مؤشرات إيجابية في البعثة الجزائرية قبل بدء المناسك ** * هكذا يسهر مكتب شؤون حجاج الجزائر على راحة ضيوف الرحمن ف. زينب بدأ العد التنازلي لانطلاق مناسك خامس أركان الإسلام الحج ومعها بدأت التساؤلات تتردد بشأن ما إذا كانت البعثة الجزائرية س تنجو هذا الموسم من (التبهدايل) وتتجنب المآسي والمشاكل التي ظلت مرتبطة بها طيلة المواسم الفارطة ويحلم الجزائريون ب(حج الكرامة) الذي طالما تغنى به المسؤولون قبل أن يغرقوا في بحور من الانتقادات التي يتفننون في مواجهتها بتبريرات متنوعة. وقبيل بدء مناسك الحج تلوح مؤشرات إيجابية تفيد بإمكانية أن يتجنب الحجاج الجزائريون المعاناة الكلاسيكية التي صارت قاعدة أساسية كل موسم والمؤشرات الإيجابية لا تقتصر هذا الموسم على الهدرة التي يكررها مسؤولونا بل تمتد إلى إجراءات جديدة من شأنها تحسين الشكل الخدماتي المقدم للحجاج.. وفي سياق هذه المؤشرات الإيجابية أبدى الحجاج الجزائريون المتوافدون على المدينةالمنورة ارتياحا كبيرا لمستوى الخدمات التي يقدمها مكتب شؤون حجاج الجزائر وسهر طاقمه على توفير كل سبل الراحة فضلا عن تأطير الزيارات الميدانية للمزارات والتي كان على عاتق الحجاج أنفسهم قبل ثلاث سنوات وهو ما يبشر بموسم حج أقل صعوبة على حجاج الجزائر من المواسم السابقة. وأوضح أحمد سليماني رئيس مكتب شؤون حجاج الجزائربالمدينةالمنورة أن المكتب يتشكل من عدة قطاعات وزارية معنية بعملية تنظيم الحج مضيفا أن فروع البعثة الوطنية تتماشى وحاجيات الحاج الجزائري بالبقاع المقدسة بدءا من استقباله على مستوى المطار والتكفل بإسكانهم على مستوى الفنادق فضلا عن تأطير المزارات إلى مسجد قباء ومسجد ذي القبتين إضافة إلى زيارة مقبرة الشهداء بجبل أحد ومقبرة الصحابة رضوان الله عليهم بالبقيع مشيرا إلى تقديم الخدمات نفسها من قبل مكتب شؤون حجاج الجزائر بمكة المكرمة. من جهته أكد المقدم رشيد لعطاوي من الحماية المدنية ورئيس فرع الاستقبال أن أعوان وضباط الحماية المدنية يسهرون على توفير الراحة للحجاج منذ وصولهم إلى مطار المدينةالمنورة بحيث يتم تقسيمهم إلى أفواج والسهر على الحفاظ على أمتعتهم ومن ثم نقلهم إلى فنادق الاسكان. وفي هذا الصدد أوضح مسؤول فرع الاسكان بوبكر لبناقرية أنه وبمجرد وصول ضيوف الرحمن إلى الفنادق يتم تفويجهم حسب الغرف المحجوزة مسبقا مشيرا إلى أن طاقم الاسكان قليلا ما يتدخل للتكفل ببعض الانشغالات أو المشاكل في الحجز. اما الشيخ عزالدين بوغلم نائب رئيس لجنة الفتوى بمكتب شؤون حجاج الجزائربالمدينة فقال إن مهمة أعضاء لجنة الفتوى تجاوزت الدور الكبلاسيكي في إرشاد وتوجيه الحجاج الجزائريين والرد على أسئلتهم المتعلقة بالعبادات للمشاركة مع الفروع الأخرى لتوفير الرعاية والراحة التامة للحجاج الجزائريين. وتجدر الإشارة إلى أن نحو 2500 حاج جزائري زارو السبت مسجد قباء بالمدينةالمنورة حيثت نقلهم عبر حافلات بتأطير من مركز المدينة المكلف بالخدمة الميدانية. وتندرج هذه الزيارة وفق باخو عبد القادر نائب رئيس المركز في اطار برنامج اعده المركز -وهو احدا فروع اللجنة المكلفة بالحجاج- للمزارات بالمدينةالمنورة وهي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والبقيع والروضة الشريفة والمساجد السبعة ومسجد القبلتين ومقبرة أحد التي تسمى مقبرة الشهداء. وبذل اعضاء المركز جهودا كبيرة منذ الصباح الباكر من أجل تأطير الحجاج الجزائريين انطلاقا من مقر إقامتهم وإلى غاية نقلهم عبر الحافلات إلى المزار حرصا منهم على حصول الحجاج الميامين على فضل الصلاة في مسجد قباء يوم السبت والتي تساوي أجر عمرة اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم. وقد أسس المصطفى صلى الله عليه وسلم مسجد قباء حين وصل مهاجرا إلى المدينةالمنورة وصلى فيه حيث كان صلى الله عليه وسلم يذهب إلى مسجد قباء كل يوم سبت ماشيا او راكبا ويصلي فيه ركعتين حيث قال من تطهر في بيته ثم أتى إلى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة .