهم الصحية نتيجة الأمراض المتعددة ففي الوقت الذي تتشكل فيه الأرضيات والأسقف من مادة الإسمنت العادي فإن الجدران جاهزة وتتكون من مادة الأميونت المحظورة وأضاف محدثنا أن الجدران بدأت تتناثر داخل المنازل بسبب مادة القطن المحشوة داخل الجدران والتي أصبحت متنفسا ويستنشقه السكان خاصة الرضع والأطفال. أمراض تلاحق السكان وحسب السكان دائما فإن معظم القاطنين بذات الحي مصابين بأمراض متنوعة الناجمة عن هذا النوع من البنايات كالربو والحساسية وخاصة السرطان نظرا لدرجة الإهتراء والقدم الواضح عليها حيث يجمع السكان على تآكل الجدران وسقوط أجزاء كبيرة منها وإهتراء الأسقف نتيجة التسربات المتواصلة لمياه الأمطار والمياه المستعملة عبرها ناهيك عن شدة البرودة داخلها في فصل الشتاء وشدة الحرارة في فصل الصيف مؤكدين بأن السلطات المحلية والولائية مطالبة بالتعجيل في ترحيلهم لإنقاذ أرواحهم من الموت الذي يتربص بهم أو منحهم عقود ملكية وإعطائهم الضوء الأخضر للشروع في تجديد منازلهم بصفة نهائية وعادية والاستقرار في سكنات ملائمة كباقي المواطنين الجزائريين في حال عدم منحهم سكنات الكرامة وبقائهم في البيوت الجاهزة لسنوات أخرى ستقضي حتما على نحبهم داخلها وأنهم ضاقوا ذرعا من حياة الذل والهوان يتقاسمون المكان مع الجرذان ومختلف الحيوانات الضارة ناهيك عن الخطر الذي بات يداهمهم بسبب الخنازير التي تهدد أمنهم كونها وجدت ضالتها في الغابة والوادي المجاورين لسكناتهم فضلا عن ضروريات العيش الكريم كغاز المدينة وغيرها من الضروريات آملين من المسؤول الأول بعاصمة البلاد زوخ التدخل لإنصافهم وترحيلهم إلى سكنات الأمان خلال عمليات الترحيل القادمة.