دخلت عملية التغيير الديموغرافي في سوريا حيز التنفيذ إذ بدأت أكبر عملية إجلاء لمدنيين ومقاتلين عرفتها البلاد منذ بدء الأزمة إذ بدأ إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من 4 مناطق محاصرة موزعة بالتساوي بين النظام والمعارضة بموجب اتفاق بين الطرفين. وينص الاتفاق على إجلاء الآلاف على مراحل من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في إدلب ومن مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق. وقال المرصد السوري إنه مع تعرقل تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق التغيير الديموغرافي بين الزبداني ومدينتي كفريا والفوعة بات الوضع الإنساني سيئاً في حافلات المهجَّرين من مضايا بعد مضي أكثر من 28 ساعة وهم عالقون قرب حلب وذلك بسبب تأخر تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق المدن الأربع والقاضي بتهجير أهالي الزبداني إلى إدلب. وتسود حالة استياء بين أوساط المهجَّرين البالغ عددهم نحو 2200 شخص نتيجة سوء المعاملة التي يتلقونها من فريق الهلال الأحمر المرافق لعملية التغيير الديموغرافي حيث أكدت مصادر أنه لم يجرِ تقديم أية وجبة غذائية لهم حتى الآن سوى قوارير مياه وعلب من البسكويت. كما أكد المرصد السوري أن قافلتي مهجَّري مضايا والخارجين من الفوعة وكفريا لا تزالان متوقفتين عند الأطراف الغربية لمدينة حلب. ووفقاً لمصادر فإن تأخر عملية استكمال الجزء الأول من المرحلة الأولى من اتفاق التغيير الديموغرافي جاء بسبب استياء جبهة النصرة من عدم إخراج مقاتلي الزبداني والمدنيين المتبقين فيها مع قافلة مضايا وهو ما أدى لتوقف عملية المبادلة وإعادة النصرة لنحو 100 مقاتل من كفريا والفوعة لبلدتهم.