علق طيارو وعمال الخطوط الجوية الجزائرية الإضراب الذي تم تنظيمه الأربعاء ودام حوالي أربع ساعات، تسبب في تذبذب بعض الرحلات بعد إلغاء أخرى وتأخر إقلاع عدد من الطائرات. وقد تم استئناف الرحلات بشكل تدريجي ابتداء من الساعة الثامنة من نهار أمس. شهد المطار الدولي، تذبذبا في رحلات الشركة الجوية الجزائرية ابتداء من الساعة الرابعة فجرا من نهار الأربعاء بسبب تأخر إقلاع العديد من الطائرات، حيث اضطرت الشركة إلى إلغاء عدد منها، كان من المفروض أن تقلع من المطار في ساعات مبكرة من نهار أمس، وقد علق الطيارون الإضراب في حدود الساعة الثامنة صباحا من نهار أمس أي أن الإضراب دام حوالي أربع ساعات من الساعة الرابعة إلى الثامنة صباحا بعد تدخل إدارة الجوية الجزائرية. من جهة أخرى، تبرأت نقابتا الطيارين وتقنيي صيانة الطائرات، من خلال بيان لها مما "يتم الترويج له منذ أول أمس"، بخصوص حركة احتجاجية بقرار من هذين التنظيمين. وقال ممثلو النقابتين، في بيان تلقت "البلاد" نسخة منه، إن هذه الحركة الاحتجاجية لم تتجاوز مجرد تذبذب طفيف في الرحلات الجوية، واستنكر التنظيمان بشدة ربط الاحتجاج بحركة التغيير التي تم إجراؤها مؤخرا وأكدت أن التغييرات التي مست مديرية شركة الجوية الجزائرية، لا يمكن أن تبرر في أي حال هذا النوع من الممارسات. وتساءل التنظيمان عن الأهداف الحقيقية من وراء اللجوء إلى الإضراب، وأكد ممثلوهما التزامهم بالسير الحسن للشركة، وتجندهم لمعالجة أي خلل أو انسداد من شأنه تأزيم الوضعية. وحسب مصادر مسؤولة من الجوية الجزائرية، فإنّ هذا الإضراب جاء احتجاجا على تصريحات وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي، الذي وصف شركة الخطوط الجوية الجزائرية بأنها "شركة خردة" وتعرف سوء تسيير كبير، متعهدا بإجراء تغييرات جذرية، وهي التصريحات التي تبعتها حملة تغيير كبيرة من طرف المدير العام بالنيابة الجديد للجوية الجزائرية بخوش علاش الذي أقال مدير العمليات الجوية نصر الدين بخاري وكذا مدير الصيانة الجوية والصيانة التقنية، إلى جانب مدير البرمجة. وهي الإقالات التي تبعتها استقالة تسعة مدراء فرعيين.