دعا رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أمس الجمعة بالجزائر العاصمة إلى فتح حوار وطني سياسي صريح و صادق بين مختلف مكونات الطبقة السياسية بغية إيجاد حلول جدية للأزمة التي تعاني منها البلاد . وفي كلمة ألقاها خلال افتتاحه لفعاليات الطبعة الخامسة للجامعة الصيفية لحزبه تحت شعار (الحوكمة والتنمية المستدامة... رهانات المستقبل) أوضح السيد بلعيد أن حزبه يناضل لجعل (الحوار الصريح والصادق ودون أفكار مسبقة عنوانا للعمل السياسي وسبيلا حضاريا للتعامل بين كل الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية) داعيا السلطة والمعارضة لجعل التشاور وسيلة التعامل في الحياة السياسية للبلد . وأشار في ذات السياق أن شعار الجامعة الصيفية لم يأت اعتباطيا بل هو في صلب الحدث السياسي والاقتصادي في البلد مؤكدا أنه في إطار حرص جبهة المستقبل على إيجاد حلول واقعية للخروج من الأزمة والمشاركة في ترقية الاقتصاد فإنه تضع في أولويات عملها تثمين العنصر البشري وبناء مؤسسات دولة على أساس قيم ديمقراطية وحقوق الانسان لاسيما من خلال اعتماد الديمقراطية التشاركية. ومن هذا المنطلق أشار السيد بلعيد أن الإصلاحات تعد شرطا أساسيا يستلزم بروز مجتمع مدني واع برهانات الحاضر قادر على اطلاق رؤية استشرافية مستقبلية وعلى الالتفاف حول أهداف تنموية . فبالنسبة لرئيس جبهة المستقبل فإنه لا يمكن حصر الحوكمة في خطاب سياسي ولا في لقاءات وطنية أو جهوية أو دولية ولا في مجرد مبدأ حسن نية بل هي عملية ناتجة عن الاستفادة من التجارب والأخطاء المرتكبة في السابق والانطلاق في التعاون مع مختلف القوى الوطنية الفاعلة في عمل استشرافي مؤكدا أن الجمع بينهما يمنح للمسؤولين عن الشؤون الاقتصادية والسياسية للبلاد القدرة لتسيير جيد للشؤون العامة وتقديم ما تحتاجه من تعديلات هيكلية ومؤسساتية ومالية للتسيير المالي للاقتصاد الوطني . من جهة أخرى ولدى تطرقه للانتخابات المحلية المقبلة أكد السيد بلعيد أن الموعد الانتخابي القادم يقتضي منا جميعا تكثيف العمل التوعوي مع توضيح نهجنا السياسي لمواطنينا وتفسير كل الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية لبرنامج الحزب .