تنديدا بتصريحات طلعي وبحملة إقالات إطارات الشركة عمال وطيّارو الجوية الجزائرية يشنون إضرابا شنّ صبيحة أمس طيارو وعمال الخطوط الجوية الجزائرية إضراب عن العمل تنديدا بتصريحات وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي الأخيرة التي وصف فيها وضعية الشركة ب (الخردة) وبحملة الإقالات التي شنها المدير العام بالنيابة ضد إطارات الشركة قبل أن يتم التعليق عن الإضراب بعد ساعات من شنه واستئناف الرحلات التي كانت مبرمجة. واحتج عمال الخطوط الجوية الجزائرية على قرارات المدير العام بالنيابة علاش بخوش الذي تم تنصيبه شهر فيفري الماضي خلفا ل محمد عبدو بودربالة حيث أقدم على إقالة عدة إطارات من مناصبهم من بينهم مدير العمليات الجوية نصر الدين بوخاري ومدير الصيانة الجوية والتقنية إضافة إلى مدير البرمجة وهي التغييرات التي تعهد المدير الجديد بعد تنصيبه في إطار إعادة تنظيم تسيير الشركة التي عرفت عدة فضائح في السنوات الأخيرة خاصة فيما يتعلق بالأعطاب التقنية لأسطول الشركة وتذبذب الرحلات فضلا على الحركات الاحتجاجية المتتالية للموظفين خاصة (الطيارين) الذين رفعوا عدة مطالب مهنية واجتماعية. وقد استأنف عمال وطيارو شركة الخطوط الجوية الجزائرية عملهم تدريجيا بعد دخول في إضراب منذ الساعات لصباح أمس بسبب التصريحات التي وصفها بالاستفزازية لوزير النقل حول الوضعية المالية للشركة التي وصفها بغير المريحة إنها مؤسسة شركة ذات أسهم وهذا يعني أنه ينبغي عليها وضع حصيلة والأرقام المسجلة في الميدان تؤكد بأنها تواجه متاعب كما قال الوزير (إن المؤسسة على مشارف تسجيل خسائر مالية وستخسر الأموال إذا لم نقم بمجهودات خاصة مع مدقق الحسابات من اجل القيام بتحويل الحسابات ونظام للتقييم) مضيفا أنه عندما تبدأ شركة في تضييع رأس مالها فهذه تعتبر إشارات سلبية وأنه لا يتكلم فقط عن رقم الأعمال الذي يناهز 80 مليار دينار بل على مستوى الأعباء الذي قدر أيضا ب 80 مليار دينار. وطالبطلعي من الشركة تسديد ديونها للخزينة العمومية وان تكتفي ذاتيا ولا تعتمد عليها مستقبلا وأن تسعى لإنجاح استثماراتها المعتبرة الموجهة لتجديد أسطولها والاعتماد على المعايير الدولية فيما يخص الجودة والسلامة والمكافأة لتحسين الخدمة العمومية ورفع الحصة السوقية للشركة وتحسين صورتها بعد الهجوم والانتقادات التي تعرضت إليها من كل الجهات. وفيما يخص الجانب التنظيمي فقد وصف طلعي الشركة ب (الخردة) بسبب وجود إطارات ذات مستوى جيد داخل هذه المؤسسة وطيارين وتقنيين جيدون وميكانيكيون لكن على مستوى التسيير لا يوجد فريق لأن المدير العام لا يمكنه أن يسير شركة تضم 10 آلاف عامل وأسطولا بحوالي 50 طائرة إذا لم يكن هناك فريق حوله.