اتهم المحتجون في ساحة التغيير بجامعة صنعاء أمس الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأسرته بتنفيذ مجازر وحشية بحقهم. وجاء في بيان صادر عن "اللجنة الإعلامية للثورة الشبابية الشعبية" أن "المجازر الوحشية ضد المحتجين تقوم بها قوات الأمن المركزي التي يديرها يحيى محمد عبد الله صالح ابن أخ الرئيس وقوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس أحمد علي عبد الله صالح وعناصر الأمن القومي بقيادة عمار محمد عبد الله صالح ابن أخ الرئيس وهي العمليات التي يشرف عليها بشكل مباشر الرئيس علي عبد الله صالح". وأشار البيان إلى أن "المجازر الوحشية وعمليات القتل المنظم والجماعي بحق المعتصمين العزل تقع في ساحات التغيير والحرية في صنعاء وتعز وعدن وحضرموت وكل المدن اليمنية والتي يرتكبها النظام اليمني بواسطة بلاطجة الحزب الحاكم". ويشار إلى أن معظم المحافظات اليمنية تشهد منذ الثالث من فبراير الماضي تظاهرات شبه يومية تطالب بإسقاط نظام صالح وأسرته الذي يحكم البلاد من أكثر من 32 عاما، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى. واقتحمت قوات الأمن اليمنية فجر السبت الماضي ساحة التغيير في صنعاء وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين داخلها ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة مئات الأشخاص بجروح. وقال البيان إن صالح هدَّد بقمع "المتظاهرين بالقوة إذا لم يستجيبوا لمبادرته الميتة وذلك خلال لقاء خاص جمعه بسفراء بعض الدول في صنعاء أواخر الأسبوع الماضي". وكان صالح تقدم يوم الجمعة الماضي بمبادرة تدعو إلى التحول إلى النظام البرلماني بدلا من الرئاسي المعمول به حاليا، والاستفتاء على دستور جديد للبلاد غير ان المبادرة لم تلق تجاوبا من المعارضة. وتعهد البيان بأن "الأعمال الوحشية لن تعيدنا ولن تثنينا عن هدفنا الذي خرجنا من أجله وهو سقوط النظام ورحيل الرئيس صالح وبناء دولة يمنية مدنية جديدة مهما كلفنا هذا من شهداء وإننا مستعدون للموت من أجل تحقيق هذا الهدف". وطالب البيان المنظمات الطبية الدولية بإرسال "فرق طبية لمساعدة آلاف الجرحى الذين يتساقطون كل يوم في اليمن وكذلك مساعدتنا للكشف عن الغازات السامة التي يستخدمها نظام السفاح صالح في قمع الاحتجاجات اليمنية وإرسال العلاجات اللازمة لإسعاف الجرحى والمصابين".