أفراح لم تكتمل.. وفضائح لا تزال وراء الستار بعد أن خصّصنا حلقة أمس عن أشهر مباريات المنتخب الوطني إلى أدغال القارة الإفريقية من سنة 1965 إلى سنة 1983 في حلقة اليوم سنتحدث عن المباريات التي لعبها منتخبنا الوطني من سنة 1984 إلى غاية عام 1993 وفيها سنتعرف على الكثير من المباريات التي أفرحت الجزائريين وبعضها أبكته. في حلقة أمس توقفنا عن مباراة أوغندا التي خسرها أشبال عبد الحميد زوبا عام 1983 بنتيجة ساحقة 4/1 لكن ولحسن حظ الخضر أن مباراة الذهاب حسمها الجزائريون لمصلحتهم بنتيجة 3/0 مكنت زملاء لخضر بلومي من بلوغ الدور الموالي من تصفيات أولمبياد لوس انجلس 1984. على ذكر سنة 1984 نبدأ حديثنا عن أهم مباريات الخضر في الأدغال الإفريقية فرحلة ممتعة إلى قلب الأدغال الإفريقية مع المنتخب الوطني. 1984 الخضر بأرض الفيّلة للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخ المنتخب الوطني تسجل الراية الوطنية حضورها في العرس القاري الذي احتضنتها دولة كوت ديفوار في الفترة مابين 4 و18 مارس من سنة 1984 ولعب المنتخب الوطني خلال هاته الدورة ضمن المجموعة الثانية التي كان على رأسها منتخب غانا المتوّج بدورة ليبيا 1982 إلى جانب المنتخبين المالاوي والنيجري. اشرف على تدريب المنتخب الوطني في دورة كوت ديفوار المدرب خالف محيي الدين خلفا للمدرب المبعد عبد الحميد زوبا بعد فشله في التأهل إلى أولمبياد لوس انجلس بخسارته أمام المنتخب المصري إيابا بهدف لصفر وتعادله ذهابا بملعب 5 جويلية بهدف لمثله. ضمنت التشكيلة التي شارك فيها الفريق الوطني في دورة كوت ديفوار العديد من الأسماء التي سبق للكثير منها وأن شاركت في مونديال إسبانيا نخص بالذكر كل من عصاد ومتاجر وبلومي وزيدان وقندوز والحارس سرباح إضافة إلى بعض الوجوه الجديدة منها لاعب جمعية الشلف فضيل مغاريا وجمال جفجاف من اتحاد الحراش ومحمد بوكار من جمعية وهران. دشن زملاء بلومي دورة كوت ديفوار يوم 7 مارس 1984 بالفوز على منتخب مالاوي بنتيجة لا تقبل أي جدل ثلاثة أهداف لصفر تداول على تسجيلها الثلاثي ناصر بويش من مولودية الجزائر في الدقيقة ال29 ولخضر بلومي من غالي معسكر في الدقيقة ال36 ولاعب شبيبة القبائل علي فرقاني في الدقيقة ال39 نتيجة كان بإمكانها أن تكون أثقل لو لم يلجأ لاعبو المنتخب الوطني خلال الشوط الثاني إلى إمتاع الحاضرين بفنيات كرة القدم وضعت المنتخب الوطني ضمن المرشحين الكبار لانتزاع اللقب القاري. المباراة الثانية ورغم قوة المنافس المنتخب الغاني حامل اللقب إلا ان أشبال المدرب خالف محيي الدين تمكنوا من منتخب برازيل إفريقيا بالفوز عليه بهدفين لصفر سجلهما الثنائي جمال مناد من شبيبة القبائل في الدقيقة ال75 وقبل خمس دقائق من صافرة النهاية وجه اللاعب بن سحاولة الذي كان يلعب حينها لنادي لوهافر الفرنسي رصاصة الرحمة بتوقيعه للهدف الثاني قضى به على أحلام الغانيين لتعديل النتيجة نتيجة أهلت المنتخب الوطني إلى الدور نصف النهائي قبل خوضه المباراة الثالثة أمام المنتخب النيجري والتي انتهت بالتعادل السلبي تعادل أهل المنتخبين معا إلى المربع الذهبي على حساب المنتخب الغاني وقد قيل حينها عن ترتيب نتيجة مباراة الجزائر ونيجريا بالتعادل كون هاته النتيجة تؤهل المنتخبين معا إلى الدور نصف النهائي وتلكم حكاية أخرى سنتناولها في أعدادنا السابقة. واجه المنتخب الوطني في الدور نصف النهائي المنتخب الكاميروني ولم يتمكن أي طرف من بلوغ شباك الآخر سرباح من جانب المنتخب الجزائري