نقلا عن المجالس العلمية المجتمعة عيسى: ** تكلفة الحج لن تتجاوز 53 مليون سنتيم قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بأن المجالس العلمية المجتمعة مؤخرا بالأغواط أكدت بأن المبادئ التي تقوم عليها فرقة الأحمدية ليست إسلامية بل تمس بالمعلوم من الدين وسندت هذه المجالس فتوى سبق أن أصدرها المجلس الإسلامي الأعلى والتي تنص على أن الانتماء إلى الأحمدية هو انتماء إلى (فرقة خارج دائرة الإسلام). وأضاف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى خلال استضافته يوم الخميس في برنامج ضيف الصباح بالقناة الأولى للإذاعة الوطنية أن هذه المجموعة متابعة من طرف أجهزة الدولة لتفكيكها مشيرا إلى أن (الأحمدي قد يكون غطاء لشيء ما). للإشارة فقد تمكنت قوات الشرطة التابعة لأمن ولاية الشلف من توقيف (الزعيم الوطني) للطائفة الأحمدية و11 شخصا تابعا له كانوا ينشطون على مستوى الولاية حسب بيان لخلية الإعلام والاتصال. وأوضح البيان أن العملية جاءت بعد تلقي مصالح الشرطة لمعلومات مفادها وجود أشخاص يحوزون على وثائق ومناشير وأقراص مضغوطة تتضمن الدعوة إلى اعتناق عقيدة التيار الأحمدي لتباشر ذات المصالح استغلالها للمعلومات بالترصد والمراقبة. وأضاف البيان أن الموقوفين ينحدرون من ولايات الشلفأم البواقي عين الدفلى وتلمسان بما فيهم الزعيم الوطني للطائفة الأحمدية ونائبه إضافة إلى 10 أشخاص من أتباع هذه الطائفة (تتراوح أعمارهم ما بين 22 و68 سنة). ومكنت هذه العملية من حجز مجموعة من الكتب والمطويات والمناشير ليتم استكمال إجراءات التحري والتحقيق وإنجاز ملف قضائي ضد الجماعة المذكورة عن قضية إنشاء جمعية بدون ترخيص قانوني المساس بالمعلوم من الدين بالضرورة والنشر والتوزيع بغرض الدعاية لمنشور من مصدر أجنبي من شأنه الإغرار بالمصلحة العليا للبلاد . وبعد أن تمت إحالة الملف على الجهات القضائية بمحكمة الشلف تم إيداع خمسة منهم الحبس المؤقت ووضع أربعة تحت الرقابة القضائية في حين استفاد البقية من الإفراج. وتطرق الوزير عيسى إلى المرجعية الدينية في الجزائر واصفا إياها أنها ليست طرفا في أي نزاع ما فالمرجعية الوطنية تجمع جميع الجزائريين وتحملهم على أن يكون تدينهم في خدمة المجتمع والوطن وينبع ذلك من السنة النبوية الشريفة. وكشف عيسى أن معهد تكوين الأئمة بولاية تمنراست سيقيم ملتقى يتناول ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل وسيوجه أئمة المنطقة لاجتثاث التشدد الديني والوقاية منه. من جانب آخر أرجع الوزير محمد عيسى إلى أن استرداد حصة الجزائر من حيث عدد الحجاج إلى الثقة التي تمتلكها البعثة الجزائرية في العلاقات الدولية وسنطالب بحصة 40 ألف حاج في موسم آخر والإجراءات تبقى نفسها ماعدا وسائل النقل بين المشاعر بالمملكة التي اشترط فيها تجديد حافلاتها الذي سيؤدي حتما إلى رفع التسعيرة مبرزا أن التفاوض حول الأسعار سيكون يوم الأحد المقبل كما أن قيمة العملة السعودية ستؤثر في صرف الدينار الجزائري ويقدر الوزير بالتقريب أن القيمة الإجمالية لتكلفة الحج هذه السنة لن تتجاوز 53 مليون سنتيم. ورحّب وزير الشؤون الدينية بفكرة وزير النقل بخصوص نقل الحجاج عن طريق الباخرة إلى البقاع المقدسة قائلا إنه إذا اجتمعت الشروط قبل منتصف شهر مارس المقبل فيمكن أن يتم الاقتراح لبعض الحجاج أن ينتقلوا عبر البحر أما بعد ذلك التاريخ فإن العقود ستوقع مع الناقل الجوي وتؤجل الفكرة إلى الموسم القادم. وبخصوص تقييم أداء بعثة الحج الماضي قال الوزير عيسى إنه يخضع لعدة معايير والميزة هذه السنة أن عدد الوفيات تقلص وأرجعه الأطباء أنه يعود لسبب الفحص الطبي للحاج وكذا المعيشة حيث كان يفرض على الحاج تناول وجبته كاملة إضافة إلى قرب الإقامة من الحرم المكي والاعتناء بالحجاج في عرفات حيث كانت ظروف التكفل جيدة. وفي هذا الصدد قال المتحدث ذاته إن البعثة الجزائرية تلقت تهنئة من طرف وزارة الشؤون الدينية وكذا تهنئتان من طرف السلطات السعودية فقد صنفت الجزائر ضمن 10 بعثات الأوائل والأحسن في العالم آملا أن تتفوق الجزائر هذه السنة بسبب مواكبة المعلوماتية التي تفرضها المملكة العربية السعودية فكل العقود والمستحقات تتم الكترونيا عن طريق الأنترنت كاشفا أن هذه السنة حتى التأشيرة ستصبح إلكترونية.