ارتفاع للطلب وتحسن كبير في السوق ** توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك زيادة الطلب على نفطها في عام 2018 مشيرة إلى بوادر تحسن السوق العالمية تعزز الآمال بعودة التوازن إلى السوق. ق.د/وكالات قالت المنظمة في تقريرها الشهري إن اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته مع دول خارجها يساعد على تقليص تخمة المعروض التي ضغطت على الأسعار. وأضافت أن العالم سيحتاج إلى 32.83 مليون برميل يوميا من نفط أوبك العام المقبل بارتفاع قدره 410 آلاف برميل يوميا عن التوقعات السابقة. وأشارت إلى أن المخزونات تهبط وأن ارتفاع سعر خام القياسي العالمي مزيج برنت للتسليم الفوري ليتجاوز السعر في التعاقدات الآجلة ما يعزز الآمال بأن إعادة التوازن إلى السوق والتي طال انتظارها أصبحت قريبة المنال. وقالت أوبك في التقرير يرجع ذلك إلى ارتفاع كبير في الطلب على التسليمات الفورية وتنامي الآمال بأن سوق النفط ستتوازن على مدى العام القادم مع سحب كبير من مخزونات الخام والمنتجات النفطية . وارتفعت أسعار النفط بعد نشر تقرير أوبك حيث جرى تداول خام برنت فوق 54 دولارا للبرميل لكن الأسعار لا تزال دون نصف مستوياتها في منتصف 2014. أزمة النفط.. ستختفي قريبا ! تراجع إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك بنحو 79 ألف برميل يومياً في اوت الماضي مقارنة مع الشهر السابق له إلى 32.755 مليون برميل يومياً. وكان إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة التي تضم 14 دولة قد صعد في جويلية الفائت إلى نحو 32.834 مليون برميل يومياً وهو أعلى مستوى مطلع العام الجاري. ودفع الصعود في إنتاج جويلية إلى تأكيد الدول الأعضاء في المنظمة الشهر الماضي على ضرورة التزام المنتجين بخفض الإنتاج لتحقيق الاستقرار في السوق النفطية. وتعد المنظمة مشاركاً رئيساً في اتفاق خفض الإنتاج الذي بدأه أعضاء فيها ومنتجون مستقلون مطلع العام الجاري بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لمدة 6 شهور وتم تمديده في ماي الفائت 9 شهور أخرى تنتهي في مارس 2018 في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط. وأشار التقرير إلى ارتفاع سلة أوبك المرجعية للشهر الثاني على التوالي في اوت الماضي إلى متوسط 49.60 دولارا للبرميل بزيادة 6 بالمائة عن الشهر السابق له. مخزونات النفط العالمية تتقلص من جانبها قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء إن الفائض النفطي العالمي بدأ في الانخفاض بسبب النمو الأقوى من المتوقع في الطلب الأوروبي والأميركي إلى جانب انخفاض إمدادات أوبك والمنتجين من خارجها. ورفعت المنظمة التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2017 إلى 1.6 مليون برميل يوميا من 1.5 مليون برميل يوميا. وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا إن نمو الطلب من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مستمر في قوته بأكثر من التوقعات وبخاصة في أوروبا والولايات المتحدة . وكان الطلب القوي في الدول الصناعية عاملا مهما وراء نمو الطلب العالمي بمقدار 2.3 مليون برميل يوميا في الربع الثاني وهي أكبر زيادة فصلية على أساس سنوي منذ منتصف عام 2015. وفي الجانب المتعلق بالإمدادات هبط إنتاج النفط العالمي بمقدار 0.72 مليون برميل يوميا في أوت بسبب الإغلاقات غير المخططة وعمليات صيانة مقررة في ليبيا ودول غير أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مثل روسيا وكازاخستان وأذربيجان والمكسيك وفي بحر الشمال. وهذا هو أول تراجع في الإنتاج العالمي خلال أربعة أشهر.