أسعار النفط تواجه صعوبة في الارتفاع بسبب تزايد العرض الأمريكي سجلت أسعار النفط ارتفاعا للجلسة الثالثة على التوالي، أمس الاثنين، مع استفادة المضاربين من هبوطه الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر، لكن نمو المعروض الأمريكي مع زيادة عدد منصات الحفر وارتفاع إنتاج الصخري الأمريكي يحد من المكاسب . وزاد المستثمرون في العقود الآجلة وعقود الخيارات للخام الأمريكي مراهناتهم على عدم تسجيل الأسعار المزيد من الارتفاع مع زيادة عدد منصات الحفر النفطية العاملة في الولاياتالمتحدة إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات، وارتفع إنتاج النفط الصخري الأمريكي نحو عشرة بالمئة منذ العام الماضي ليهدد، مع نمو إنتاج دول مثل البرازيل، بتقويض جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وشركائها لخفض مخزونات الخام العالمية من خلال تقليص الإنتاج. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 48 سنتا إلى 46.02 دولار للبرميل، صبيحة أمس، ولا يزال السعر متجها لتكبد خسارة تقارب 20 بالمئة في النصف الأول من العام الحالي بعد بلوغه أدنى مستوى له منذ نوفمبر عند 44.35 دولار للبرميل في 21 جوان، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 47 سنتا 43.48 دولار للبرميل. وللتذكير اتفقت الدول الأعضاء في أوبك مع 11 منتجا خارجها في ماي الماضي على تمديد اتفاق خفض الإنتاج إلى نهاية مارس 2018 رغبة في تحقيق التوازن بين العرض والطلب العالميين، وكانت منظمة أوبك قد أكدت أن مخزونات النفط تواصل الارتفاع، رغم الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج، و رفعت في الوقت ذاته توقعاتها للإنتاج من خارج المنظمة في 2017 . واتفقت أوبك ودول منتجة من خارجها في فيينا نهاية العام الماضي، على تقليص الإنتاج بين دول من أوبك ومنتجين مستقلين، بحجم 1.8 مليون برميل يوميا، والتزمت المنظمة بتخفيض يقدر ب 1.2 مليون برميل يوميا، فيما أعلنت دول منتجة من خارجها وفي مقدمتها روسيا تقليص الإنتاج بمقدار 558 ألف برميل يوميا وقد ارتفعت الأسعار بعدها ، إلا أنها عادت في الفترة الأخيرة إلى الانخفاض . م - ح