تبشر بمستقبل أفضل لعاصمة الهضاب العليا دفعة قوية لكافة القطاعات الحيوية بولاية سطيف أضحت ولاية سطيف خلال السنوات الأخيرة ورشة مفتوحة في عديد الميادين على غرار النقل والموارد المائية والسياحة والتجارة والفلاحة والطاقة والسكن تبشر بمستقبل أفضل بل ومن شأنها إحداث تغيير كبير بعاصمة الهضاب العليا. ي. تيشات استفادت ولاية سطيف من عدة مشاريع تنموية هامة تتماشى وحاجيات سكان هاته الولاية ففي قطاع الموارد المائية يعد مشروع التحويلات الكبرى للمياه انطلاقا من سد إيغيل أمدة بولاية بجاية إلى منطقة الموان ومن سد إراقن بولاية جيجل إلى منطقة ذراع الديس الذي وضع حجر أساسه في وقت سابق رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أهم المشاريع التي استفادت منها الولاية بالنظر للآثار الإيجابية التي سيوفرها في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة وتحسين الظروف المعيشية للسكان من خلال تموين 25 تجمعا سكنيا بمياه الشرب. وبمجرد دخول هذا المشروع الخدمة سيسمح بتعزيز التموين بمياه الشرب لأزيد من1 7 مليون ساكن بحجم مياه يقدر ب313 مليون متر مكعب سنويا إضافة إلى توسيع نطاق السقي الفلاحي ليشمل مساحة إضافية تقارب ال40 ألف هكتار من السهول العليا علاوة على تحسين مداخيل الفلاحين بزيادة الإنتاج 5 أضعاف عما هو عليه حاليا بفضل توسيع المساحة المسقية فضلا على السماح باستحداث 100 ألف منصب شغل جديد أما فيما يخص مجال النقل ينتظر سكان سطيف بفارغ الصبر موعد استلام مشروع الترامواي الذي فاق معدل تقدم أشغاله ال70 في المائة والمزمع في نهاية الثلاثي الأول من سنة 2018 حيث سيضمن الترامواي الذي سيتوفر على 27 محطة الخدمة على مسافة 15.2 كلم كما سيضفي بعدا جماليا على المدينة. ومن جهة أخرى تدعم قطاع الصناعة بولاية سطيف مع بداية السنة الجارية بخط ثان لمصنع الإسمنت بعين الكبيرة الذي بلغت كلفة إنجازه 40 مليار دج حيث مكن المؤسسة من رفع طاقة الإنتاج من 1 إلى 3 مليون طن سنويا وسيساهم بشكل كبير في تحقيق الجزائر للاكتفاء الذاتي من مادة الإسمنت وجعلها بلدا مصدرا لها قريبا حسب ما صرح به وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب لدى تدشينه لهذا الخط الثاني في شهر جانفي المنصرم كما يشهد قطاع السكن قفزة نوعية بالولاية التي استفادت خلال المخطط الخماسي من ما مجموعه 96 ألف و992 وحدة سكنية بمختلف الصيغ منها 26 ألف و508 بصيغة العمومي الإيجاري حسب ما علم من مصالح الولاية. قطاع الشباب والرياضة أحد نماذج الميادين الواعدة ويولي مسؤولو ولاية سطيف اهتماما خاصا لقطاع الشباب والرياضة الذي يعد أحد نماذج الميادين الواعدة بالنظر لما تم وسيتم إنجازه من هياكل بهذه الولاية حسب المدير المحلي للقطاع عزيز طاهير الذي أوضح بأن الولاية تتوفر حاليا على247 ناد رياضي و4 جمعيات ولائية و26 رابطة في شتى الاختصاصات بمجموع 23 ألف منخرط مما يجعل عاصمة الهضاب العليا من بين أولى ولايات الوطن استقطابا لفئة الشباب. وأضاف بأنه (مواكبة لاستراتيجية الدولة في هذا الشأن تعزز قطاع الشباب والرياضة بولاية سطيف بهياكل رياضية وشبانية منها على وجه الخصوص القطب الرياضي لمدينة عين أرنات (غرب سطيف) الذي استكملت مؤخرا أشغاله بشكل كلي ويضم ملعبا لكرة القدم مغطى بالعشب الاصطناعي ب1200 مقعد وقاعة متعددة الرياضات ب500 مقعد ومسبح نصف أولمبي ب500 مقعد. وفي نفس السياق شهدت سنة 2016 استلام مركبين رياضيين جواريين (2) بكل من بلدية سرج الغول وبلدية الرصفة جنوب الولاية يضمان قاعة مختصة في الرياضة وملعب جواري وقاعة متعددة النشاطات علاوة على دارين للشباب شمال الولاية وملعب ب1200 مقعد ببلدية عموشة ومسبح أولمبي ببلدية حمام السخنة. وستستلم خلال الأيام القليلة المقبلة --حسب ذات المسؤول ثلاثة مسابح نصف أولمبية بكل من عين ولمان وعين الكبيرة وبوقاعة وقاعتين (2) متعددتي النشاطات بكل من بئر حدادة وبازر سكرة وبيتين للشباب بعين ولمان وحمام قرقور وقاعة متعددة الرياضات 500 مقعد ببلدية قجال جنوبسطيف إضافة إلى عديد الهياكل الرياضية والشبانية التي ستنتهي بها الأشغال قبل نهاية سنة الجارية.