سجلت مصالح الدرك الوطني لولاية بومرداس ومنذ بداية السنة الجارية ارتفاعا مذهلا لناهبي رمال الشواطئ وأودية الولاية لاسيما منها وادي سيباو المتواجد ببلدية بغلية، حيث أحصت 17 مخالفة أوقفت على إثرها 12 شخصا،07 منهم تم إيداعهم الحبس المؤقت إلى حين محاكمتهم، فيما تم وضع 14 مركبة في المحشر وحجز 135 متر مكعب من الرمال. وحسب مصادرنا فإن وحدات الدرك الوطني جندت إمكانيات كبيرة للقضاء على هذه الظاهرة التي تشهد استفحالا كبيرا في سواحل الولاية. وفي السياق ذاته سجلت المصالح تراجع الظاهرة هذه مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث سجلت خلال الفترة ذاتها من سنة 2009، 51 مخالفة تم توقيف على إثرها 63 شخصا، 45 منهم تم إيداعهم الحبس الاحتياطي، فيما تم حجز مركبة و 354 متر مكعب من الرمال. وأشارت الإحصائيات ذاتها أن مصالح الدرك الوطني لا تزال تشن حربا ضد مافيا الرمال الذين يتحالفون مع الجماعات الإرهابية، كما يقوم المستنزفون للرمال بجولة استطلاعية للشواطئ بواسطة سيارة خفيفة على محاور ونقاط السدود، ليقوموا بعدها بتبليغ أصحاب الشاحنات عن طريق الهاتف النقال للتقدم أو الرجوع إلى الوراء لتتم على إثرها عملية نهب الرمال ليلا والتنقل عبر المسالك غير الآمنة، كما يلجأ ناهبو الرمال إلى استعمال شاحنات منعدمة الأضواء ولوحات الترقيم حتى لا يقعوا في أيدي مصالح الدرك الوطني، كما يقومون بتزوير وصولات البيع والفواتير ورخص الاستغلال لتغليط مصالح الأمن أثناء عمليات التفتيش.