ن· أيمن واجه الجزائريون دعوات أدعياء التغيير من محترفي "التخلاط" الذين قرروا تنظيم مسيرة جديدة اليوم السبت بالعاصمة بكثير من التجاهل واللامبالاة، وهو ما يشير إلى رفض الجزائريين المحاولات الجديدة "للتخلاط"، من بعد أن وجّهوا صفعة قوية جدا للجهات التي تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد والتأثير السلبي على مستقبل العباد من خلال مبادرات فاشلة قبل تنظيمها·· ويتوقع المتتبعون أن يكون الفشل الذريع مآل المسيرة المزعومة التي يُنتظر أن يحاول من يطلقون على أنفسهم تسمية "تنسيقية التغيير"، ذلك أن نفس الظروف التي أدت إلى فشل مسيرة الثاني عشر فيفري مازالت قائمة، من سريان قرار حظر المسيرات بالجزائر العاصمة من جهة، وكذا التجاهل الشعبي الكبير الذي يؤكد أن الجزائريين يدركون أن هؤلاء الذين يطالبون بالتغيير هم أشخاص لا وزن سياسي لهم، وأهدافهم مشبوهة، وهم يحاولون توظيف بعض المشاكل الموجودة بطريقة خبيثة ليس فيها خير البلاد ولا العباد·· وإضافة إلى تجاهل مختلف شرائح المجتمع لدعوات تنظيم مسيرات بالعاصمة، فإن معظم أطياف الساحة السياسة أبدت رفضها الشديد لمحاولات "التخلاط" التي يقوم بها محترفو صناعة الفتنة والتحريض بين الحين والآخر·· من جهة أخرى، علمت "أخبار اليوم" أن عددا كبيرا من الشباب المقتنعين ببرنامج رئيس الجمهورية يستعدون لتنظيم مسيرة كبيرة يعلنون خلال دعمهم المطلق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ورفضهم الصريح لمساعي "التخلاط"·· تواتي: "لا نريد أن تسقط أرواح الجزائريين من جديد" أكد السيد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أمس الجمعة بالجزائر العاصمة أن حزبه يمارس المعارضة السلمية و"يرفض نهائيا اللجوء إلى تحطيم المنشآت العمومية والأملاك الخاصة" في إشارة منه للاحتجاجات التي تشهدها الجبهة الاجتماعية· وأضاف السيد تواتي في تدخله خلال التجمع الشعبي الذي نظمه بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للشهيد أننا "لا نريد أن تسقط أرواح الجزائريين من جديد ولا نحبذ تدمير المؤسسات الاقتصادية التي يسترزق منها المواطن وعائلته"· وأوضح المتحدث أن حزبه يعمل على "وضع خطة للشروع في إنتفاضة سلمية من أجل إحداث التغيير النهائي ووضع حد لكل مظاهر الظلم والاحتقار والتهميش التي يعاني منها المواطن"· وفي هذا السياق، أشار السيد تواتي إلى أن الشعب "هو صاحب السيادة وهو الذي يختار من يشاء ليتولى تسيير أموره وشؤون بلاده بطريقة متحضرة وشفافة"· "الوفاق" تستنكر التدخلات الأجنبية استنكرت حركة الوفاق الوطني بشدة، التصريحات الأخيرة التي رددتها بعض الدول الأجنبية في محاولة سافرة منها للتدخل في الشأن الوطني الداخلي· ودعت الحركة في بيان وقعه أمينها العام علي بوخزنة، تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه، أنها "تقر بمشروعية بعض المطالب الاجتماعية"، إلا أنها "تدعو إلى ضرورة توخي كامل الحيطة والحذر لما يحاك ضد وطننا العزيز من مكائد ودسائس"، مسجلة أسفها العميق للمنحى الخطير الذي ولجته بعض الأطراف لزرع بذور الفتنة وصب الزيت على نار مطالب اجتماعية· إسرائيل تقمع مسيرات فلسطينية سلمية·· أين دعاة الديمقراطية؟! في الوقت الذي تحشر فيه واشنطن وباريس أنفيهما في الشأن الجزائري وتدعيان وجود تضييق على الحريات، رغم المساحات الكبيرة لحرية التعبير المتاحة في الجزائر، تسكتان عن الممارسات الصهيونية الهمجية بحق الفلسطينيين، وفي هذا السياق، أصيب عشرات الفلسطينيين وعدد من المتضامنين الأجانب أمس الجمعة بحالات اختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الصهيوني قنابل الغاز المسيل للدموع وذلك لتفريق المسيرات الفلسطينية الأسبوعية ضد الجدار العازل في عدد من قرى الضفة الغربيةالمحتلة· وقالت مصادر صحفية إنه في بلدة المعصرة قامت قوات الاحتلال بقمع المسيرة السلمية والاعتداء على المشاركين فيها بالضرب المبرح بالهراوات وإطلاق قنابل الصوت والغاز مما أصاب عددا منهم بحالات إغماء واختناق· ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالهجمة الاحتلالية ضد الأرض والإنسان· وفي بلدة بلعين شارك النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في مهرجان شعبي نظم بمناسبة مرور ست سنوات على انطلاق المقاومة الشعبية ضد الجدار فيما عمدت قوات الاحتلال على إطلاق الغاز المسيل للدموع والمواد الكيماوية الكريهة مما أدى إلى إصابة العديد من المشاركين· كما انطلقت أيضا مسيرة في بلدة تعلين بالضفة الغربيةالمحتلة للتنديد بالاستيطان الاسرائيلي واستمرار البناء في جدار الفصل العنصري إلا أن قوات الاحتلال واجهت أيضا هذه المسيرة بالقمع من خلال استخدام قنابل الغاز والرصاص المطاطي·