تسعينيات الخير ... بعد تعرفنا في حلقة أمس عن عودة الاتحاد إلى حظيرة القسم الوطني الأول في منتصف التسعينيات وفور عودته في موسم 1994 / 1995 توج في الموسم الموالي بلقب البطولة الوطنية وهو الثاني في تاريخه بعد لقب موسم 1962/1963 تتويج مهد للفريق للفوز بعدة ألقاب وهو ما سنتعرف عليه في حلقة هذا العدد حيث سنتوقف مع الكثير من المحطات التاريخية منها من أفرحت أنصار الفريق ومنها من أبكتهم وتلكم هي سنة الحياة ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ومباريات كرة القدم ليست كلها أفراح فبقدر ما تعطيك بقدر ما تبكيك وحتى لا تطيل عليكم في الحديث أكثر نبدأ حلقة اليوم من حيث توقفنا في حلقة أمس مع اللاعب عزالدين رحيم الذي حول طارق لعزيزي قدمه الذهبية إلى خشبية. لا يزال الكثير يعتبرونها مقصودة لعزيزي حطم القدم الذهبي لعزالدين رحيم اذا كان موسم 1995/1996 موسم الفرح والرقص للأنصار فانه لم يكن كذلك لنجم الفريق عزالدين رحيم بتعرضه لإصابة خطيرة تسبب فيها مدافع المولودية العاصمية طارق لعزيزي فخلال المواجهة المحلية التي جمعت الفريقين بملعب عمر حمادي في ذهاب البطولة حدث مالم يكن يتمناه عشاق الجمهور الرياضي الجزائري خاصة انصار الاتحاد بتعرض عزالدين رحيم لإصابة خطيرة جدا على قدمه الذهبية بعد التدخل العنيف جدا من قدم المدافع طارق لعزيزي اصابة وصفها الكثيرون بالمقصودة كون الطريقة التي تدخل بها لعزيزي على محبوب الاتحاد لم تشفع له على انه لم يتعمد اصابة رحيم المسكين . ونظرا لخطورة الإصابة تم نقل عزالدين رحيم للعلاج الى الولاياتالمتحدةالأمريكية ومكث هناك طويلا لكن بالرغم من ذلك إلا أن قدمه الذهبية للأسف تحولت الى خشبية فتوالت الإصابات عليه الأمر الذي عجل بوضع حدا لمسيرته الكروية. 1996 / 1997 النجمة الثالثة... بعد تتويجه بلقب البطولة الوطنية في أول موسم له بعد عودته إلى قسم الكبار ومن أجل الحفاظ على لقبه وضمان مشاركة مشرفة في رابطة أبطال أفريقيا التي أنشئت ذلك الموسم استقدم رئيس الفريق سعيد عليق أحسن لاعبي البطولة في تلك الفترة طارق غول من إتحاد الحراش وتيزاروين من إتحاد الشاوية ومحيي الدين مفتاح وجمال مناد من شبيبة القبائل وفيصل حمداني من وداد بوفاريك دون نسيان عودة ابن الفريق والهداف حاج عدلان هؤلاء إلى جانب نجوم الفريقين المتوجين باللقب الوطني يتقدمهم كل من بلال دزيري وبلغربي وحمدود والشبان المتألقين كآيت بلقاسم وجحنين شكلوا أحسن تشكيلة في البطولة الوطنية لكن ذلك لم يكن كافيا فالمدرب الجديد سعدي لم يجد الحلول اللازمة وبعد هزيمتين متتاليتين أمام مولودية وهران واتحاد الحراش تأتي مباراة الداربي أمام العميد الذي سيطر وفاز 2- 0 عليق يقيل سعدي ويستنجد بمصطفى هدان الذي تمكن من تأهيل الإتحاد إلى الدور الربع النهائي من كأس رابطة أبطال أفريقيا. حل اتحاد العاصمة في المركز الثالث برصيد 49 نقطة وبذلك خسر لقب البطولة لمصلحة اتحاد الشاوية بقيادة المدرب الحاج منصور علما أن هذا الأخير تمت إقالته من تدريب الفريق قبل جولة واحدة من نهاية هذا الموسم. على عكس البطولة الوطني التي خسر الاتحاد لقبه لمصلحة اتحاد الشاوية استطاع أن يدون اسمه في منافسة الكاس للمرة الثالثة في تاريخه عقب فوزه في المباراة النهائية بملعب 5 جويلية بحضور حوالي 50 ألف متفرج بشق الأنفس بواسطة الرجل اليسرى للمتألق طارق غول الذي أحرز الهدف الوحيد بمخالفة. رائعة سكنت شباك حارس الكاب إسماعيل في الدقيقة ال53 وكان بإمكان لاعبي الاتحاد إضافة أكثر من هدف بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لزملاء جمال مناد لتنتهي المباراة بفوز وصف بالمستحق على شباب باتنة في أول نهاي له في تاريخه لتنطلق أفراح الاتحاد المسامعية من ملعب 5 جويلية لتنتقل إلى أحياء باب الواد وباب الجديد واعلي العاصمة كالأبيار والقصبة. خاض فريق اتحاد العاصمة هاته المواجهة بالتشكيلة التالية: بلغربي حمدود غول تيزاروين حمداني جحنين حاج عدلان دزيري زكري (مناد) آيت بلقاسم سماتي مهداوي. المدرب مصطفى هدان. وقبل انقضاء سنة 1997 فوت اتحاد العاصمة فرصة تاريخية لبلوغ المباراة النهاية لدوري أبطال إفريقيا في نسختها الأولى الجديدة بفارق الأهداف عن الرجاء البيضاوي المغربي. 