السفير الصحراوي في الجزائر يتهم: ** أكد سفير الصحراء الغربية بالجزائر -عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو بشرايا حمودي بيون هذا الاثنين على أن إعلان المغرب الأحد عن سحب قواته تدريجيا من منطقة كركرات هو (مناورة لمغالطة الرأي العام الدولي) مطالبا الأمين العام اللأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بضرورة (التحرك لحلحلة الوضع ووقف غطرسة الاحتلال المغربي). وقال بشرايا حمودي بيون لدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى بالإذاعة الوطنية (إن الاحتلال المغربي لم يقم بسحب قواته من الكركرات وإنما قام بسحب العتاد فقط وهو لا يزال موجودا على طول الجدار العازل). وأَضاف السفير الصحراوي أن (حل فتيل أزمة الكركرات مرتبط بوضع حد لكل الخروقات المغربية منذ أكثر من 40 سنة من عدم تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي وطرد بعثة المينورسو واستنزاف الثروات الطبيعية للصحراء الغربية أمام صمت مجلس الأمن والمجتمع الدولي وهذا ما فرض على الصحراويين وضع وحدات عسكرية بالمنطقة). وشدد حمودي بيون على (ضرورة قيام الأمين العام الأممي الجديد بخطوات سريعة لحلحلة الوضع ووضع حد لحالة الانسداد التي تسبب فيها الاحتلال المغربي من خلال عرقلته لكل المساعي الأممية لحل هذا النزاع). كما قال بشرايا حمودي (إنه لا توجد أي إرادة أو نية من المغرب في احترام اتفاقية وقف اطلاق النار التي تم التوقيع عليها سنة 1991 ونحن نطالب الأمين العام الأممي بإجباره على احترام روح ونص هذه الاتفاقية). غالي: الدولة الصحراوية هي اليوم حقيقة قال الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليزاريو إبراهيم غالي أن الدولة الصحراوية هي اليوم (حقيقة وطنية جهوية ودولية لا رجعة فيها) وأن الشعب الصحراوي يزداد تمسكا بخياراته في الحرية واستكمال سيادة دولته على ترابها الوطني محملا دولة الإحتلال المغربي كامل المسؤولية عن أي إنزلاق قد ينجر عن ممارساته الإستعمارية. وصرّح السيد غالي أمس الإثنين في كلمته الإفتتاحية للإحتفاليات الذكرى ال41 لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن الشعب الصحراوي يستطيع أن يفخر اليوم وبكل إعتزاز بدولته التي استطاعت أن تشق طريقها بين الشعوب والأمم كعضو مؤسس في الإتحاد الإفريقي تحظى بالتقدير والإحترام والإعتراف ويرتفع علمها خفاقا في كل بقاع العالم مشددا على أن الدولة الصحراوية هي اليوم حقيقة وطنية جهوية ودولية لا رجعة فيها . وأكد أن الشعب الصحراوي يزداد تمسكا بخياراته في الحرية واستكمال سيادة دولته على ترابها الوطني وأن محاور المقاومة والكفاح تتقوى وتتنوع وتتسع كحق مشروع تكفله وتقره المواثيق الدولية . نموذج تحرري فريد بعد 41 عاما من تأسيس الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية قطعت الدولة الصحراوية خطوات معتبرة في مسار استكمال بناء أركانها وهياكلها سواء السياسية الأمنية وكذا الإدارية منها ما يجعل من جبهة البوليزاريو كنواة للدولة نموذجا فريدا من نوعه بين حركات التحرر في العالم كونها تزاوج بين البناء المؤسساتي والكفاح من اجل التحرر. فمنذ 27 فيفري 1976 تاريخ تأسيس الجمهورية الصحراوية وتشكيل أول حكومة صحراوية (5 مارس) ببئر لحلو برئاسة محمد الأمين أحمد ضمت عددا من الوزارات الميدانية تماشيا من فترة الحرب آنذاك مافتئت الدولة الصحراوية تستكمل بناء مؤسساتها بثبات و بكفاءات صحراوية بحتة تحضيرا إلى مرحلة الإستقلال. وتؤكد الزيارة التي قام بها الامين العام الأممي السابق بان كي مون إلى بئر لحلو بالاراضي الصحراوية المحررة شهر مارس 2016 تزامنا مع ذكرى تنصيب أول حكومة صحراوية مستوى الاعتراف الدولي الذي أصبحت تحظى به الجمهورية الصحراوية كدولة جديرة بالاحترام والتقدير الدولي نظير التزاماتها التاريخية مقابل سياسية المناورة والتهديد التي يقابل بها المحتل المجتمع الدولي محاولا طمس الحقائق والتنصل من مسؤولياته القانونية.