قدّر وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، الخميس، القيمة الإجمالية لتكلفة الحج لهذه السنة بأقل من 53 مليون سنتيم. وأوضح محمد عيسى، خلال استضافته هذا الخميس في برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى، أن التفاوض حول الأسعار سيكون يوم الأحد المقبل، مشيرا إلى أن قيمة العملة السعودية ستؤثر في صرف الدينار الجزائري. وأشار وزير الشؤون الدينية، إلى أن استرداد حصة الجزائر من حيث عدد الحجاج يرجع إلى الثقة التي تمتلكها البعثة الجزائرية في العلاقات الدولية، مضيفا أن الجزائر ستطالب بحصة 40 ألف حاج في موسم آخر. وأكد الوزير أن الإجراءات المتعلقة بالحج ستبقى نفسها، ماعدا وسائل النقل بين المشاعر بالمملكة التي اشترط فيها تجديد حافلاتها الذي سيؤدي حتما إلى رفع التسعيرة. ورحب محمد عيسى، بالفكرة التي طرحها، مؤخرا، وزير النقل، بوجمعة طلعي، بخصوص نقل الحجاج عن طريق الباخرة إلى البقاع المقدسة، قائلا إنه "إذا اجتمعت الشروط قبل منتصف شهر مارس المقبل فيمكن أن يتم الاقتراح لبعض الحجاج أن ينتقلوا عبر البحر، أما بعد ذلك التاريخ فإن العقود ستوقع مع الناقل الجوي، وتؤجل الفكرة إلى الموسم القادم". وفيما يتعلق بتقييم أداء بعثة الحج الماضي، قال الوزير عيسى، إنه يخضع لعدة معايير والميزة هذه السنة أن عدد الوفيات تقلص وأرجعه الأطباء أنه يعود لسبب الفحص الطبي للحاج، وكذا المعيشة حيث كان يفرض على الحاج تناول وجبته كاملة، إضافة إلى قرب الإقامة من الحرم المكي، والاعتناء بالحجاج في عرفات حيث كانت ظروف التكفل جيدة –حسب الوزير-. وفي السياق ذاته، أشار المتحدث إلى أن البعثة الجزائرية تلقت تهنئة من طرف وزارة الشؤون الدينية وكذا تهنئتان من طرف السلطات السعودية فقد صنفت الجزائر ضمن 10 بعثات الأوائل والأحسن في العالم، آملا أن تتفوق الجزائر هذه السنة بسبب مواكبة المعلوماتية التي تفرضها المملكة العربية السعودية، فكل العقود والمستحقات تتم الكترونيا عن طريق الانترنت، كاشفا أن هذه السنة حتى التأشيرة ستصبح إلكترونية. وبخصوص ملف نشاط الطائفة الأحمدية في الجزائر، أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن "المجالس العلمية المجتمعة، مؤخرا، بالأغواط أكدت أن المبادئ التي تقوم عليها فرقة الأحمدية ليست إسلامية، بل تمس بالمعلوم من الدين وسندت هذه المجالس فتوى سبق أن أصدرها المجلس الإسلامي الأعلى والتي تنص على أن الانتماء إلى الأحمدية هو انتماء إلى فرقة خارج دائرة الإسلام". وأوضح الوزير أن هذه المجموعة متابعة من طرف أجهزة الدولة لتفكيكها، مشيرا إلى أن "الأحمدي قد يكون غطاء لشيء ما". وأكد الوزير أن المرجعية الدينية في الجزائر، ليست طرفا في أي نزاع ما، فالمرجعية الوطنية تجمع جميع الجزائريين وتحملهم على أن يكون تدينهم في خدمة المجتمع و الوطن وينبع ذلك من السنة النبوية الشريفة –حسب قوله-. وكشف محمد عيسى، أن معهد تكوين الأئمة بولاية تمنراست سيقيم ملتقى يتناول ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل، وسيوجه أئمة المنطقة لتجفيف التشدد الديني والوقاية منه.