أعرب سكان حي سيدي يوسف ببلدية بني مسوس بالعاصمة عن تذمّرهم وسخطهم الشديدين اتجاه السلطات المحلّية والولائية التي تسبّبت في تهميشهم وضربت بمطالبهم عرض الحائط فيما يخص ترحيلهم إلى سكنات لائقة. وسط هذا التذمّر أكّد هؤلاء السكان في حديثهم مع (أخبار اليوم) أنهم سيقومون بالاحتجاج في أقرب فرصة في حال عدم تلقّيهم أي ردّ أو حلّ ينهي معاناتهم وينتشلهم من الوضعية الكارثية التي يعيشون فيها، والتي يتقاسمونها مع الجرذان والحشرات جرّاء انتشار القذارة والأوساخ في كلّ أركان الحي الذي هو عبارة عن سكنات جاهزة تفتقر إلى أدنى ضروريات الحياة، تعيش فيه أزيد من 150 عائلة ظروفا قاهرة منذ أزيد من 18 سنة بعد أن وعدوا بترحيلهم في مدّة أقصاها 06 أشهر بعد إقامتهم في تلك الشاليهات. وأبدى هؤلاء السكان تخوّفهم من تعرّضهم لأمراض أخطر من الربو والحساسية التي أصيب بها أغلبهم جرّاء الرطوبة العالية والأوساخ، تلك التي ستنجرّ عن الانتشار الواسع للحشرات الضارّة والرّوائح الكريهة، ناهيك عن تواجد الجرذان والثعابين بالحي. ولإنهاء معاناتهم مع حياة الذلّ والمرارة التي ذاقوا منها طالب هؤلاء السكان السلطات بالنّظر في ملفاتهم التي أودعوها للاستفادة من سكنات اجتماعية أو تساهمية دون أن تلقى آذانا صاغية وأياد تعمل على تطبيقها في أرض الواقع، ممّا جعلهم يعيشون على أعصابهم جرّاء هذا التهميش والإهمال وهدّدوا بالاحتجاج في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.