أرجأت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة فتح ملف قضية الإرهابي "ق· إبراهيم" المكنّى "جعفر أبو عبد الرحمن" الذي فقد بصره في انفجار مذياع ملغّم كان موجّه لاستهداف عناصر الجيش الوطني الشعبي بمدينة الثنية بولاية بومرداس، والذي كان ينشط ضمن كتائب جند الأرقم تحت إمارة شقيقه "ق· عبد المالك" إلى غاية شهر أفريل المقبل· تحريك القضية التي سبق ل "أخبار اليوم" نشر تفاصيلها كان بعد ورود معلومات إلى مصالح الأمن عن تنقّل أحد الإرهابيين إلى الجزائر العاصمة لإجراء عملية جراحية في إحدى المستشفيات بعدما فقد بصره نتيجة انفجار مذياع ملغّم كان موجّه لاستهداف عناصر الجيش الوطني الشعبي بمدينة الثنية بولاية بومرداس، ومن أجل العلاج تنقّل إلى العاصمة لإجراء عملية جراحية بالمستشفى الجامعي بحسين داي "بارني" بهوية مزوّرة للمدعو "بوزاد نسيم"، الأمر الذي جعله يقع في قبضة الأمن بعد ورود معلومات بخصوص تواجد شخص مصاب في المستشفى، وعلى هذا الأساس انفضح أمره· هذا الأخير، شارك تحت إمرة شقيقه "ق· عبد المالك" وأربعة عناصر في عملية اختطاف رجل أعمال تمّ إطلاق سراحه مقابل فدية 100 مليون سنتيم، وكان وراء اغتيال مواطن رميا بالرّصاص تتّهمه الجماعات الإرهابية بالعمل كمخبر لدى مصالح الأمن، كما تنقّل برفقة مجموعة من الإرهابيين إلى مركز التدريب بغابة مرشيشة بإمرة المدعو "أبو المساكين" أين كان يتواجد حوالي 80 إرهابيا وتدرّب على استعمال الأسلحة وتقديم الإسعافات الأوّلية· كما توصّلت التحرّيات إلى تحديد هوية عنصر الدّعم والإسناد الذي تكفّل بعملية نقله إلى المستشفى، ويتعلّق الأمر ب "س· مصطفى" حيث أن الإرهابي دخل إلى المستشفى في 14 أكتوبر 2009 بهوية مزوّرة بغرض إجراء عملية جراحية على مستوى عينيه، والتي تمّت برمجتها في 25 أكتوبر من نفس السنة بعد أن فقد بصره في عملية انفجار قنبلة يدوية الصنع أثناء تواجده في معاقل الجماعات الإرهابية بمركز بني داود سرية الثنية· ومباشرة بعد انتهاء العملية الجراحية، قامت مصالح بإلقاء القبض على المتّهم في المستشفى، وأثناء استجوابه صرّح أمام الضبطية القضائية بأنه في أواخر سنة 2005 تمّ تجنيده للنّشاط لصالح الجماعات الإرهابية من طرف شقيقه "عبد المالك" المكنّى "خالد أبو سليمان" الذي التحق بالتنظيم الإرهابي في سنة 2000، وهو حاليا أمير جند كتائب الأرقم، بوزفزة وأبو بكر الصديق، بعدما التقى معه على مستوى منطقة وادي الحجل بالثنية برفقة المكنّى "عكاشة"· وفي مارس 2006، ولكونه مقتنع بالجهاد قرّر الالتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابي بمساعدة شقيقه·