بمبادرة من مؤسسة دار العلم بغرداية الخبير الأمني ميزاب يُوشّح بوسام الوسطية والاعتدال نشّط رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة الخبير الأمني الدكتور أحمد ميزاب ندوة بمقر مؤسسة دار العلم (تدارت ن وعزام) لبلدية العطف تجنينت بولاية غرداية أمام جمهور من النخبة المثقفة وإطارات الدولة ونواب بالمجلس الشعبي الوطني وبحضور العالم الجليل الشيخ تواتي بن تواتي وهذا من تنظيم مؤسسة دار العلم بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب. وأنشأت المؤسسة جائزة سنوية رمزية تتمثل في وسام الوسطية والاعتدال يسدى لشخصيات وطنية ساهمت في نشر الفكر المعتدل ومحاربة كل أشكال التطرف في الجزائر من عدة مجالات على غرار: الفكر التعليم العالي والبحث العلمي الدبلوماسية الأمن الشريعة الحركة الجمعوية...إلخ. الطبعة الأولى لوسام الوسطية والاعتدال وقع الاختيار فيها على الخبير الأمني أحمد ميزاب من خلال تنشيطه لندوة هامة بعنوان التهديدات الخارجية ومناعة الشعب الجزائري ما هو دور النخبة في الحفاظ على الأمن القومي الجزائري؟ وجاءت في سياق المتغيرات والتطورات السريعة للأحداث في المغرب الكبير والمنطقة العربية والساحة الدولية ككل وهو ما يفرض تحركا سريعا على صعيد النخب لضمان مناعة قوية تصمد ضد المؤامرات الرامية إلى نشر مفهوم الطائفية والأقلية في الأوطان العربية والإسلامية بغرض طمس الهوية والقضاء على مفهوم الدولة الوطنية وتذويب المجتمعات الداخلية باستهداف مكوناتها الأساسية وقد سعت مؤسسة دار العلم لتنظيم هذه الندوة بالنظر للمعطيات التي تشير إلى وجود مؤامرات تستهدف الجزائر من خلال ضرب الاستقرار ببعض مناطقها وتهدف من خلال بلورة الوعي المجتمعي عبر النخب إلى تقوية الجبهة الداخلية. رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة الدكتور والخبير الأمني أحمد ميزاب حاضر في محاور عدة أبرزها : خارطة انتشار وتطور التهديدات الأمنية أبعاد وخفايا المعلن لشكل وطبيعة الأحداث التي تعرفها المنطقة العربية وتداعياتها على الجزائر محددات نجاح الاستراتيجية الأمنية ودور الجبهة الداخلية في ظل التهديدات المتنامية ودبلوماسية النخبة ونظام المناعة الاستراتيجي كما لم يتردد أحمد ميزاب في الإشادة للمجهودات العظيمة التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود وكذا مختلف الأسلاك الأمنية وتناول عدة أرقام وإحصائيات هامة تعزز من المخاوف التي نبه إليها القائمون على الشأن في البلد خاصة بالنظر إلى الحصائل المسجلة مؤخرا في عمليات القضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات. في ختام الندوة تم تكريم الدكتور أحمد ميزاب بوسام الوسطية والاعتدال وكذا تكريم الشيخ تواتي بن تواتي بشهادة الاعتراف بالفضل لما يقدمه من جهود دعوية تألف بين القلوب وتنبذ التطرف وبالأخص من خلال كتابه الفقه المقارن بين المذهبين المالكي والإباضي دراسة تقابلية والذي خلص إلى أن لا فرق بين المذهبين السنيين كما كان لرئيس اللجنة الجزائري الإفريقية للسلم والمصالحة أحمد ميزاب لقاء خاص مع فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم سعيد كعباش.