* سكنات بسيدي يوسف بني مسوس تعود إلى زلزال الأصنام يطالب سكان البنايات الجاهزة بالعاصمة، مع إعلان الولاية عن استئناف الترحيل خلال الأيام القادمة، بإدراجهم في برنامج اعادة الإسكان، شأنهم شأن 40 عائلة التي تقطن البيوت الجاهزة ”الشاليهات” بحي سيدي يوسف في بلدية بني مسوس بالجهة الغربية للجزائر العاصمة، أين حذروا من مغبة تجاهل المصالح الولائية لحاجتهم لسكنات اجتماعية لائقة بعد صبر دام أزيد من 30 سنة، متهمين ذات المصالح بتجاهل معاناتهم وإقصائهم من برنامجها الخاص بإعادة الإسكان، خاصة أنها التفتت مسبقا لترحيل قاطني القصدير بذات المنطقة وتجاهلتهم، بينما يطالب منهم الحاصلين على عقود ملكية الشاليهات بعد دفع مستحقاتها المالية بالسماح بتشييد منازل لائقة.
وطالبت أكثر من 40 عائلة تقطن شاليهات حي سيدي يوسف ببني مسوس، الوالي عبد القادر زوخ، بالالتفات إليهم وإدراجهم ضمن قائمة المرحلين خلال العمليات المبرمجة في المستقبل القريب، حيث تمتد معاناتهم مع البيوت الجاهزة المنصبة بحي سيدي يوسف، والتي تقادمت وانتهت مدة صلاحيتها منذ سنوات طويلة، بعد تضرر سكناتهم خلال زلزال الأصنام الذي ضرب ولاية شلف حاليا وتضررت منه بعض مناطق العاصمة، على غرار شارع الحامة ببلدية بلوزداد وعدد من بنايات أحياء القصبة العتيقة، مؤكدين تلف تلك السكنات بالرغم من عمليات الترميم وإعادة تأهيلها طيلة المدة التي سكنوها فيها، ومع ذلك لم تثمر جهودهم ولا أموالهم المهدورة في إصلاح وضعيتهم السكنية، خاصة التصدعات والتشققات التي تظهر وتتزايد عند كل هزة أرضية تضرب المنطقة. وأعاب هؤلاء على السلطات المحلية لبني مسوس تجاهل معانتهم وتمسكها بما وصفوه ب”الوعود الكاذبة” التي يسمعونهم إياها في كل مرة يشتكون وضعيتهم السكنية لها ويطالبونهم بالترحيل، مؤكدين ل”الفجر” أن عمليات الترحيل التي تستفيد منها بلديات العاصمة لم تشملهم، بل وحتى التي شملت قاطني الأكواخ القصديرية بسيدي يوسف منذ وقت مضى وترحيلهم لسكنات اجتماعية لائقة، فيما ظلوا هم الأقدم والأكثر ضررا يراوحون مكانهم، مؤكدين أن الحياة ضمن تلك الشاليهات باتت تهدد حياتهم الصحية نتيجة الأمراض المتعددة، وخطر مادة ”الأميونت” المحظورة. وما زاد الطينة بلة، حسب هؤلاء، تناثر جدران المنازل بسبب مادة القطن المحشوة بداخلها، التي هي الأخرى تشكل خطرا على سلامتهم، لاسيما الرضع والأطفال بسبب رائحة الرطوبة العالية المنبعثة منها، مشيرين في ذات الوقت إلى الأمراض المتنوعة التي أصيب بها أغلب القاطنين جراء هذا النوع من البنايات، كالربو والحساسية والسرطان، نظرا لدرجة الاهتراء والقدم الواضح عليها، حيث يجمع السكان على تآكل الجدران وسقوط أجزاء كبيرة منها واهتراء الأسقف، نتيجة التسربات المتواصلة لمياه الأمطار والمياه المستعملة عبرها، ناهيك عن شدة البرودة داخلها في فصل الشتاء وشدة الحرارة في فصل الصيف.