مراد رحموني : شبيبة القبائل لن تسقط

(الجزء الثاني والأخير)
مراد رحموني في حوار صريح ل أخبار اليوم :
شبيبة القبائل لن تسقط
بعد أن تعرفنا في الجزء الأول من الحوار المطول الذي خصنا به المدرب الحالي لفريق شبيبة القبائل مراد رحموني عن قصة بدايته مع كرة القدم وكيف شق طريقه إلى عالم النجومية بعد التحاقه بفريق شبيبة القبائل قادما من فريق اتحاد الحراش في مطلع الثمانينيات و انجازاته مع الفريق القبائلي وهو الفريق الذي مهد له الطريق للعب للفريق الوطني وهو الفريق الذي سيروي لنا ضيف هذا العدد عن كيف كانت بدايته معه إضافة إلى كل هذا سنتوقف مع الوجه الآخر لمراد رحموني.
* ماهو السبب الذي جعلك تترك شبيبة القبائل في عام 1993 وتنتقل إلى شباب برج منايل وأنت في أعز عطائك؟
** تركت شبيبة القبائل بسبب المشاكل الإدارية التي كان يعيشها الفريق فاخترت اللعب لشباب برج منايل رفقة زميلي الحارس مراد عمارة لكن مع نهاية الموسم 1993/1994 رجعت من جديد إلى الشبيبة إلى غاية اعتزالي اللعب في نهاية التسعينيات.
* لماذا اخترت اللعب لفريق شباب برج منايل؟
** كما لا يخفي على احد أن شباب برج منايل في تلك الفترة كان من بين أحسن الأندية على المستوى الوطني بدليل إنهائه البطولة في الصف الثاني في موسم 92/93 وشارك في ذلك الموسم في المنافسات القارية ورئيسي النادي المرحوم عمي علي تحانوتي هو الذي كان وراء انضمامي إلى فريقه فبعد أن كنت على وشك الانتقال إلى مولودية العاصمة أقنعني باللعب لفريقه شباب برج منايل رفقة مراد عمارة.
* لماذا رجعت إلى شبيبة القبائل بعد موسم واحد لشبيبة القبائل؟
** لو لم يستعد فريق الشبيبة هدوءه بعد انتخاب موح شريف حناشي لبقيت في شباب برج منايل فبعد أن كنت على وشك تجديد عقدي لموسم آخر في شباب برج منايل اتصل بي حناشي وطلب مني العودة وحين طرحت ذلك على عمي علي رحمه على أن حناشي طلب مني العودة لم يعترض سبيلي وقد وعدته على أنني لن العب إلا لشبيبة القبائل وإذا قررت ترك هذا الفريق فسأعود من جديد إلى شباب برج منايل الأمر الذي جعله لم يعترض سبيلي وتمنى لي التوفيق.
* مادامت علاقتك مع المرحوم تحانوتي أشبه بعلاقة الأب مع والده كيف استقبلت خبر وفاته؟
** تمنيت أن لا تطرح علي هذا السؤال حتى لا أتذكر لحظة سماعي خبر وفاة عمي علي وهي لحظات لا أستطيع أن اعبر لك عن مدى حزني الشديد لفراق عملي علي وهذه هي سنة الحياة (كل نفس ذائقة الموت) أدعوا بهذه المناسبة العلي القدير أن يتغمد عمي علي برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جنانه (إنا لله وإنا إليه راجعون).
* كم من موسم قضيته مع الرئيس موح شريف حناشي؟
** خمس مواسم كاملة من موسم 1993/1994 إلى 1998/1999 كانت مواسم رائعة.
* ما الفرق بينه وبين الرئيس الراحل بن قاسي؟
** كلا الرجلين لهما نظرة واحدة تجاه الفريق بدليل حناشي استطاع خلال فترة رئاسته للشبيبة أن يحافظ على مكانة الفريق ضمن الأندية الجزائرية الكبيرة صحيح أن الشبيبة سجلت تراجعا في المواسم الماضية مقارنة بما كان عليه الفريق خلال عشرية الثمانينيات لكن هيبة الشبيبة بقيت في الفريق إلى حد اللحظة.
وعلى ذكر حناشي فإنه ليس غريبا على شبيبة القبائل فقبل أن يتم انتخابه على رأس الفريق في عام 1994 ترأس فرع كرة القدم وقبل ذلك كان مسيرا في الفريق وإضافة إلى كل هذا كان حناشي لاعبا في الشبيبة لجميع أصناف الشبيبة وفي المنتخب الوطني.
* متى اعتزلت اللعب وكم كان سنك؟
** اعتزلت اللعب في نهاية موسم 1998/1999 وكنت أبلغ حينها 36 سنة.
* إذا لماذا اعتزلت؟
** لكل بداية نهاية فحتى وإن لم أعتزل في ذلك الموسم فالاعتزال لا مفر منه فهو كالموت يدركك حتى ولو بلغ سنك فوق الأربعين فمادام الأمر كذلك فضلت وضع حد لمشواري الكروي وأنا في قمة عطائي ورغم العروض التي توصلت بها بعد تركي لشبيبة القائل إلا أنني فضلت عدم التراجع عن قرار الاعتزال.
