بيونغيانغ: الصاروخ عابر للقارات وقادر على حمل رأس نووي كبير صواريخ كروبا الشمالية تربك العالم أكدت كوريا الشمالية إجراءها اختبارا على صاروخ باليستي عابر للقارات طورته في الآونة الأخيرة ليكون قادرا على حمل رأس نووي كبير وثقيل مشيرة إلى أن الاختبار نجح في التحقق من معاودة دخول الرأس الحربي المجال الجوي للأرض. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية وهي الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قال إن الاختبار الناجح أكمل قدرة البلاد في مجال الأسلحة الاستراتيجية التي تشمل قنابل ذرية وهيدروجينية وصواريخ بالستية عابرة للقارات. كما نقلت الوكالة عنه قوله إن بيونغيانغ لن تتفاوض مع الولاياتالمتحدة للتخلي عن أسلحتها ما لم تكف واشنطن عن سياستها العدائية تجاه الشمال. وقالت كوريا الجنوبية لاحقا إنها أجرت مع الولاياتالمتحدة في وقت مبكر من صباح الأربعاء (بالتوقيت المحلي) مناورة على صاروخ بالستي هجومي يستهدف ضرب القيادة الكورية الشمالية. من جهة أخرى طلبت الولاياتالمتحدة عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية وذلك بعيد إعلان بيونغيانغ أنها أجرت للمرة الأولى تجربة ناجحة على إطلاق صاروخ عابر للقارات. وقدمت الولاياتالمتحدة هذا الطلب عبر سفيرتها في الأممالمتحدة نيكي هايلي التي اتصلت هاتفيا بنظيرها الصيني ليو جيي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر جويلية وأبلغته بفحوى طلب الإدارة الأميركية. وقال خبراء أميركيون إن الصاروخ الذي أطلق صباح الثلاثاء تزامنا مع احتفال الولاياتالمتحدة بعيدها الوطني قادر على استهداف ألاسكا. ويبدي محللون شكوكا حول قدرات كوريا الشمالية على بناء رؤوس نووية يمكن تحميلها على صواريخ كما يستبعدون أن تكون بيونغيانغ تمتلك حاليا التكنولوجيا الضرورية لبناء صواريخ عابرة للقارات. لكن البنتاغون يقول إن امتلاك كوريا الشمالية هذه التكنولوجيا ما هو إلا مسألة وقت. وأكد الجيش الأميركي أن الصاروخ ليس عابرا للقارات بل متوسط المدى وسجل مدة تحليق وصلت إلى 37 دقيقة وهي مدة طويلة وغير اعتيادية. بدوره خلص الجيش الروسي إلى أن التجربة هي لصاروخ بالستي متوسط المدى وليس صاروخا عابرا للقارات. واستدعى إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي ردا شديد اللهجة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي طالب بكين الحليف الرئيسي لبيونغيانغ بوضع حد نهائي لهذه العبثية. وبحسب المصادر فقد حذر ترامب نظيره الصيني شي جينبينغ الأحد من أن الولاياتالمتحدة تستعد للتحرك بشكل أحادي ردا على تهديدات كوريا الشمالية. وتزامنت المطالبة الأميركية مع وجود الرئيس الصيني شي جينبينغ في موسكو للقاء فلاديمير بوتن. وفي بيان مشترك دعا وزيرا الخارجية الصيني والروسي بيونغيانغ إلى وقف تجاربها النووي والبالستية وواشنطن إلى الكف عن إجراء تمارين عسكرية واسعة النطاق مع حليفتها كوريا الجنوبية.