قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر مؤيد للحكومة السورية، الأربعاء، إنه سيتم إجلاء السكان الشيعة في بلدتين مواليتين للحكومة مقابل إجلاء مقاتلي معارضة سُّنة وأسرهم من بلدتين تخضعان لسيطرة المعارضة، في إطار اتفاق عن طريق الوساطة بين الأطراف المتحاربة. ويحاصر مقاتلو المعارضة بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، فيما تحاصر قوى موالية للحكومة بلدتي الزبداني ومضايا الخاضعتين لسيطرة المعارضة والقريبتين من الحدود اللبنانية. وساهمت روسيا وإيران في تعزيز موقف الحكومة السورية على الأرض وعقدت الحكومة عدداً من الاتفاقات التي تمنح مقاتلي المعارضة المحاصرين مروراً آمناً إلى أجزاء تخضع لسيطرة المعارضة في شمال سوريا وتقع على الحدود مع تركيا. وتعتبر المعارضة هذه الاتفاقات سياسة متعمدة لإحداث تغيير سكاني بإبعاد معارضي الرئيس بشار الأسد قسراً عن المدن الرئيسية في غرب سوريا حيث تركز حكمه خلال الصراع الممتد منذ ستة أعوام. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد: "هذا تغيير ديموغرافي على أساس طائفي. هناك استياء كبير"، بسبب الاتفاق في مضايا ووصفه بأنه أكبر اتفاق من نوعه على تبادل سكان. وقال المصدر المؤيد للحكومة، إن من المقرر بدء تنفيذ الاتفاق في الرابع من أفريل على أن يخرج 16 ألفاً من الفوعة وكفريا "مقابل إجلاء كل متشددي الزبداني وكل متشددي مضايا وأسرهم". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مصادر من جانب مقاتلي المعارضة. وذكر المصدر المؤيد للحكومة، أن وقفاً لإطلاق النار بدأ بموجب الاتفاق، ظهر الثلاثاء (09:00 بتوقيت غرينتش). وقال المرصد، إن الهدوء خيم على المناطق التي يشملها الاتفاق، اليوم (الأربعاء). وقال المرصد، إن من المقرر أن يستغرق إخلاء الفوعة وكفريا 60 يوماً. وأضاف أن من سيتم إجلاؤهم من البلدات الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة سيذهبون إلى شمال سوريا. وقال المرصد، إن الاتفاق يشمل أيضاً وقفاً لإطلاق النار في مناطق واقعة جنوبي دمشق وتوصيل مساعدات والإفراج عن 1500 سجين محتجزين لدى الحكومة لأسباب تتعلق بالانتفاضة ضد الأسد.