* ألم تندم؟
** لا لا لم أندم خاصة وأني اتخذت قرار الاعتزال عن قناعة وفي عز عطائي حتى وإن بلغت من العمر 36 سنة.
* ماذا عن مسيرتك مع الفريق الوطني؟
** لعبت للفريق الوطني لجميع أصنافه وأحلى أيامي كانت مع المنتخب الوطني للأكابر حيث شاركت في العديد من المباريات الكبيرة.
فأول لقاء لي مع المنتخب الوطني للأكابر كان في تونس وهذا بعد مونديال المكسيك ففور تعيين المدرب الراحل روغوف خلفا للمدرب رابح سعدان وجه لي الدعوة وهذا إلى جانب نخبة من اللاعبين الكبار اذكر منهم رابح ماجر وصالح عصاد وبلومي ومرزقان وهي العناصر التي كنت أتمنى مشاهدتهم حين كنت لاعبا في الأصناف الشبانية في اتحاد الحراش في التلفزة كونهم من بين اللاعبين الكبار في بداية الثمانينيات فبعد أن حققت أمنية اللعب لشبيبة القبائل حققت أمنية اللعب للمنتخب الوطني الأول إلى جانب نجوم الكرة الجزائرية في تلك الفترة.
* ماهي آخر مقابلة لك مع المنتخب؟
** كانت ضد كوت ديفوار عام 1993 لقاء ودي جرى بملعب 5 جويلية.
* ست سنوات في المنتخب الوطني لكن لم تستطع فرض نفسك بدليل مشاركتك إلا مرة واحدة في نهائيات كأس أمم إفريقيا عام 1992 بالسنغال مالسبب في ذلك؟
** للأسف الحظ لم يحالفني مع المنتخب كما حالفني مع شبيبة القبائل والسبب هي تهميشي من طرف المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب.
* كيف ذلك؟
** أتذكر جيدا انه قبل تحديد قائمة اللاعبين المشاركين في دورة كأس أمم إفريقيا بالمغرب عام 1988 مع المدرب روغوف تعرضت إلى إصابة اضطر روغوف إلى شطب اسمي من القائمة وفي دورة الجزائر حرمني كرمالي من المشاركة لأسباب لم أجد لها تفسير إلى حد اللحظة فبعد أن اختارني ضمن قائمة ال40 لاعبا وجدت اسمي خارج قائمة ال22 لاعبا بالرغم من أنني كنت في تلك الفترة من بين أحسن المدافعين في البطولة الوطنية لكن دهشتي الكبيرة كانت بعد أن اختار المدافع ايت عبد الرحمن لتعويض رشيد ادغيغ الذي أصيب في اللقاء الأول أمام نيجيريا رغم أنني كنت أحسن من ايت عبد الرحمن في الشبيبة حيث كنا نلعب معا في نفس الفريق.
لكن في الدورة الموالية التي جرت في عام 1992 بالسنغال كنت ضمن المشاركين لكن ياليتني لم أشارك بسبب المشاكل التي حدثت في المنتخب قبل انطلاق البطولة بين اللاعبين الهواة واللاعبين المحترفين كان من نتائجها إقصاء المنتخب في الدور الأول فضيعنا تاجنا القاري بطريقة غير مشرفة.
* قبل ذلك بثلاث سنوات كان المرحوم عبد الحميد كرمالي قد شطب اسمك فور تعيينه خلفا للمدرب كمال لموي هل تحدثنا عن سبب الاستغناء عن خدماتك؟
** تعيين المدرب كرمالي رحمه الله مدربا للمنتخب الوطني في شهر أكتوبر من عام 1989 خلفا للمدرب كمال لموي جاء على خلفية التعادل الذي فرضه علينا المنتخب المصري بملعب 17 جوان بقسنطينة في ذهاب الدور الأخير من إقصائيات مونديال إيطاليا 90 فرغم أدائي الجيد في هذا اللقاء إلا أن كرمالي استغنى عن خدماتي على غرار الكثير من اللاعبين منهم حاج عدلان واستبدلنا بلاعبين غالبيتهم من المحترفين بحجة أن اللاعبين الهواة بما فيهم أنا المتحدث لا يمكننا تحقيق لعب مواجهة العودة بالقاهرة وتأثرت لما قام به المرحوم كرمالي سامحه الله كونني كنت آنذاك لاعبا أساسيا في المنتخب.
* بعد إقصاء المنتخب الوطني من مونديال إيطاليا هل انتظرت أن يضمك كرمالي من جديد إلى المنتخب للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالجزائر عام 1990؟
** نعم كنت جد متفائل للمشاركة في دورة الجزائر وكما سبق لي وأن أجبتك من قبل خيبتي كانت كبيرة بعد أن شطب اسمي كرمالي من قائمة اللاعبين المشاركين في تلك الدورة.
