حدد الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية وعضو مجمع البحوث الاسلامية الخطوط العريضة للإصلاح الحقيقي في المجتمع، والتي تتمثل اولها في تتبع المنافقين والمفسدين الذين يقبضون من الخارج ويتسللون إلي كل موقع من مواقع الأمة لإفساد أخلاق الناس وتحقيق ما يريده اليهود من تفسخ الأخلاق في المجتمع. واشار المهدي الي الأمر الثاني لمعالم هذا الإصلاح تتمثل في التقوى، موضحا ان التقوى ليست عبادة خالصة لله فحسب وإنما هي تفعيل لقاعدة "من أين لك هذا؟" وفقاً لإرشاد النبي "الذي يبين مسؤولية كل فرد يوم القيامة عن مصدر اكتسابه لماله وفيما أنفقه مؤكداً ضرورة متابعة المفسدين أينما وجدوا لأن المفسد لا يتأتي منه الإصلاح مطلقاً. واوضح المهدي انه يترتب على التقوى وإصلاح الفساد وتتبع المنافقين والمفسدين إقامة العدل وهذا هو الملمح الثالث لمعالم الإصلاح في المجتمع، كما يشير د. المهدي مبينا أن الله تعالى ما أرسل رسله إلا لإرساء العدل في الأرض، فالرسل جاءت بالدعوة إلي القسط أي العدل. ويشدد د. المهدي على أن الاستمساك بشريعة الله وأحكامه أساس من أسس الإصلاح محذراً من أن الإعراض عن منهج الله ومسيرة النبي نذير بالهلاك والعذاب والفتنة، مشيرا إلى ان من معالم الإصلاح أيضاً تشجيع الدعاة والمصلحين والمرشدين علي القيام بمهمتهم في نشر الدعوة إلي الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويوضح رئيس الجمعية الشرعية أن الصبر عنصر مهم للإصلاح، مؤكداً أن الصبر المطلوب هو الصبر الإيجابي وليس الصبر السلبي.. والصبر الإيجابي يقتضي التدرج في أنواع الصبر الأربعة، وهي: أولاً: الصبر على الطاعة. ثانياً: الصبر عن المعصية خاصة أن المعصية فيها إغراءات ومنها سلب أموال الناس بالباطل. ثالثاً: الصبر عند المصيبة والشدة. ورابعاً: الصبر والصمود أمام أعداء الله عز وجل.