1998/1997 الحظ التعيس... في الموسم الموالي 1997/1998 استنجد الرئيس سعيد عليق بالمدرب يونس افتيسان خلفا للمدرب مصطفى هدان وقد سبق كما تعرفنا في الحلقة الماضية أن درب افتيسان الاتحاد لأكثر من مرة ويرجع له الفضل بإعادة الاتحاد إلى حظيرة الكبار في موسم 1994 / 1995 هذه المرة لم يوفق افتيسان في صنع الفرجة والمتعة لدى الأنصار وهم الذين كانوا بتغنون به حين درب فريقهم بولوغين سان سيرو افتسان كابيلو. فور فوز الاتحاد بكأس الجزائر الثالثة في التاريخ على حساب شباب باتنة راح الرئيس سعيد عليق يبحث عن العصافير النادرة ليدعم بها فريقه فاصطاد محبوب جماهير اتحاد البليدة رضا زواني مستغلا القرار المتخذ من طرف رئيس اتحاد البليدة محمد زعيم باستغنائه عن العديد من نجوم الفريق إضافة إلى زواني تدعمت تشكيلة اتحاد العاصمة النيجيري مونقا ومنير زغدود من اتحاد عين البيضاء. في هذا الموسم تم تقسيم أندية القسم الوطني الأول إلى فوجين كل فوج ضم 12 فريقا لينشط بطل كل فوج المباراة النهاية لتحديد هوية البطل توج الاتحاد بلقب المجموعة الغربية بعد حل أولا ليواجه في المباراة النهائية اتحاد الحراش الذي حل أولا في المجموعة الشرقية اللقاء النهائي للبطولة الوطنية احتضنه ملعب 5 جويلية أمام جمهور غفير فاق ال60 ألف متفرج حسمه الحراشيون لمصلحتهم 3/2 فبعد أن كان متفوقا ب (2-0) عاد الكواسر بقيادة المدرب مصطفى هدان من بعيد وسجل ثلاثة أهداف كاملة أمام دهشة الجميع ليخسر اتحاد العاصمة لقب البطولة الوطنية كان قاب قوسين أو ادنى من خزائنه وقد حمّل المدرب يونس افتسان المسؤولية لأنه قام باستبدال مسجلي الهدفين زواني ومانقا. خاض اتحاد العاصمة هاته المواجهة بالتشكيلة التالية: بلملاط حمدود غول حمداني زغدود مفتاح مانقا جحنين دزيري زواني آيت بلقاسم. في كأس الكؤوس الإفريقية خرج اتحاد العاصمة على يد نادي اغوستو بريميرو الأنغولي بخسارته مواجهة الذهاب بلواندا 3/0 وفوز غير مجد بملعب براكني بمدينة البليدة 2/0 سجلها اللاعب خوني وهو ما سنعود إليه بعد قليل. في كأس الجزائر أقصي فريق الاتحاد في الدور ثمن النهائي وهو الذي كان يحمل آخر كأس علما أن المتوج بكاس الجزائر لهاته السنة 1998 فريق وداد تلمسان بفوزه في المباراة النهاية على مولودية وهران بهدف لصفر وقعه اللاعب علي دحلب في الدقيقة الثانية في مباراة جرت بملعب 5 جويلية أمام جمهور قليل جدا. 1999/1998 النجمة الرابعة بالرغم من خروج الاتحاد صفر اليدين في البطولة الوطنية وفي كاس الجزائر كان الاتحاد يخوض مواجهات قوية في دوري الأبطال في نسختها الجديدة فبد القرار المتخذ في حق المدرب يونس افتيسان بعد أن حمله الجميع مسؤولية خسارته لقب البطولة الوطنية لمصلحة اتحاد الحراش استبدالهما بالثنائي مصطفى أكسوح والفلسطيني منصور الحاج سعيد ولكن إقصاء الفريق أمام نادي بريمو أغسطس الانغولي بهزيمة مذلة بملعب البليدة (1-3) عجلت بذهابهما وعودة نور بن زكري إلى جانب آيت الحسين الثنائي الذي قاد سوسطارة إلى كأس الجمهورية بعد تخطيه أحسن النوادي الجزائرية كوداد تلمسان مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في النهائي. وصف هذا النهائي من بين أحسن النهائيات في تاريخ كاس الجزائر أكيد أن الكثير لا