بقلم: عبدالله المجالي ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية في تقرير لها أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدد التزام فرنسا الذي قطعته على نفسها بحماية مسيحيي المشرق. وقالت الصحيفة إن ماكرون شارك في الأيام القليلة الماضية في معرض مرور 500 سنة على بداية مسيرة الإصلاح الديني البروتستانتي الذي تم افتتاحه في باريس تحت شعار مسيحيو الشرق: 2000 سنة من الحضارة . ونقلت الصحيفة عن ماكرون قوله أمام جمع من البطارقة والأساقفة قدموا من الشرق لتمثيل كنائس مختلفة: أنتم الأثر النابض بالحياة الذي لا يزال يقف في وجه غباء الإنسان... أريد أن أؤكد لمسيحيي الشرق أن فرنسا تقف إلى جانبكم كما أن الدفاع عن تاريخكم سيكون من بين أولوياتنا . مع هذا فالرئيس الفرنسي يقول إن مهمة الدفاع عن مسيحيي الشرق لا علاقة لها بالسياسة !! فرنسا أم العلمانية وأم الليبرالية تمارس قولا وفعلا مسألة حماية المسيحيين في المشرق العربي والإسلامي وغيرها من الدول الغربية تمارسها فعلا لا قولا. لم يعترض أحد على سياسة فرنسا تلك سواء من أرباب القانون الدولي أو مؤسسات المجتمع الدولي أو منظمة الأممالمتحدة. الاعتراضات كانت فردية وآنية ومن الدول التي كانت تستشعر خطرا على مصالحها جراء السياسة الفرنسية. ألا يحق للمسلمين أو بعض منهم أن يحلموا بدولة إسلامية تمتلك القوة والجرأة والإرادة لتعلن أنها حامية الأقليات المسلمة في العالم.