لونه يميل إلى الاصفرار مع ذوق غريب عند شربه ندرة الماء ونوعيته تشغلان السكان وسلطات تيزي وزو أضحت مشكلة توزيع المياه بولاية تيزي وزو ونوعيتها تشكل انشغالا هاما بالنسبة للسكان والسلطات المحلية على حد سواء وذلك منذ بداية شهر جوان من السنة الجارية جراء تسجيل ندرة في هذا المورد الحيوي بسبب تميز هذا العام بندرة في تساقط الأمطار ما أثر سلبا على نسبة امتلاء سد تاقسبت المورد الأساسي للمياه بالولاية. ي. تيشات تفاقم انشغال سكان ولاية تيزي وزو منذ فترة طويلة من النسب الشحيحة من الماء التي يتلقوها ليتعداه إلى نوعية هذه المياه التي أضحى لونها يميل إلى الاصفرار مع ذوق غريب عند شربه ساهم في خلق جو من القلق وسط الساكنة المحلية بخصوص صحتهم بالرغم من تطمينات السلطات المعنية بخصوص نوعية المياه يأتي ذلك في الوقت الذي جدد مدير الجزائرية للمياه عمار برزوق تطميناته لزبائن المؤسسة بخصوص نوعية الماء الشروب الذي يصلهم عبر الحنفيات الذي لا يشكل -حسبه- أي خطر على صحتهم مؤكدا أن اصفرار الماء وذوقه الغريب مصدره الأوحال المتراكمة في قاع سد تاقسبت الذي تدنت نسبة امتلائه كثيرا خلال الأشهر الأخيرة. وأوضح ذات المسؤول أن اللون المعني صادر عن اختلاط الوحل بالماء خلال عملية الضخ مؤكدا أنه بالرغم من معالجة الماء بوسائل تقنية ذات تكنولوجية عالية فإن لون الوحل ورائحته باقيين دون أن يشكلان أي خطر على صحة المواطنين مثلما تثبته يوميا التحاليل البيوكيمائية المنجزة عبر مخابر الجزائرية للمياه أما بخصوص الاضطرابات المسجلة في توزيع هذه المادة الحيوية عبر عدد من بلديات المنطقة سيما في جهتها الشمالية (تيغزيرت وازفون وبوجيمة) وفي الجنوب الشرقي للمنطقة على غرار بوزغاني فقد أكد المسؤول نفسه عن بذل جهود حثيثة من اجل التوصل إلى توزيع عادل للماء بالولاية. وفي ذات السياق اعترف عن وجود مشاكل في وفرة المياه في جل البلديات سيتم تسويتها تدريجيا عن طريق تجديد وتعزيز شبكات التوزيع وتنصيب فرق للتدخل عبر البلديات وفرض خطة عمل جدية سيلزم بها أعوان المؤسسة الذين لا يعدلون في عملية التوزيع. اقتناء صهاريج المياه والاعتماد على مصادر المياه الطبيعية من جهته أكد رئيس جمعية حماية المستهلكين لولاية تيزي وزو محند امقران بناج عن كون لون المياه وذوقها لا يشكلان خطرا على المواطنين وهذا بعد تقربه شخصيا يقول من مسؤولي مديرية الري والصحة الولائية بخصوص هذا الموضوعي مفيدا انه تمت طمأنته بهذا الشأن وأن الجمعية تقربت بدورها من المواطنين من أجل طمأنتهم وتبديد مخاوفهم منددا في نفس الوقت بالاضطرابات المسجلة في توزيع المياه معتبرا أن المشكل ليس في وفرة هذا المورد وتدني مستوى السدود بقدر ما هو في طريقة توزيعه متأسفا عن كون عديد قرى الولاية لم يتم تموينها بالماء الشروب منذ عدة أيام بما فيها يومي العيد ما أجبرهم على اقتناء صهاريج المياه أو الاعتماد على مصادر المياه الطبيعية أو الأنقاب. المواطنون متخوفون وبين هذا وذاك يتوخى مواطنو ولاية تيزي وزو كل الحذر من نوعية المياه التي تصلهم عبر الحنفيات بالرغم من كل تطمينات المسؤولين المعنيين المؤكدة عن غياب أي نوع من الخطر على صحتهم بحيث بات السكان سيما القاطنين بمقر الولاية يقتنون المياه المعدنية للشرب ما أدى في بعض الأحيان إلى خلق ندرة في بعض من العلامات وفق ما أبرزه احد تجار مدينة تيزي وزو الذي أكد أنه لم يشهد قط تهافتا بهذا المستوى على المياه المعدنية التي أضحت جد مطلوبة إلى حد انتهاء مخزون عدة علامات في العديد من المحلات. للإشارة فإن مشكل شرب هذه المياه ليس واردا بقرى تيزي وزو حيث اعتاد السكان منذ الأزل على اقتناء مياه الموارد الطبيعية بحيث لا يستعملون مياه الحنفيات سوى لاحتياجاتهم اليومية.