ونكونو من جانب الكاميرون ليبتسم الحظ في ضربات الجزاء لمنتخب الكاميرون 5 / 4 بعد أن أهدر المدافع محمود قندوز لضربة الجزاء. وفي المباراة الترتيبية استطاع المنتخب الوطني من الفوز على المنتخب المصري بثلاثة أهداف لهدف سجل للمنتخب الوطني ماجر لاعب نادي رسينغ باريس في الدقيقة ال68 وبلومي في الدقيقة ال71 وحسين ياحي لاعب شباب بلوزداد في الأنفاس الأخيرة من المباراة فيما سجل الهدف الوحيد للمنتخب المصري اللاعب مجدي عبد الغني في الدقيقة ال76 وهو الهدف الوحيد الذي دخل مرمى الحارس مهدي سرباح مقابل تسجيل ثمانية أهداف كاملة. 1985 الجزائر تتعادل في أنغولا وكينيا وتفوز بزامبيا في السنة الموالية من دورة كوت ديفوار لعب المنتخب الوطني ثلاث مباريات في قلب الأدغال الإفريقية الأولى كانت بتاريخ 31 مارس 1985 بالعاصمة الانغولية لواندا برسم ذهاب الجولة الأولى من تصفيات مونديال المكسيك 1986 وفيها استطاع أشبال المدرب رابح سعدان من تحقيق التعادل السلبي ورغم هاته النتيجة التي وصفت حينها بالإيجابية إلا أن مباراة الإياب كانت أن تقصي زملاء لخضر بلومي الغائب عن اللقاء بسبب الإصابة اللعينة التي تعرض لها ببنغازي الليبية مع فريقه غالي معسكر أمام الأهلي الليبي. تقدم المنتخب الوطني أمام المنتخب الأنغولي بثلاثة أهداف لصفر من توقيع منصوري فوزي وجمال مناد في الدقيقة ال43 وناصر بويش في الدقيقة ال66 جعل اللاعبون الجزائريون يتراخون الأمر الذي كاد يكلفه غاليا بعد أن اهتزت شباك الحارس نصر الدين درين في مناسبتين وكاد المنتخب الأنغولي أن يعدل النتيجة في الأنفاس الأخيرة من المباراة بعد ان مرت قذفة اللاعب الانغولي ماكويرا صاحب الهدف الأول لفريقه بضع سنتيمترات فوق العارضة لتنتهي المباراة بتأهل الجزائر إلى الدور الموالي وهي آخر مباراة للاعب علي بن شيخ مع المنتخب الوطني. بعد تخطيه حاجز المنتخب الانغولي أوقعت قرعة الدور الثاني منتخبنا الوطني أمام المنتخب الزامبي مباراة الذهاب لعبت بملعب 5 جويلية في الذكرى ال23 للاستقلال وانتهت بفوز الخضر بهدفين لصفر سجلهما كل من بن سحاولة في الدقيقة ال15 ورابح ماجر قبل ست دقائق من صافرة النهاية ورغم قوة المنافس الذي لا يقهر بأرضه إلا أن أشبال المدرب رابح سعدان تمكنوا من العودة بالفوز من لوزاكا بهدف لصفر وقعه اللاعب بن ساولة قبل ربع ساعة من النهاية وضعت الخضر في الدور الثالث والأخير وفيه واجه زملاء ماجر المنتخب التونسي وتفوقوا عليه ذهابا بتونس 4/1 وإياب بالجزائر 3/0 ليبلغ منتخبنا للمرة الثانية نهائيات كأس العالم التي أقيمت عام 1986 بالمكسيك. المباراة الثالثة خاضها منتخبنا الوطني في قلب الأدغال الإفريقية كانت بتاريخ 18 أوت 1985 بالعاصمة الكينية نيروبي ضمن الدور الثاني من تصفيات كأس أمم إفريقيا (مصر 1986) وفيها استطاع أشبال المدرب رابع سعدان من تحقيق نتيجة التعادل السلبي وضعت الخضر قاب قوسين أو أدنى من بلوغ دورة مصر حيث استطاع أن يحقق فوزا مهما في مباراة العودة بملعب 5 جويلية بنتيجة 3/0 سجل منها لاعب اتحاد العاصمة بن خليدي هدفين في الدقيقتين ال16 و72 فيما سجل الهدف الثالث اللاعب رابح ماجر في الدقيقة ال75 أهلت الجزائر رسميا إلى دورة مصر والتي خرج فيها للتذكير في الدور الأول. 1988 رحلة الجزائر إلى نيجيريا لم تكن موفقة بعد غياب دام ثلاث سنوات كاملة إلى الأدغال الإفريقية لم تكن رحلة المنتخب الوطني إلى نيجريا بتاريخ 30 جانفي 1988 موفقة حيث أقصي من الدور الثاني لتصفيات اولمبياد سيول عقب خسارته لقاء الإياب أمام المنتخب النيجري بهدفين لصفر بعد الوقت الإضافي علما ان مباراة الذهاب كانت قد انتهت بفوز الجزائر بهدف دون رد وقعه اللاعب شريف أوجاني في الدقيقة ال40. 