قضى على 11 دموياً وأوقف 4 آخرين خلال مارس *** * إشادة بدور الجيش الوطني في القضاء على ألغام الاستعمار تكشف حصيلة عمليات المؤسسة العسكرية خلال الشهر المنقضي أن الجيش الوطني سليل جيش التحرير يواصل حربه على جبهات مختلفة دون تساهل مع الإرهابيين والمهربين والمجرمين دون أن يغفل مواصلة تطهير الجزائر من الألغام التي زرعها الاستدمار الفرنسي وهو أمر مثير للإعجاب والإشادة. وتمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي خلال شهر مارس الماضي من القضاء على 11 إرهابيا وتوقيف 4 آخرين واسترجاع كمية من الأسلحة والذخيرة حسب حصيلة لنشاط وحدات الجيش الوطني الشعبي لهذا الشهر. كما سلم خلال نفس الفترة إرهابي نفسه للسلطات وتم العثور على جثة إرهابي وإيقاف 22 عنصر دعم للجماعات الإرهابية بالإضافة إلى كشف وتدمير 42 مخبأ للإرهابيين. وبخصوص الأسلحة المسترجعة فقد تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني من استرجاع رشاش ثقيل من عيار 5ر14 مم ورشاش ثقيل من نوع FMPK و59 مسدس رشاش من نوع كلاشينكوف وقاذف صواريخ من نوع RPG-7 وبندقية سيمونوف و4 مسدسات آلية و3 بنادق صيد وثمانية مقذوفات RPG-2 ومقذوفتين RPG-7 و78 مخزن ذخيرة. كما تم استرجاع 3523 طلقة من مختلف العيارات وكشف أكثر من عشرة (10) قناطير من المواد الكيمياوية لصنع المتفجرات و150 لتر من حمض النتريك بالإضافة إلى كشف وتدمير 27 قنبلة يدوية و9 قنابل دخانية و10 ألغام تقليدية الصنع ومدفعين تقليدي الصنع. وفي مجال مكافحة التهريب والجريمة المنظمة تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من توقيف 59 تاجر مخدرات وضبط 65ر33 قنطارا من الكيف المعالج و2 كلغ من الكوكايين و147700 قرص مهلوس. كما تم خلال شهر مارس الماضي توقيف 151 مهربا و861 مهاجرا غير شرعي وضبط 20ر141 طن من المواد الغذائية و5ر306 قنطار من التبغ وإحباط عمليات تهريب 122798 لتر من الوقود بالإضافة إلى حجز 126 عربة من مختلف الأصناف وضبط 83 مطرقة ضغط و110 مولد كهربائي و62 جهاز كشف عن المعادن وسبعة أجهزة اتصال عبر الأقمار الاصطناعية. من جانب آخر أشاد مشاركون في ندوة نظمتها جمعية مشعل الشهيد بدور الجيش الوطني الشعبي الذي أنهى عملية القضاء على الألغام المزروعة من قبل الاحتلال الفرنسي بالشريطين الحدوديين الشرقي والغربي وذلك بتدمير قرابة 9 ملايين لغم من مختلف الأنواع. وخلال هذا اللقاء الذي نظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للضحايا الألغام نوّه أستاذ التاريخ لحسن زغيدي بالمجهودات المبذولة من قبل الجيش الوطني الشعبي في مجال القضاء على هذه (الآفة الموروثة عن الحقبة الإستعمارية). وبعد أن تطرق إلى مراحل نزع هذه الألغام التي حصدت أرواحا بريئة وآلاف الضحايا المعطوبين على طول الشريطين الحدوديين سواء خلال الفترة الاستعمارية أو بعد الاستقلال أبرز السيد زغيدي ضرورة (تحمل المحتل الفرنسي لمسؤوليته التاريخية والقانونية). عليوي يحيّي أفراد الجيش وفي ذات الصدد دعت المحامية فاطمة الزهراء بن ابراهم إلى (تنسيق) جهود الحقوقيين في الجزائر من أجل المطالبة بحقوق ضحايا هذه الألغام معرجة على المحاور الكبرى لاتفاقية أوتاوا الخاصة بحضر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد. بدوره حيّى الأمين العام للإتحاد العام للفلاحين الجزائرين محمد عليوي أفراد الجيش الوطني الشعبي على عملية انتزاع الألغام التي مكنت من استرجاع اكثر من 62 ألف هكتارا من الأراضي سلمت للسلطات المحلية قصد استغلالها في إطار بعث التنمية المحلية. من جهته أعرب رئيس الجمعية الوطنية للدفاع ضحايا الألغام محمد جوادي عن امتنانه للجيش الوطني الشعبي مبرزا في ذات المنحى بالجهود المبذولة في ميدان التكفل بضحايا الألغام. وبالمناسبة تم تكريم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة من خلال منحه (وسام الذاكرة) تسلمه ممثل وزارة الدفاع الوطني العميد سليمان موالي. كما تم أيضا تكريم نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح بوسام الذاكرة تسلمه العميد سليمان موالي. وبالمناسبة ذكر العميد سليمان موالي بحرص الشديد الذي توليه قيادة الجيش الوطني الشعبي في مجال خدمة الوطن وتخليصه من مخلفات الاحتلال الفرنسي داعيا إلى تعزيز اللحمة الوطنية وتفويت الفرصة أمام المتربصين بالجزائر . وخلال هذا اللقاء تم عرض شريط وثائقي حول مسار نزع وتدمير الألغام من قبل أفراد الجيش الوطني الشعبي وأهم الصعوبات التي واجهتها المفارز المتخصصة لسلاح هندسة القتال التابعة لقيادة القوات البرية التي تولت مهمة نزع وتدمير هذه الالغام.