أوضح وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى بأن المجالس العلمية المجتمعة مؤخرا بالأغواط أكدت بأن المبادئ التي تقوم عليها الطائفة الأحمدية ليست إسلامية ، بل تمس بالمعلوم من الدين وسندت هذه المجالس فتوى سبق أن أصدرها المجلس الإسلامي الأعلى والتي تنص على أن الانتماء إلى الأحمدية هو انتماء إلى "فرقة خارج دائرة الإسلام". وأضاف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى خلال استضافته هذا الخميس في برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى أن هذه المجموعة متابعة من طرف أجهزة الدولة لتفكيكها ، مشيرا إلى أن "الأحمدي قد يكون غطاءا لشيء ما". و تطرق الوزير إلى المرجعية الدينية في الجزائر واصفا إياها أنها ليست طرفا في أي نزاع ما ، فالمرجعية الوطنية تجمع جميع الجزائريين و تحملهم على أن يكون تدينهم في خدمة المجتمع و الوطن و ينبع ذلك من السنة النبوية الشريفة. و كشف ضيف الأولى أن معهد تكوين الأئمة بولاية تمنراست سيقيم ملتقى يتناول ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل، و سيوجه أئمة المنطقة لإجتفاف التشدد الديني والوقاية منه. تكلفة الحج لن تتجاوز 53 مليون سنتيم .. وسنطالب بحصة 40 ألف حاج في موسم آخر و أشار الوزير عيسى إلى أن استرداد حصة الجزائر من حيث عدد الحجاج مرجعه إلى الثقة التي تمتلكها البعثة الجزائرية في العلاقات الدولية و سنطالب بحصة 40 ألف حاج في موسم آخر ، و الإجراءات تبقى نفسها ،ماعدا وسائل النقل بين المشاعر بالمملكة التي اشترط فيها تجديد حافلاتها الذي سيؤدي حتما إلى رفع التسعيرة ، مبرزا أن التفاوض حول الأسعار سيكون يوم الأحد المقبل ،كما أن قيمة العملة السعودية ستؤثر في صرف الدينار الجزائري ، و يقدر الوزير بالتقريب أن القيمة الإجمالية لتكلفة الحج هذه السنة لن تتجاوز 53 مليون سنتيم. و رحب وزير الشؤون الدينية بفكرة وزير النقل بخصوص نقل الحجاج عن طريق الباخرة إلى البقاع المقدسة قائلا إنه "إذا اجتمعت الشروط قبل منتصف شهر مارس المقبل فيمكن أن يتم الاقتراح لبعض الحجاج أن ينتقلوا عبر البحر، أما بعد ذلك التاريخ فإن العقود ستوقع مع الناقل الجوي ، و تؤجل الفكرة إلى الموسم القادم." و بخصوص تقييم أداء بعثة الحج الماضي قال الوزير عيسى إنه يخضع لعدة معايير و الميزة هذه السنة أن عدد الوفيات تقلص و أرجعه الأطباء أنه يعود لسبب الفحص الطبي للحاج ،و كذا المعيشة حيث كان يفرض على الحاج تناول وجبته كاملة ، إضافة إلى قرب الإقامة من الحرم المكي ، و الاعتناء بالحجاج في عرفات حيث كانت ظروف التكفل جيدة. وفي هذا الصدد قال المتحدث ذاته إن البعثة الجزائرية تلقت تهنئة من طرف وزارة الشؤون الدينية و كذا تهنئتان من طرف السلطات السعودية فقد صنفت الجزائر ضمن 10 بعثات الأوائل و الأحسن في العالم،آملا أن تتفوق الجزائر هذه السنة بسبب مواكبة المعلوماتية التي تفرضها المملكة العربية السعودية، فكل العقود والمستحقات تتم الكترونيا عن طريق الانترنت، كاشفا أن هذه السنة حتى التأشيرة ستصبح إلكترونية.