فضت الشرطة المغربية بالقوة اعتصاما في الدارالبيضاء نظمه حزب العدالة والإحسان الإسلامي في البلاد أمس الأحد وشارك فيه نحو مائة متظاهر· ومنعت الشرطة المتظاهرين من الاعتصام للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية يطالب بها الشعب المغربي· ومنعت الشرطة الناشطين من الوصول إلى ساحة محمد الخامس في وسط العاصمة، واستخدمت القوة لتفريق المحتشدين· وقال شاهد عيان: "سقط 15 جريحا، من بينهم صحافية في صحيفة الأحداث المغربية (الناطقة بالعربية) عندما قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين"· وقال شاهد آخر: "جرح أربعة رجال شرطة على يد المتظاهرين"· وقد طوقت الشرطة ساحة محمد الخامس التي تشهد معظم التظاهرات منذ بدء الدعوة إلى التظاهر للمطالبة بمزيد من الإصلاحات السياسية· كما منعت الشرطة بعنف مناضلو حركة "شباب 20 فيفري" الذين يطالبون بتغييرات سياسية عميقة بالمغرب تنظيم تجمع أمس الأحد في منتصف النهار بالدارالبيضاء حسبما علم لدى منشط الحركة· وأكد عبد الله أبلاغ في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أن المتظاهرين منعوا من تنظيم تجمع بولاية العاصمة الاقتصادية للمغرب، موضحا أن قوات الشرطة أوقفت عدة محتجين من بينهم أسامة الخليفي أحد المنشطين الرئيسيين للحركة· وأضاف أن عدة أشخاص أصيبوا بجروح خلال تدخل الشرطة، موضحا أن المناضلين ينظمون حاليا اعتصاما أمام المقر المحلي للحزب الاشتراكي الموحد للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين· وكان الاتحاد النقابي للموظفين التابع لنقابة الاتحاد المغربي للشغل قد دعا الموظفين والموظفات المغاربة إلى المشاركة في تظاهرات يوم الأحد المقبل 20 مارس، المقررة من طرف حركة شباب "20 فبراير"· واعتبر الاتحاد، في بيان أصدره، أمس الأحد، أنه لا بد من المشاركة في التظاهرات السلمية والحضارية التي قررت حركة "شباب 20 فبراير" مواصلتها، من أجل تحقيق مطالبها المشروعة، وفي مقدمتها مسيرات يوم الأحد المقبل التي ستنظم بكل مناطق المغرب· كما شدد الاتحاد على الموظفين والموظفات بتنظيم أنفسهم على المستوى النقابي، والتعبئة لمواصلة النضال من أجل تحقيق مطالبهم الملحة، وفي مقدمتها الزيادة العامة في الأجور والمعاشات· وأكد الاتحاد أنه سيواصل نضاله من أجل المساواة بين المرأة والرجل في جميع المجالات، ودون تحفظات بين الرجل والمرأة، ومن أجل حقوق الموظفات بشكل خاص·