يزال يتذكره مباراة اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل التي لعبت في الفاتح جويلية 1999 واحتضنه ملعب 5 جويلية أمام جمهور فاق عن ال80 ألف متفرج حسمه فريق الاتحاد بهدفين لصفر سجلهما كل بلال دزيري في الدقيقة ال 76 وحاج عدلان أربع دقائق قبل صافرة الحكم بن شنعة لقاء عبث فيه زملاء حاج عدلان بزملائه السابقين في اتحاد العاصمة. وبفوزه على شبيبة القبائل يكون فريق الاتحاد قد حصل على رابع كاس له ليلتحق بكل من مولودية وهران والجار مولودية الجزائر علما ان الاتحاد خاض هاته المواجهة بالأسماء التالية:علاّن حمدود جحنين حمداني زغدود مفتاح ياسف دزيري حاج عدلان سماتي عميرات. المدرب بن زكري بمساعدة ايت الحسين. 2000/1999 الفضيحة... دعم اتحاد العاصمة في موسم 1999/2000 صفوفه بلاعب اتحاد البليدة محمد خزروني وتاجي من اتحاد السوقر والحارس المالي كوليبالي لم يفد في شيء لأن تحويل دزيري إلى نادي سودان الفرنسي ترك فراغا كبيرا تجلت نتائجه في فشل الفريق في تحقيق أي فوز خلال الجولات العشرة الأولى اتبعه إقصاء الفريق على يد اتحاد البليدة في كأس الجمهورية في الدور ثمن النهائي وعلى يد بلوزداد (1-2) في كأس الرابطة الأمر الذي دفع بالرجل الأول في الفريق سعيد عليق بإقالة المدرب رابح سعدان وتعويضه بمصطفى هدّان وبما ان المصائب تأتي تباعا جاءت قضية الحارس كوليبالي الذي تم إدراجه أمام فريق من النيجر في منافسة كاس الكاف لتقسم ظهر الاتحاد إلى قسمين بقرار من الكاف حيث اعتبر مشاركة الحارس كوليبالي بغير الشرعي وتام إقصاء الاتحاد في أول دور فضية زادت في تلك الفترة من سواد الكرة الجزائرية. 2001/2000 النجمة الخامسة وهدان يطرد رحيم في الموسم الموالي احتفظ الرئيس سعيد عليق بالمدرب مصطفى هدان وأول ما قام به هذا الأخير قبل انطلاقة الموسم إبعاد عز الدين رحيم من الفريق بحجة عدم قدرته على العودة إلى مستواه المعروف مقابل دعم هدان تشكيلة فريقه بالعديد من الأسماء نذكر منهم: قالول من شباب بلوزداد والحارس الدولي في تلك الفترة هشام مزاير من وداد تلمسان ومعوش من هلال شلغوم العيد و راحم من إتحاد الحراش ومنصف يشاوي من إتحاد عنابة والمغربي بعزوز من مولودية الجزائر. وبالرغم من هاته الأسماء الرنانة إلا أن الاتحاد سجل بداية أكثر من سلبية في البطولة الوطنية دفعت بالرئيس سعيد عليق بإبعاد مصطفى هدان وتعويضه بنور الدين سعدي. حل اتحاد العاصمة في البطولة الوطنية في المركز الثاني بعد البطل شباب بلوزداد برصيد 55 نقطة لكن حتى وإن ضيّع الاتحاد لقب البطولة لفائدة بلوزداد إلا أنه تمكن من إحراز الكأس الخامسة في تاريخ الفريق على حساب المشرية بهدف من عشيو. لعبت المباراة النهائية يوم 10 جويلية 2001 بملعب 5 جويلية بحضور جماهيري قدر بحوالي 50 ألف متفرج وحسم الاتحاد المباراة بهدف دون رد سجله اللاعب اشيو في الدقيقة ال15 في لقاء أداره الحكم محمد حيمودي بامتياز وكاد اللقاء ان يتأجل بتوقفه لأكثر من عشر دقائق اثر انقطاع التيار الكهربائي في بداية الشوط الأول. وبهذا التتويج رفع اتحاد العاصمة عدد كؤوسه إلى خمسة وتخلص من الثلاثي شبيبة القبائل ومولودية وهران ومولودية الجزائر علما أن فريق الاتحاد خاض هاته المواجهة بالتشكيلة التالية: مزاير راحم غول حمداني زغدود مفتاح جحنين دزيري حاج عدلان عشيو معوش. تطالعون في الحلقة المقبلة: تتويجات الاتحاد توصلت خلال النصف الأول من العشرية الأولى من القرن الحالي هل تريدون التعرف على نوعية الألقاب التي حاز عليها فريق الاتحاد في تلك الفترة ما عليكم إلا اقتناء عدد السبت المقبل لكن وقبل ان نلتقي بإذن الله تعالى صبيحة السبت المقبل نتمنى للجميع نهاية أسبوع موفقة وتقبلوا مني أنا معد هذه السلسلة ألف سلام وسلام.