جدد سكان الحي السفلي ببلدية مسلمون غرب ولاية تيبازة مطلبهم للسلطات المحلية قصد تسوية وضعيتهم التي بقيت على حالها منذ سنوات وضاع أملهم في الحصول على سكنات لائقة، ويذكر أن الحي السفلي يضم نحو 200 عائلة ويعيش ظروف اجتماعية جد قاسية في أكواخ قصديرية تفتقد لأدنى الشروط الضرورية للحياة بحيث شوهت الوجه الحقيقي للمدينة· كما لم تجد نداءاتهم التي قدموها إلى كل من السلطات المحلية والوالي وكذا وزارة السكن نفعا لكون الأرضية تابعة لمشروع سياحي حسب ما أكده هؤلاء المتضررون ل "أخبار اليوم"، مؤكدين في نفس الوقت أن انشغالهم الوحيد لم يكلف حتى زيارة لرئيس البلدية، هذا الأخير الذي يوضح لهم في كل مرة أن الأمر لا يعنيه على حد قولهم خصوصا فيما تعلق بخطر الفيضانات التي أضحت تهددهم كل مرة لكون واد مسلمون يقطع الحي بالبلدية مما يجعله يفيض على سكناتهم في فصل الشتاء بين لحظة وأخرى، وأضاف هؤلاء المتضررون في حديثهم أنهم يتواجدون حاليا في زاوية مغلقة وسبق لهم وأن منعوا مرارا السلطات المعنية بتنفيذ قرار تحويل الأرضية إلى مشروع سياحي، وهو الأمر الذي أجبرهم للعيش في عزلة تامة باعتبارهم سكان أصليون، لكن المسؤولين تغاضوا عن حل مشاكلهم ومنعوا من ترحيلهم إلى سكنات لائقة، وفي أجندة معاناتهم أيضا انعدام الإنارة العمومية بالحي السفلي وهو ما أدى إلى انتشار السرقة في كل ناحية، حيث لم تلق هي الأخرى استجابة لدى السلطات المحلية· وبين هذا وذاك يبقى سكان الحي السفلي ينتظرون الإلتفاتة العاجلة من قبل المسؤولين·