تعرّض حارس أمن بنزل "الهيلتون" في الجزائر العاصمة، لمحاولة قتل من طرف صاحب محلّ لبيع مواد التجميل والجرائد المدعو "ب·ه" والمعروف بجرائمه المتعدّدة التي ملأت صحيفة سوابقه العدلية، والتي لم تدع له مجالا للحصول على حكم مخفّف من طرف محكمة الجنايات التي ارتأت إدانته ب 10 سنوات سجنا نافذا عن محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد بعدما اِلتمست النيابة العامّة في حقّه عقوبة 15 سنة سجنا· تفاصيل القضية تعود إلى صائفة سنة 2009 عندما كان الضحّية وهو حارس أمن بفندق "الهيلتون" عائدا إلى منزله عبر الحافلة على مستوى حي 8 ماي 1945 بباب الزوّار فتعرّض له المتّهم "ب· عادل" ووجّه له طعنتين بواسطة سكّين على مستوى فخذه الأيسر سبّبتا له عجزا عن العمل لمدّة 15 يوما ثمّ لاذ بالفرار باتجاه عاصمة الغرب الجزائريوهران أين أمضى عطلته الصيفية قبل أن تلقي عليه مصالح الأمن القبض· المتّهم أنكر بشدّة محاولة القتل العمدي مصرّحا بأن نيّته كانت تخويف الضحّية، مبرّرا فعلته بأن الضحّية كان يستفزّه ويضربه ليواجهه القاضي بشهادة سوابقه القضائية المليئة بالجرائم من ضرب بسلاح أبيض إلى السرقة والفعل المخلّ بالحياء وترويج المخدّرات· ممثّل الحقّ العام في مرافعته ركّز على خطورة الوقائع والخطر الذي يشكّله الجاني على المجتمع مذكّرا بالواقعة، حيث صرّح بأن ركن الإصرار متوفّر في القضية من خلال جري المتّهم وراء الضحّية بخنجر كبير، وأن نيّة الانتقام متوفّرة حسب رواية المتّهم الذي قال إنه ضرب مرّة شقيق الضحّية الذي سرق سلسلة من رقبة عجوز في السوق، ومنذ تلك اللّحظة والضحّية يستفزّه ويأتي لشراء الدخان من محلّه ولا يسدّد الثمن، وأنه مرّة ضربه رفقة مجموعة من الأشخاص لكنه سامحه بعدما تدخّل أهله لكنه ولكثرة الاستفزازات قرّر الانتقام منه، وأمام توافر جميع أركان جناية محاولة القتل العمدي اِلتمس تسليط عقوبة 15 سنة سجنا على الجاني قبل أن تصدر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية الحكم السالف ذكره·