1992 مشاركة كارثية في السنغال.. خسارة بفريتاون وتعادل بالطوغو شارك المنتخب الوطني في نهايات أمم إفريقيا التي لعبت عام 1992 بالسنغال دون أن يخوض المباريات التصفوية باعتباره حامل لقب دورة الجزائر 1990 لكن أشبال المرحوم عبد الحميد كرمالي خرجوا في الدور الأول بنقطة فقط بخسارة مذلة أمام كوت ديفوار 3/0 وتعادل هدف لمثله أمام جمهورية الكونغو سجل الهدف الوحيد للفريق الوطني اللاعب بويش ناصر في الدقيقة ال44 ليودع المنتخب الوطني النهائيات بطريقة مذلة. ونبقى في سنة 1992 حيث لعب الفريق الوطني بتاريخ 29 أوت من تلك السنة مباراة ثالثة بقلب الأدغال الإفريقية وكانت أمام المنتخب السيراليوني برسم تصفيات أمم إفريقيا 1994 التي أقيمت بتونس وانتهت بخسارة أشبال المدرب عبد الرحمن مهداوي ومزيان ايغيل بهدف دون رد. رابع مواجهة للمنتخب الوطني في سنة 1992 إلى أدغال إفريقيا كانت بتاريخ 4 أكتوبر حيث واجه منتخب الطوغو بلومي وفيها استطاع زملاء عبد الحفيظ تاسفاوت من فرض التعادل السلبي على أصحاب الأرض. 1993 انتصاران وهزيمتان وتعادل تعد سنة 1993 من بين السنوات الغزيرة التي خاض فيها المنتخب الوطني العديد من المباريات في قلب الأدغال الإفريقية حيث بلغ عددها مابين تصفيات كأس العالم (1994 بالولايات المتحدةالأمريكية) وكأس أمم إفريقيا (تونس 1994) خمس مباريات كاملة. أول مباراة لعبها المنتخب الوطني في الأدغال الإفريقية كانت بالسنغال بتاريخ 10 جانفي 1993 برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا وفيها حقق زملاء موسى صايب الفوز بهدفين لهدف وقعهما للمنتخب الوطني اللاعب مفتاح محيي الدين لاعب شبيبة القبائل في الدقيقة ال29 ومحمد براهيمي لاعب وداد تلمسان في الدقيقة ال57 لكم بإدراج اللاعب كعروف المدرب المؤقت الحالي للريق شبيبة القبائل وهو تحت طائلة العقوبة كلفت المنتخب الوطني الاقصاء فيما بعد. لنترك هاته القضية جانبا لنواصل سرد بقية مباريات المنتخب الوطني إلى ادغال إفريقيا خلال سنة 1993 فبعد رحلة دكار الرحلة الموالية كانت إلى بورندي برسم تصفيات كأس العالم واستطاع فيها المنتخب الوطني من فرض التعادل السلبي. الرحلة الثانية كانت إلى جمهورية غينيا بيساو وفيها تمكن المنتخب الوطني من العودة بنتيجة ساحقة 4/1 سجل أهداف الخضر الثلاثي مراد مزيتان لاعب مولودية وهران في الدقيقتين ال75 و88 وحميد رحموني لاعب وفاق سطيف في الدقيقة ال21 عبد الحفيظ تاسفاوت لاعب مولودية وهران في الدقيقة ال 31. الخرجة الموالية للمنتخب الوطني إلى أدغال إفريقيا خلال سنة 1993 كانت إلى نيجيريا وفيها سقط زملاء الحارس رضا عاصيمي من مولودية وهران سقوطا حرا بتلقيهم رباعية كاملة برسم الدور التصفوي الثاني لمونديال أمريكا المنتخب الوطني كان السباق إلى التسجيل بواسطة عبد الحفيظ تاسفاوت ليعود بعده زملاء كيشي بقوة ويسجلون رباعية كاملة في شباك الحارس عاصيمي. المباراة الخامسة والأخيرة للمنتخب الوطني لأدغال إفريقيا في سنة 1993 كانت إلى بلد الفيلة كوت ديفوار برسم تصفيات مونديال 1994 خسرها الخضر بهدف دون رد أقصته من التأهل. للتذكير أن منتخب نيجيريا هو من تأهل عن مجموعة الجزائر بتعادله في المباراة الأخيرة بملعب 5 جويلية بهدف لمثله وقعه للمنتخب الوطني اللاعب زروقي في الدقيقة ال71.