** تنادى الليبيون لصلاة الاستغاثة حتى ينقذهم الله من الظلم والطغيان، فهل في الإسلام صلاة تسمى صلاة الاستغاثة؟ وكيف يستغيث المسلم بالله؟ * يجيب الدكتور محمد سعدي بالقول: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.. ورد في سنن الترمذي وابن ماجه وغيرهما من حديث عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين" زاد ابن ماجه في روايته "ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر". وقد اختلف العلماء في هذا الحديث لأن في سلسلته رجلا متروكا فهناك من لم يأخذ به وهناك من أخذ به في فضائل الأعمال. ومما يقوي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلجأ إلى الصلاة إذا ألمّ به أمر، كما جاء في حديث حذيفة رضي الله عنه حيث قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى" رواه أحمد وأبو داود. وقد أخذ بعض العلماء من هذا الحديث: الندب إلى صلاة النازلة، ركعتان عقبها [أي عند وقوع الكارثة والمصيبة]. وكان ابن عباس يفعله، روى أنه نعي إليه أخوه "قثم" وهو في سفر، فاسترجع ثم تنحى عن الطريق فأناخ، فصلى ركعتين، وقال: (ما أمرنا الله به بقوله: "وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ") .