مهندسون جزائريون يرفعون التحدي ** نجح مهندسون جزائريون مختصون في تربية المائيات في تفريخ الجمبري الفانامي ذي الأرجل البيضاء وذلك على مستوى المزرعة النموذجية لتفريخ وتربية الجمبري ببلدية المرسى شرق ولاية سكيكدة حيث تم استقدام الأمهات من الولاياتالمتحدةالأمريكية في تجربة هي الأولى من نوعها في الجزائر وأسفرت النتائج الأولية للتجربة عن إنتاج كميات كبيرة من اليرقات. وحسب مدير مزرعة تربية الجمبري بالمرسى السيد سعد جاب الله مروان فإن هذه العملية تندرج في إطار تنفيذ برنامج العمل المسطر من طرف المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات مواصلا أنه سوف يتم إرسال 100 ألف يرقة إلى المزرعة التجريبية لتربية الجمبري بولاية ورقلة لتسمينها لغاية الوصول إلى الحجم التسويقي المقدر بحوالي 20 غراما فما فوق. وقال المتحدث أن هذا النجاح يرجع إلى العمل والاجتهاد المتواصل للفرقة التقنية بالمزرعة بالإضافة لاستقدام مختصين في تربية الجمبري أحدهما رئيس محطة البحث في تربية المائيات الصحراوية بولاية ورقلة والآخر مهندس بمزرعة تربية الأسماك بولاية عين الدفلى فضلا عن مساهمة خبير من كوريا الجنوبية في العملية لا سيما وأن هذا المشروع تم إنجازه في إطار التعاون الجزائري الكوري جنوبي. الهدف الأساسي وأضاف السيد مروان سعد جاب الله أن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو التحكم في تقنيات تفريخ مختلف أصناف الجمبري ذات الأهمية الاقتصادية والتجارية التي من شأنها تنويع مصادر اللحوم وزيادة الدخل فضلا عن جملة من الأهداف على غرار الإرشاد والمرافقة التقنية للمستثمرين في مجال تربية الجمبري وتزويدهم باليرقات حسب الإمكانيات المتوفرة إجراء الأبحاث والتجارب لتطوير تربية الجمبري المحلي تحسين وتطوير بروتوكول تربية أنواع الجمبري حسب الظروف المناخية وخصائص المياه على المستوى المحلي بالإضافة إلى تزويد مزرعة تربية الجمبري بولاية ورقلة بيرقات الجمبري الفنامي لنشر هذه الثقافة في الجنوب الكبير واستغلال القدرات المائيات والمساحات الشاسعة للصحراء الجزائرية. وعن موضوع التكوين قال السيد سعد جاب الله أن عشرات الطلبة استفادوا من التكوين في المزرعة بالإضافة إلى الكثير من المستثمرين والشباب حاملي المشاريع والراغبين في الاستثمار مواصلا أنه يتم حاليا تكوين 05 طلبة من جامعة قالمة والمدرسة الوطنية لعلوم البحر وتهيئة الساحل بالعاصمة ناهيك عن الكثير من الزيارات التعليمية والإرشادية للطلبة من مختلف الجامعات مثل سكيكدةوعنابة. وفي معرض حديثة عن تفريخ الجمبري في الجزائر ذكر مدير المزرعة السيد سعد جاب الله عدّة عمليات في مجال التفريخ التي تمت منذ الدخول في مرحلة الإنتاج سنة 2011 حيث تم لحد الآن التحكم في تقنيات تفريخ وتربية 3 أنواع من الجمبري هي الجمبري المحلي الجمبري الياباني وحاليا الجمبري الفانامي أو ما يسمى بالجمبري ذو الأرجل البيضاء. تجربة أولى من نوعها.. في سنة 2011 وفي أول تجربة من نوعها تم تفريخ وتسمين الجمبري الياباني من خلال إنتاج مليون يرقة وتسمين أكثر من 8 قناطير فيما تم سنة 2012 إنتاج 3 ملايين يرقة من الجمبري المحلي تم استزراع الجزء الأكبر منها في سواحل ولايتي عنابةوسكيكدة وهنا وجب التنويه أن الجزائر أول بلد إفريقي يقوم باستزراع السواحل لتدعيم المخزون الصيدي كما تم إنتاج كميات تجريبية تم توزيعها على المدارس وبعض المؤسسات وتوالت النتائج كل سنة حتى الآن. وأضاف المهندس مروان أن سنة 2014 عرفت كذلك إدخال تقنية جديدة تسمى البيوفلوك وهي من الأنظمة التي تحافظ على البيئة وتساهم في التقليل من كمية العلف المقدم للجمبري وتم تجربتها بنجاح مع صغار الجمبري الفانامي الذي تم استقدامه آنذاك من تايلاند وتم أقلمة اليرقات على مياه ولاية ورقلة ولما نجحت العملية قام القطاع بإنشاء مزرعة ومركز للبحث بمنطقة حاسي بن عبد الله بورقلة في إطار التعاون بين الجزائروكوريا الجنوبية لأن هذا النوع من الجمبري يمكنه أن يعيش في المياه المنخفضة الملوحة أما هذه المرة يقول المتحدث فقد تم خلال شهر جوان الماضي استقدام الأمهات من الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تتميز بأنها خالية من الأمراض وبعد أن نجحت عملية التفريخ سوف يتم استعمال الأمهات المنتجة محليا دون اللجوء للاستيراد. تعاون بين الجزائروكوريا الجنوبية جدير بالذكر أن مزرعة تربية الجمبري الواقعة على مستوى بلدية المرسى شرق ولاية سكيكدة تم إنجازها في إطار التعاون بين الجزائروكوريا الجنوبية من خلال الوكالة الكورية للتعاون الدولي بمبلغ إجمالي قدره 5 5 مليون دولار منها 3 مليون دولار من الجانب الجزائري و2 5 مليون دولار من الجانب الكوري الذي تكفل أيضا بتكوين مهندسين وتقنيين جزائريين في تربية الجمبري. وتمتد المزرعة على مساحة إجمالية قدرها 15 هكتارا وتتكون من عدة منشآت أهمها مفرخة بقدرة إنتاجية قدرها 5 ملايين يرقة في الدورة 8 أحواض خارجية للتسمين حجم كل حوض 200 متر مكعب مخبر للتحاليل الفيزيو كيميائية غرفة لزراعة الطحالب والأرتيميا غرفة تبريد وغرفة تجميد وكذا محطة لضخ المياه البحرية بقدرة 180 متر مكعب في الساعة أما طاقة الإنتاج فيمكن أن تصل لحوالي 20 طنا في السنة.