نظّم نهاية الأسبوع المنقضي أئمة ومرشدات ولاية المدية وقفة احتجاجية بدار الثقافة "حسن الحسني" عبّروا من خلالها عن أحوالهم الاجتماعية المتدنّية مقارنة بباقي القطاعات الأخرى التابعة للوظيف العمومي، مغتنمين فرضة حضور ممثّلين عن وزارة الشؤون الدينية كالمستشارين عدّة فلاّحي وعبد الحميد دغبار، للاطّلاع على حال صندوق الزكاة بالمدية وتشجيع أئمة الولاية عبر أكثر من 150 مسجد على إقناع المصلّين بدور الزكاة في تحسين الأوضاع الاجتماعية للمسليمن، حسب ما نصّت عليه الأيات القرآنية والأحاديث الشريفة· وعلى إثر انتهاء المستشارين المذكورين من مداخلتيهما، حاول مدير القطاع منع فتح الباب لطرح الانشغالات من قبل الأئمة والمرشدات الذين عبّروا عن استيائهم إزاء أوضاع وتصرّفات وصفها بعض الأئمة بالتصرّفات المذلّة للأئمة، الشيء الذي دفع بالجميع إلى الوقوف وقفة واحدة والمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية وفي شتى الجوانب، كما استغربوا طريقة توعية وتهدئة الشباب الغاضب نتيجة أوضاعه المزرية، في حين يمنعون هم من تقديم مطالبهم المشروعة وبطرق جدّ سلمية، كتحسين ظروفهم المادية على أساس أن الأجر القاعدي للواحد منهم لا يتعدّى نصف ما يتقاضاه زملاؤهم في قطاع التربية، على الرغم من أن شهادة اللّيسانس المتحصّل عليها هي ذاتها في سنوات الدراسة والمضمون، وكذا توفير الحماية القانونية والإدارية للإمام والمرشدات عبر مساجد الولاية، كما طالبوا برفع الإجراءات العقابية التي تمارسها في حقّهم الإدارة الوصية من تحويلات قسرية وتوقيفات عشوائية، علما أن الإمام بات يشتغل مؤذّنا وقيما وإماما ومعلّما للقرآن الكريم في الوقت ذاته، ولمدّة تتعدّى الثمانية عشر ساعة في اليوم· وفي نهاية لائحة المطالب التي قرأها أئمة المساجد طالبوا بخدمة الأنترنت المجّانية لهم لأجل ترقبة مستواهم العلمي بالدرجة الأولى والاطّلاع على ثقافات العالم في مختلف مجالات الحياة، خاصّة وأن نسبة كبيرة الأئمة هم من فئة الشباب· وأمام هذه الوقفة غير المنتظرة اضطرّ السيّد المستشار عدّة فلاّحي إلى العودة إلى قاعة الملتقيات بدرا الثقافة والاستماع إلى انشغالات المحتجّين· وبعد محاولات اتّسمت بالمدّ والجزر قرّر المحتجّون رفع لائحة مطالبهم إلى مدير القطاع، وفي حال عدم جدواها فإنهم سينقلونها إلى وزارة الشؤون الدينية خلال الأسابع القادمة·