داعب الكرة في اتحاد الحراش وتألق في شبيبة القبائل مراد رحموني في حوار صريح ل أخبار اليوم : هذه قصتي مع كرة القدم حاوره: كريم مادي العناوين الفرعية 7 جمال مناد وكمال قادري كان وراء انتقالي إلى شبيبة القبائل 7 لن أنسى أيام الصبا التي قضيتها في اتحاد الحراش 7 أول مقابلة لعبتها مع الشبيبة كانت أمام وفاق القل دون أن تدريب ودون أن التقي أي لاعب من الفريق. 7 بعد فوزنا بالثنائية في 1986 مُنح لنا جهاز تلفزيون وراديو كاسيت بعد أن قدم الكثير لفريق شبيبة القبائل كلاعب هاهو اليوم يحاول أن يعيد جميل هذا الفريق من خلال توليه الإشراف عليه رفقة زميله السابق في الفريق فوزي موسوني وكله أمل أن ينقذ الفريق من محنة (النزول) إلى الدرجة الثانية وبعدها لكل حدث حديث يقول مراد رحموني في حوار مطول خصنا به تحدث فيه عن الكثير من الأمور أعاد بنا إلى بداية مسيرته الكروية وكيف بدأ مداعبة الكرة بأحياء الحراش وتلكم هي حكاية من ألف حكاية وحكاية رواها لنا مراد رحموني ارتأينا أن نختار لكم أهم حكايته من الساحرة . * قبل أن نسألك عن أحوال الشبيبة وصراعها من أجل البقاء نعود بك 37 سنة إلى الوراء عن بدايتك الكروية؟ ** البداية كانت في أصاغر اتحاد الحراش مع المدرب رميت وهو المدرب الذي يعمل حاليا في تونس وكان في تلك الفترة دركي بمدينة الحراش ولما انه كان يملك شهادة تدريب ومقرب من الإدارة المسيرة لفريق الاتحاد وقد ساهم المدرب رميت في صقل موهبتي فكان من بين المدربين الشبان الذين بولون اهتماما بالغا باللاعبين المبتدئين وبقيت وفي لألوان الحراش إلى أن تم ترقيتي إلى صنف الأكابر. * وماذا بعد ترقيتك إلى صنف الأواسط؟ ** بعد موسم واحد قي صنف الأكابر وهذا في موسم 1980/1981 مع نخبة من اللاعبين الكبار نذكر منهم مزياني وعبد النور باية وجفجاف وبعداش لانتقل في الموسم الموالي إلى فريق اتحاد الصحة وفي موسم 1983/1984 انتقلت إلى شبيبة القبائل وفي موسم 1992/1993 لعبت موسم واحد في شباب برج منايل لأعود من جديد إلى الشبيبة إلى أن اعتزلت الكرة نهائيا في نهاية موسم 1998/1999. * لماذا تركت فريق اتحاد الحراش وفضلت اللعب لفريق اسمه اتحاد الصحة الذي كان ينشط في بطولة القسم الوطني الثاني فيما اتحاد الحراش كان ينشط في القسم الأول؟ ** بسبب أدائي للخدمة الوطنية وبما أن القانون آنذاك كان يمنع على اللاعب الانتقال من فريق من القسم الأول إلى نفس القسم فضلت اللعب لاتحاد الصحة. * لكن لماذا اخترت هذا الفريق دون غيره؟ ** اخترت اتحاد الصحة لسبب واحد واحد هو أن هذا الفريق كان يملك لاعبين ممتازين نذكر منهم باشي من مولودية العاصمة وهيريدة والحارس عبروق وغيرهم من اللاعبين الكبار لأنتقل بعدها إلى شبيبة القبائل في وقت أنني كنت على وشك الانضمام إلى مولودية العاصمة. * ولماذا اخترت الشبيبة دون المولودية؟ ** تريد الحقيقة كنت من أشد المعجبين بفريق الشبيبة بغضّ النظر عن أصولي القبائلية كنت أتابع جميع مباريات الشبيبة في العاصمة إلى درجة أنني كنت ما أن انهي أي لقاء أخوضه مع الفئات الشبانية مع اتحاد الحراش لأنتقل مباشرة إلى الملعب الذي يحتضن مباريات الشبيبة في العاصمة فكنت أناصره وكم كنت أتمنى أن العب له في يوما خاصة وأن الشبيبة في تلك الأيام كانت القوة الضاربة في البطولة الوطنية فلاعبوها كانوا يشكلون منتخبا وطنيا بحد ذاته كما أن اللعب للشبيبة كان كذلك حلم جميع اللاعبين الجزائريين بما فيهم الدوليين. * من كان وراء انتقالك إلى الشبيبة؟ ** تزامن انتقالي إلى فريق اتحاد الصحة استدعائي إلى المنتخب الوطني العسكري الذي كان يشرف عليه المدرب صوكان وهو لاعب سابق في منتخب جبهة التحرير الوطني كما سبق له تدريب المنتخب الوطني في منتصف السبعينيات مع المدرب رشيد مخلوفي وكان ضمن المنتخب كل من الحارس كمال قادري وجمال مناد وبعد أن أعجبا بأدائي مع المنتخب العسكري عرض فكرة انتقالي على مدرب الشبيبة محي الدين خالف وبعد أن سال عني المدرب صوكان اتصل بي خالف محيي الدين شخصيا وطلب مني الانضمام إلى الشبيبة. * فوافقت أليس كذلك؟ ** أكيد أوافق وهذا بدون تردد وكيف لا أوافق وأنا الذي كنت من بين عشاق الشبيبة ومن بين اللاعبين الشبان الذين كانوا يحلمون حمل ألوان الشبيبة. * كيف استقبلت عرض الشبيبة؟ ** لم أصدق أنني سألعب لفريق الشبيبة الذي كان يزخر بلاعبين كبار لكن ثقتي بإمكانياتي الفنية لم أخش على مستقبلي الكروي وكنت واثق كل الثقة أنني سأفرض مكانتي في الشبيبة. * ماهي أول مباراة خضتها مع الشبيبة؟ ** كانت بمدينة القل أمام الفريق المحلي وانهينا اللقاء لصالحنا بهدف دون رد سجلها المدافع ادغيغ وعلى ذكر هذا اللقاء لعبت المباراة كاملة بالرغم من أنني لم أخض أي حصة تدريبية إلا إن المدرب خالف أدرجني ضمن التشكيلة الأساسية الأمر الذي لم أصدقه بعد أن منح لي خالف القميص كلاعب أساسي في وقت كنت أتمنى أن يضع اسمي على الأقل ضمن قائمة الاحتياط أما أن أجد نفسي كلاعب أساسي فكان هذا ضربا من الخيال. * على أي أساس وضع خالف اسمك ضمن التشكيلة الأساسية؟ ** بسبب غياب المدافع عبد الحميد صادمي لإصابة كان يعاني منها. * وكيف كان أداؤك في هذا اللقاء؟ ** قدمت مباراة كبيرة بشاهدة جميع زملائي والمدرب خالف الذي هنأني على أدائي الرفيع وعلى ذكر هذا اللقاء أتذكر أن المدافعين مولود عيبود ورشيد ادغيغ ظلا معا طيلة التسعين دقيقة يقدمان لي كل النصائح والإرشادات فكان بمثابة دعما معنويا لتقديم مباراة كبيرة. * وماذا عن اللقاء الموالي الذي جرى بملعب أول نوفمبر بتبزي وزو؟ ** كان أمام ترجي قالمة وقبل اللقاء حضر العديد من أنصار الشبيبة إلى الملعب خلال الحصص التدريبية التي سبقت المباراة قصد التعرف عني بعد أن كتبت عني الصحافة الوطنية كثيرا بعد لقاء وفاق القل. أمام ترجي قالمة دخلت احتياطيا وهذا بعد تعافي اللاعب حميد صادمي لكن الشوط الثاني لعبتها وانهينا المباراة لصالحنا بنتيجة ثقيلة 4/0 وبعد موسمي الأول في الشبيبة الذي لعبت مبارياته تارة كلاعب أساسي وتارة كلاعب احتياطي رسمت مكانتي كلاعب أساسي في تشكيلة فريق الجومبوجات إلى أن اعتزلت الكرة نهائيا عام 1999. * نبقى مع بدايتك مع فريق الشبيبة كم قيمة المبلغ المالي الذي حصلت عليه مقابل انتقالك لهذا الفريق؟ ** لم يمنح لي أي سنتيم كل ما في الأمر أنني تم توظيفي في الشركة الوطنية للأجهزة الاليكترونية وهي الشركة التي كانت تمول الفريق على غرار جميع فرق القسم الوطني الأول الذين كانوا تحت رعاية الشركات الوطنية وهذا بعد تطبيق الإصلاح الرياضي. * كيف كان رد رئيس الشبيبة آنذاك المرحوم بن قاسي بعد انتقالك إلى فريقه؟ ** آنذاك وعلى عكس ما يجري حاليا لم يكن لرئيس الفريق أي تدخل في استقدام اللاعبين فخالف محيي الدين هو الذي كان يستقدم اللاعبين وبما أن خالف كانت لديه كل الصلاحيات في الفريق من البديهي أن كل لاعب يستقدمه يوافق عليه رئيس النادي الراحل بن قاسي. * مادام اللاعبون لم يكن يحصلوا على أي سنتيم فلماذا كان يحلم جميع اللاعبين آنذاك في حمل ألوان الشبيبة؟ ** الشيء الذي كان يميز فريق الشبيبة خلال فترة الإصلاح الرياضي أن كل لاعب يتم استقدامه يمنح له سكن خاص وهو السبب الذي جعل فريق الشبيبة القوة الضاربة على المستوى الوطني فأحسن اللاعبين في العصر الذهبي للكرة الجزائرية كانوا يلعبون لفريق الشبيبة زد على ذلك أن فريق الشبيبة ربما الوحيد الذي كان يملك كل الإمكانيات الأمر الذي مكننا خلال سنوات الثمانينيات من التتويج بعدة بطولات وطنية. * هل حصلت أنت على سكن؟ ** نعم حصلت بفضل عرق جبيني بمعنى آخر أن ماكنت أقدمه لفريق الشبيبة مكنني أن أحصل على سكن باسم الفريق. * في موسم 1985/1986 حازت الشبيبة على الازدواجية الكأس والبطولة الوطنية ماذا منح من إدارة النادي مقابل هذين التتويجين التاريخين؟ ** منح لكل لاعب جهاز تلفزيون وراديو كاسيت. * تزامن وجودك في الشبيبة وجود المدرب البولوني زيفوتكو والمدرب خالف محيي الذين أيهما الذي كان المدرب الأساسي؟ ** خالف محيي الدين هو المدرب الأساسي أما زيفوتكو فمهمته كانت ترتكز على تحضير اللاعبين من الجانب البدني لكن الميزة الذي كان يمتاز بها زيفوتكو انه متخرج من أكبر المعاهد الأوروبية في اختصاص التحضير البدني الأمر الذي جعل لاعبي الشبيبة في تلك الفترة يمتازون على غيرهم من لاعبين أندية القسم الوطني الأول بالجانب البدني وكان لهذا الجانب عامل أساسي في قوة لاعبي الشبيبة في تلك الفنرة فلم نكن نعرف معنى الكلل والتعب إلى درجة أننا كنا ننهي المباريات أكثر مما نبدأها من الجانب البدني وعلى مدار مسيرتي الكروية لم اعمل مع مدرب مثل زيفوتكو. * إذا صحيح ما يقال على أن قوة الشبيبة في عشرية الثمانينيات تعود إلى المدرب زيفوتكو؟ ** لا لا حتى المدرب خالف محيي الذي كان له دور كبير في قوة الشبيبة آنذاك ولا أحد ينكر العمل الذي كان يقوم به خالف بدليل أن المنتخب الوطني خلال الفترة التي تولى تدريبه حقق نتائج كبيرة وصل إلى نهائي كاس أمم إفريقيا بنيجيريا عام 1980 وكان وراء الفوز التاريخي في مونديال اسبانيا 1982 كما قاد المنتخب الوطني إلى احتلاله المركز الثالث في نهائيات كاس أمم إفريقيا عام 1984 بكوت ديفوار. * ماذا تقول بشأن من يقول على أن هناك بعض الألقاب التي حصلتم عليها خلال عشرية الثمانيات مردها إلى انحياز الحكام ومساعدة بعض الفرق للشبيبة في نهاية البطولة؟ ** تهمة لا أساس لها من الصحة إطلاقا وأتحدى من يقول هذا الكلام فالحمد لله جميع الألقاب التي حصلت عليها الشبيبة سواء في عشرية الثمانيات أو خلال العشرية التي سبقت ذلك أو حتى خلال عشرية التسعينيات أو العشرية الحالية كانت بعرق اللاعبين وإدارة النادي والعمل الكبير الذي يقوم به المدربين وحتى الأنصار. * مثلا ماذا تقول بشأن اللقب الوطني لعام 1989 كون تتويجكم باللقب جاء بعد عودتكم بفوز من عنابة قيل حينه أنه مشكوك في أمره؟ ** حتى وإن مضى على تلك المباراة حوالي 20 سنة للتاريخ أقول أن فوزنا على اتحاد عنابة كان رياضيا وكنا مطالبين بانتزاع نقاط الفوز للفوز بلقب البطولة كون مولودية الجزائر كنا على علم مسبقا انه سيفوز في بلعباس على الاتحاد المحلي فلو تعادلنا فقط فلقب البطولة كان سيعود للمولودية الأمر الذي جعلنا ندخل المباراة من اجل الفوز وهو ما تحقق في نهاية المطاف فأين الشبهات من هذا الفوز في وقت أن مولودية العاصمة كانت قد فازت هي الأخرى خارج القواعد. * كم عدد الألقاب التي حصلت عليها مع شبيبة القبائل؟ ** حزت على عشرة ألقاب خمس بطولات وثلاثة كؤوس للجزائر ولقبين قاريين ولا أظن أن هناك لاعبا ما حاز على كل هذه الألقاب الوطنية والقارية. * أيهما أعز الألقاب إليك؟ ** جميع الألقاب غالية عندي فلكل لقب طعم خاص فأنت تحصل على لقب ما عليك أن تبذل كل مالديك من إمكانيات لكن الذي يجب أن نقوله هناك ألقاب لها طعم خاص. * أي هذه الألقاب التي لها طعم خاص؟ ** كأس الجزائر التي فزنا بها في عام 1986 على وفاق القل حيث جاء هذا الفوز قبل دقائق قليلة من انتهاء الوقت الإضافي بهدف وقعه اللاعب علي فرقاني كما أن كأس إفريقيا للأندية البطلة في بداية التسعينيات وكأس الكؤوس الإفريقية لعام 1995 أمام نادي جوليوس برغر النيجيري. * كم نهائي كأس الجزائر خسرته؟ ** خسرت نهائيين الأول أمام اتحاد بلعباس في عام 1992 والكأس الثاني في عام 1999 أمام اتحاد العاصمة وهو العام الذي اعتزلت فيه الميادين بصفة نهائية. ... الجزء الثاني من الحوار ترقبوه الثلاثاء المقبل