* ماذا عن الاحتراف؟
** بعد دورة كأس أمم إفريقيا عام 1992 بالسنيغال توصلت بعرض من أحد الأندية الألمانية التي تنشط في الدرجة الثانية لكن مكتوب ربي أراد لي أن لا أحترف وأبقى وفيا لفريق شبيبة القبائل.
* كم من موسم قضيته فوق الملاعب؟
** حوالي ربع قرن وبالضبط 24 سنة باحتساب المواسم التي لعبتها في الأصناف الشبانية لاتحاد الحراش.
* ماذا تمثل لك هذه المواسم؟
** أكثر من نصف حياتي الحالية.
* هل أنت راض بما قدمته طوال مسيرتك الكروية كلاعب؟
** الحمد لله كل الرضا فحتى وإن خانني الحظ مع الفريق الوطني إلا أنني نلت كل شيء مع شبيبة القبائل حيث نلت 10 ألقاب كاملة.
* ماذا عن بدايتك المهنية كمدرب؟
** في مطلع الألفية الحالية أي فور اعتزالي اللعب عملت لعدة سنوات في الأصناف الشبانية لفريق شبيبة القبائل كما دربت العديد من الأندية الصغرى التابعة لولاية تيزي وزو كما دربت مولودية سعيدة وجمعية الخروب وشباب عين الفكرون وحاليا أنا اليوم المدرب الأساسي في فريق شبيبة القبائل رفقة زميلي فوزي موسوني.
* حاليا تشرف على شبيبة القبائل والفريق مهدد بالنزول ماهي الوصفة التي تستعملها حاليا لإنقاذ الفريق من النزول؟
** وصفتي هي العمل والكد والمثابرة وحث اللاعبين بضرورة إنقاذ الفريق من النزول فأمر لا يصدق ان يتواجد فريق بحجم شبيبة القبائل ضمن الأندية المهددة بالنزول إلى الدرجة الثانية لكن ثقتي كبيرة في اللاعبين وفي المسيرين وأنصار الفريق ليتلاحموا جميعا ووضع اليد في اليد لإنقاذ الشبيبة من النزول فهناك ست جولات متبقية سنخوضها أشبه بمباريات كاس لتحقيق نتائج جيدة تضمن لنا البقاء.
* الكثير وصف قدومك للشبيبة قبل جولات قليلة من الآن بالمغامرة الصعبة لوجود الفريق في وضعية جد صعبة؟
** لو لم أكن أجيد المغامرة في الأوقات الصعبة لما قبلت عرض الرئيس حناشي ثقتي وإيماني بعملي وبحبي لمهنتي وحبي لفريق الشبيبة كلها عوامل جعلتني لا أرض عرض الرئيس حناشي وبإذن الله تعالى الشبيبة لن تسقط هذا الموسم.
* كيف ترى الجولات المتبقية؟
** جميع المباريات المتبقية وكما سبق وأن قلت لك منذ قليل هي أشبه بمباريات كأس ممنوع فيها التعثر وسنشهد مباريات قوية وصعبة لوجود العديد من الفرق ضمن خانة الأندية المهددة بالنزول.
خذ وهات...
ماذا أعطتك كرة القدم؟
معرفة الرجال وزيارة البلدان.
ماذا أعطيت لها؟
24 سنة من حياتي شبابي أفنيته خدمة لكرة القدم خاصة لشبيبة القبائل.
من هو اللاعب الجزائري الذي كنت معجبا به؟
كنت معجبا كثيرا بنجوم المنتخب الوطني الذين شاركوا في مونديال إسبانيا.
وعالميا ؟
الأرجنتيني ديغو مارادونا
من هو الملعب الذي كنت تجد راحتك فوقه؟
أول نوفمبر بتيزي وزو و5 جويلية
ملعب كنت تخشاه؟
جميع الملاعب الترابية
ملعب تمنيت اللعب فوقه؟
ملعب وامبلي
فريقك المفضل؟
مانشيستر يونايتد
لاعبك المفضل؟
كريستيانو البرتغالي
أحسن مدرب عالمي؟
مورينيو
أين تقضي أوقات فراغك؟
في البيت ويوم الجمعة عند بيت الوالدة بحي سيدي أمبارك بالحراش.
لونك المفضل؟
الأسود
مدينة جزائرية تنال إعجابك؟
وهران
وعالميا؟
الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية
بلد تتمنى زيارته؟
الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا.
يومك المفضل؟
الجمعة
قناتك المفضلة؟
القنوات الرياضية
ممثلك المحبوب؟
حسن الحسني والمفتش الطاهر رحمهما الله.
الأغاني التي تود سماعها؟
الشعبي
مطربك المفضل؟
الحاج محمد العنقا والهاشمي قروابي رحمهما الله وعمار الزاهي أطال الله في عمره.
أغنيتك المفضلة؟
البارح كان في عمري 20 للحاج قروابي رحمه الله